حوار / يجمعه مسلسل رمضاني مع عبدالحسين عبدالرضا

محمد دحام الشمري لـ «الراي»: الاختيار بعد «ساهر الليل»... غير سهل

تصغير
تكبير
| حوار سماح جمال |

اعتبر المخرج محمد دحام الشمري أن مسألة الاختيار بعد سلسلة مسلسل «ساهر الليل» لم تكن سهلة، خصوصاً أن السقف الذي بلغه مستوى العمل كان عالياً.**

وأكد الشمري - في حوار مع «الراي» - على أنه سيجتمع للمرة الثانية مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا بمسلسل رمضاني، ورأى أن العام سيشهد سقوط شركات إنتاج واختفاء بعض الفنانين، لافتاً إلى أن تشدد الرقابة مع النصوص أدى إلى قلة عدد المسلسلات... وإليكم تفاصيل الحوار:



• أين وصلت في التحضيرات لمسلسلك مع عبد الحسين عبد الرضا؟

- توصلنا تقريباً لصورة نهائية للعمل، والمسلسل سيجمعني بـ «أبو عدنان» للمرة الثانية بعد مسلسل «التنديل»، وستكون المرة الأولى التي أعمل فيها مع الفنان السعودي ناصر القصبي، وسيتم تصويره في أكثر من دولة.

• بدأت بتصوير عمل جديد من دون فريق «ساهر الليل»؟

- التغيير جيد والناس يطلبونه دائماً، والأدوار تحتاج إلى ممثلين في مراحل عمرية أصغر.

• وهل أردت إثبات وجودك بعيداً عن مجموعة «ساهر الليل»؟

- وهل لم أثبت وجودي من قبل؟!

• هل اختيار عمل بعد سلسلة «ساهر الليل» كان سهلاً؟

- لا، خصوصاً أننا وصلنا في أجزاء مسلسل «ساهر الليل» إلى مستوى عالٍ، وكان نجاح الجزء الثالث فوق كل التوقعات، ومن بعده إما أن أقدم عملاً أفضل أو شيئاً أبسط وهذا ما اخترته.

• كيف ترى المنافسة في الموسم الرمضاني المقبل في ظل عودة الكبار؟

- نحرص على العمل وتفاصيله لتقديم الأفضل، المنافسة أمر مطلوب، وأعتقد أن عودة سعاد عبد الله وحياة الفهد في عمل واحد كانت مطلب المشاهدين منذ سنوات، فالناس متشوقون لعمل «لايت كوميدي» يجمعهما، واعتدنا منهما على الأفضل، وشخصيا أتوقع أنه سيكون عملاً قوياً.

• لماذا اكتفيت هذه السنة بالإخراج وابتعدت عن الإنتاج؟

- لم أجد نصاً مناسباً، وهناك تحضيرات لمسلسل «الأعماق» للكاتب هيثم بودي، وكان يفترض أن نبدأ بتصويره هذه السنة ولكن لم يحدث ذلك بسبب الميزانية الضخمة التي يحتاجها وقصر الوقت.

• صرحت لـ «الراي» سابقاً أنك ستبدأ بتصوير هذا العمل بعد «ساهر الليل 2»؟

- بالفعل، فالتحضيرات بدأت قبل ثلاث سنوات، ولكن ضخامة العمل الإنتاجية التي تفرضها أحداثه كونه يتناول حقبات تاريخية متنوعة تبدأ من العام 1912 إلى العام 2012، فـ «الأعماق» أقرب إلى قصة ملحمية تتناول أجيالاً متعاقبة من الأبناء، الآباء، الأجداد، وصولاً إلى الأحفاد، وكل هذه الأحداث ستقع في ثلاثين حلقة وعلى جزء واحد بأحداث سريعة ومضغوطة.

• ولكن ألا يجد عمل بهذه الأهمية صعوبة في التمويل؟

- كانت لنا محادثات مع أكثر من محطة وجهة إنتاج، ولكنهم لم يعطونا التمويل الكافي، ولهذا فكّرنا بترجيح الجانب العاطفي في أحداث قصة الحب أكثر من الخط التاريخي، وهذا الأمر سيقلل من التكلفة الإنتاجية بعض الشيء.

• لماذا تراهن على مسلسل «الأعماق»؟

- المسلسل يستند على رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب هيثم بودي الذي جمعتني به تجربة ناجحة من قبل في مسلسل «الهدامة» وأريد تكرارها، ومن ناحية الكتابة سيفاجأ المشاهد بأن الكاتب يطرح خطاً معاصراً بعد أن عوّدنا على الكتابة التاريخية، وحتى بناء الأحداث مختلف وجديد على الدراما الخليجية التي اعتادت الاعتماد على المتوازيات، ولكن في «الأعماق» الأحداث أقرب إلى القالب السينمائي.

• وعدت الجمهور بتقديم فيلمين هذه السنة؟

- صحيح، ولكننا واجهنا مشكلة في التمويل، ويبدو أن الأزمة العالمية ما زالت مسيطرة على الإنتاج الفني عموماً.

• بعد كل نجاحاتك والاسم الذي كونته، هل تواجه مشاكل في التمويل؟

- نعم، فالجميع يعاني اليوم من إيجاد التمويل اللازم، ونرى ذلك واضحاً من خلال الأعمال الخليجية التي ستنتج هذه السنة وهي أقل من العام الماضي. وبرأيي، فإن للرقابة دوراً في قلة الأعمال هذه السنة بسبب تشددها الزائد عن اللزوم، وهناك عدد من الأعمال التي تم الاتفاق عليها وألغيت.

• هل تعتقد أن البعض سيتأثر بهذه الأزمة؟

- البقاء سيكون للأعمال الأفضل والتي تحتوى على مستوى فني راقٍ، وبات هناك توجه عند العديد من المحطات الفضائية بألا تشتري سوى الأعمال القوية وذات المعايير الفنية العالية، ولهذا سقطت شركات إنتاج ولم يعد لها وجود، وحتى بعض الممثلين فهناك مجموعة ستختفي كون المنتجين سيتوجهون للأسماء اللامعة فقط، وهذا الأمر لا يقتصر على منطقة الخليج فقط بل على المنطقة العربية عموماً.

• وهل تأثرت شركة إنتاجك «هارموني» بالأزمة؟

- حالها حال باقي الشركات، وهذه السنة سنقوم بتعديل أوضاعنا الإنتاجية، ولم ننتج إلى الآن عملاً، ولكن معدات الشركة، والتسجيل، والمونتاج تعمل إلى الآن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي