مؤتمر «البناء الحضاري» يوصي بعدم الاغترار بكثرة المؤسسات والمخرجات

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |
أوصى المشاركون في مؤتمر البناء الحضاري للأمة الذي نظمته إدارة الدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراعاة المتغيرات المعاصرة في تحديد المناهج وأهدافها وتفاصيلها بحيث لا نتجاهل التطورات الواقعية والمعارف والمهارات المتجددة التي طرأت في عصرنا، والتركيز على صناعة النوعية الجيدة وعدم الاغترار بكثرة المؤسسات والمخرجات.
وشدد المشاركون في المؤتمر الذي أقيم تحت شعار «التعليم الشرعي وتحديات العصر» واختتمت فعالياته أمس على ضرورة انتقاء العناصر الجيدة والمتميزة من الشباب وتشجيعها بوسائل شتى لسلوك طريق العلم الشرعي لتحسين مستوى المخرجات.
وطالبوا بوضع برنامج إيماني تربوي مرادف للمنهج العلمي يبني النفوس على الإيمان والفضيلة وحسن الصلة بالله تعالى ويعالج أمراض القلوب ويعمق معنى الربانية فيها، والتركيز على أسلوب التشويق واستنهاض الهمم وإذكاء جذوة الحماس في تربية جيل التعليم الشرعي، واعتماد أسلوب الحوار في صناعة العقل الشرعي مرادفا لأسلوب الحفظ والتلقين الذي يمارس في كلياتنا ومعاهدنا الشرعية، والعمل الجاد على تحسين الوضع المادي والوظيفي لمخرجات التعليم الشرعي.
ودعوا إلى البدء في تعليم العلوم الشرعية من الإيمان ومن مدخل القرآن والسنة أولا، ودراسة العلوم والتطبيقات البشرية في إطارها، وإظهار النظرة الكلية والروابط الفكرية بينها، والتعريف الكلي بطبيعة المواد الشرعية وأهدافها وثمراتها ليتعرف عليها الدارس قبل الخوض في موضوعاتها التفصيلية، والاهتمام بالكتب القديمة وحسن عرضها، وتجديد وتحفيز طلاب العلم للقراءة فيها.
وطالبوا بالعمل على تعميق التخصص الفقهي في الدراسات الشرعية، والعناية فيه بتدريس القواعد الفقهية والأصولية، وعلم المقاصد الشرعية على وجه يجعل الخريج قادراً على فهم النصوص الشرعية، وإصدار الأحكام الفقهية، مع مراعاة مقاصدها، ومدى تحقّق تلك المقاصد في الواقع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي