اعتبر ان هناك من يعمل في السر والعلن لإغراق لبنان في مسلسل من الحوادث المشبوهة والأعمال المشينة

سعد الحريري: بشار الاسد يريد إنقاذ نظامه بدماء اللبنانيين

تصغير
تكبير


حذر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري من مخاطر التحريض الطائفي والمذهبي، ورأى فيه وسيلة الى استدراج لبنان لفتنة كبرى يجب ان نحول دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وامكانات.

وقال الحريري في نداء وجهه اليوم الى اللبنانيين: «هناك من يعمل في السر والعلن لإغراق لبنان في مسلسل من الحوادث المشبوهة والأعمال المشينة، على صورة الاعتداءات التي استهدفت الأخوة المشايخ في بيروت والضاحية، وذلك سعيا وراء إيجاد الفتيل لإشعال فتنة بين الأهل وأبناء الوطن الواحد وتنفيذ مآرب جهات إقليمية تستفيد من انتقال الحرائق من بلد عربي الى اخر».


أضاف: «إن التزامن المريب لحادثي الاعتداء على المشايخ يثير أكثر من علامة استفهام ويحمّل السلطات القضائية والأمنية مسؤولية كشف الخلفيات الحقيقية التي تقف وراء هذه الاعمال وعدم التخفي وراء اسباب تعيد اللبنانيين الى زمن التكاذب ورمي المسؤوليات على المجرمين والمدمنين والعناصر غير المنضبطة وما شابه ذلك من مخارج جاهزة للفلفة الامور».

وتابع: «نحن لا نريد استباق عمل القضاء ولا الإيحاء له بأي موقف، لكن الوضع أخطر من ان يعالج بالمسكنات وسياسة الهروب الى الامام، هناك جهة إقليمية هي نظام بشار الاسد لا تريد للبنان ان يرتاح، بل هي تجد في إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وتحديدا بين السنة والشيعة، سلاحا في وجه العرب والعالم من شأنه ان ينقذ هذا النظام من السقوط. نعم ان بشار الاسد يريد إنقاذ نظامه بدماء اللبنانيين وهو لن يتوانى عن استخدام أقذر الوسائل في سبيل الحصول على ذلك، سواء عن طريق وزير سابق تطوع لتنفيذ عمليات تفجير بحق سياسيين ورجال دين، أو عن طريق تنظيمات وشلل مسلحة وجهات حليفة ومخترقة بمختلف اشكال المجرمين والحشاشين والمدمنين والخارجين على القانون».

وختم الحريري قائلا: «ان اللبنانيين بمختلف أطيافهم الروحية والسياسية يجب ان يكونوا على بيّنة من هذه الحقائق وأن يعتبروا الدولة مرجعهم الوحيد وان يرفضوا سياسات التعمية على كل ما يستهدف امنهم وسلامهم ووحدتهم الوطنية. المطلوب تأكيد التضامن على مواجهة الفتنة أكثر من أي وقت مضى. لا يصح تحت اي ظرف من الظروف ومهما تباينت المواقف السياسية ان يعمل احدنا على تبرير الجريمة او التغطية على المجرمين. والذي يحصل عمليا هو جريمة بحق لبنان وبحق الاستقرار وإرادتنا الوطنية في بناء حياة مشتركة. ان التاريخ لن يرحم اي شخص او جهة تشارك في تأجيج الكراهية بين ابناء الوطن الواحد وهو بالتأكيد لن يرحم أولئك الذين يعملون على انقاذ بشار الاسد على حساب استقرار لبنان وسلامة العيش المشترك بين أبنائه».


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي