مسرح «الشامية» غصّ استمتاعاً
«هروج» الجيل الواعي ... عرّت الإمبراطور أمام مواطنيه

الجمهور الغفير

مشهد من «هروج» (تصوير أسعد عبدالله)








| متابعة - علاء محمود |
كان يمكن لمسرحية الأطفال «هروج» التي قدمتها فرقة «الجيل الواعي» أن تتخذ «المتعة والابهار» عنواناً لها لولا بعض الهفوات التقنية المتمثلة باعتماد «البلاي باك» في جميع الحوارات من ناحية وأخرى موسيقية.
العمل الذي كتبه الدكتور حسين المسلم، تولت مهمة اخراجه «الجيل الواعي» بقيادة عصام الكاظمي وشارك ضمن فعاليات «المهرجان العربي لمسرح الطفل» في دورته الأولى، والذي يقام تحت رعاية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
على خشبة مسرح الشامية، اجتمع محبّو مسرح الطفل اضافة الى عدد كبير من العائلات التي حضرت برفقة أبنائها حتى غصّت القاعة، ما اضطر بعضهم الى متابعة أحداث المسرحية وقوفاً... فقصة المسرحية التي ألفها الدكتور المسلم مأخوذة من الأدب السويدي للكاتب روبرت هانسن، لكن مع بعض التعديلات عليها مثل اضافة شخصية «هروج» (المهرّجة) والتي جسدتها الممثلة سالي فرج.
تحكي القصة عن امبراطور جسّد دوره الممثل أسامة البلوشي يبحث عن رداء ملكي مختلف لا مثيل له في كل الأرجاء مصنوع من خيوط الذهب ومرصّع بالأحجار الكريمة والماسات والجواهر، وهنا يأمر الخياطين - بمساعدة وزيره (حمد الداود) - الذين يعيشون في بلدته بأن يحيكوا له واحداً. وجسّد أدوار الخياطين كل من ابراهيم الشيخلي وعصام الكاظمي وساعدهم في ذلك أحمد القلاف مع سالي القاضي، التي تولّت مهمة صنع عطر يتعطر به الرداء بعد حياكته ليتنشق أريجه كل أهل البلدة عن بعد، لكن الخياطين يخدعونه ويُظهرونه عارياً أمام شعبه.
اعتمدت المسرحية بالدرجة الأولى على «البلاي باك»، اذ كانت جميع الحوارات مسجلة، وهذا ما أضاع متعة التفاعل مع الجمهور، وهنا ظهر تفاوت في أداء الممثلين، اذ تميّزت شخصية «هروج» في التعبير الجسدي ومجاراتها لحركة شفتيها مع «البلاي باك»، أما الامبراطور فكان ينسى في بعض المشاهد ذلك الأمر.
وبما أن مسرح الطفل يمتاز بالابهار البصري والسمعي، فقد تميّزت الموسيقى التعبيرية لجاسم الغريب بفرض نفسها، اذ كانت المسيطرة في معظم الوقت، خصوصاً أن الحوارات كانت غنائية في معظمها، فتفاعل معها الجمهور تصفيقاً، لكن اقحام أغنية عراقية «أخاف يحجوا عليّ الناس شيقولن» لم يكن موفقاً أو مناسباً للحبكة الدرامية.
كذلك الأمر مع الديكور الذي صممه حسن النجادة، فعبّر عن الحالة المسرحية وخدم النص المسرحي، فكان بسيطاً مدللاً على المكان، اضافة الى ذلك فقد كان ديكوراً متحركاً، اذ ان المسرحية انقسمت الى مكانين هما قصر الامبراطور ومشغل الخياطة حيث ينهمك الخياطون في تلبية طلب الامبراطور.
كان يمكن لمسرحية الأطفال «هروج» التي قدمتها فرقة «الجيل الواعي» أن تتخذ «المتعة والابهار» عنواناً لها لولا بعض الهفوات التقنية المتمثلة باعتماد «البلاي باك» في جميع الحوارات من ناحية وأخرى موسيقية.
العمل الذي كتبه الدكتور حسين المسلم، تولت مهمة اخراجه «الجيل الواعي» بقيادة عصام الكاظمي وشارك ضمن فعاليات «المهرجان العربي لمسرح الطفل» في دورته الأولى، والذي يقام تحت رعاية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
على خشبة مسرح الشامية، اجتمع محبّو مسرح الطفل اضافة الى عدد كبير من العائلات التي حضرت برفقة أبنائها حتى غصّت القاعة، ما اضطر بعضهم الى متابعة أحداث المسرحية وقوفاً... فقصة المسرحية التي ألفها الدكتور المسلم مأخوذة من الأدب السويدي للكاتب روبرت هانسن، لكن مع بعض التعديلات عليها مثل اضافة شخصية «هروج» (المهرّجة) والتي جسدتها الممثلة سالي فرج.
تحكي القصة عن امبراطور جسّد دوره الممثل أسامة البلوشي يبحث عن رداء ملكي مختلف لا مثيل له في كل الأرجاء مصنوع من خيوط الذهب ومرصّع بالأحجار الكريمة والماسات والجواهر، وهنا يأمر الخياطين - بمساعدة وزيره (حمد الداود) - الذين يعيشون في بلدته بأن يحيكوا له واحداً. وجسّد أدوار الخياطين كل من ابراهيم الشيخلي وعصام الكاظمي وساعدهم في ذلك أحمد القلاف مع سالي القاضي، التي تولّت مهمة صنع عطر يتعطر به الرداء بعد حياكته ليتنشق أريجه كل أهل البلدة عن بعد، لكن الخياطين يخدعونه ويُظهرونه عارياً أمام شعبه.
اعتمدت المسرحية بالدرجة الأولى على «البلاي باك»، اذ كانت جميع الحوارات مسجلة، وهذا ما أضاع متعة التفاعل مع الجمهور، وهنا ظهر تفاوت في أداء الممثلين، اذ تميّزت شخصية «هروج» في التعبير الجسدي ومجاراتها لحركة شفتيها مع «البلاي باك»، أما الامبراطور فكان ينسى في بعض المشاهد ذلك الأمر.
وبما أن مسرح الطفل يمتاز بالابهار البصري والسمعي، فقد تميّزت الموسيقى التعبيرية لجاسم الغريب بفرض نفسها، اذ كانت المسيطرة في معظم الوقت، خصوصاً أن الحوارات كانت غنائية في معظمها، فتفاعل معها الجمهور تصفيقاً، لكن اقحام أغنية عراقية «أخاف يحجوا عليّ الناس شيقولن» لم يكن موفقاً أو مناسباً للحبكة الدرامية.
كذلك الأمر مع الديكور الذي صممه حسن النجادة، فعبّر عن الحالة المسرحية وخدم النص المسرحي، فكان بسيطاً مدللاً على المكان، اضافة الى ذلك فقد كان ديكوراً متحركاً، اذ ان المسرحية انقسمت الى مكانين هما قصر الامبراطور ومشغل الخياطة حيث ينهمك الخياطون في تلبية طلب الامبراطور.