أين طلال الفهد من تنفيذ الرغبة السامية منذ سنوات؟

مسرحية هزلية في «العديلية»

تصغير
تكبير
 | كتب المحرر الرياضي |

ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم بالعديلية يوم الاول من امس لم يكن تنفيذا حقيقيا للرغبة الأميرية السامية، ولكنه كان التفافا واضحا عليها.

لو كان الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم ومن معه من ممثلين لاندية «التكتل» يريدون فعلا تنفيذ الرغبة الاميرية بتشكيل اتحاد كرة القدم من 14 عضوا بدلا من 5 اعضاء لحدث ذلك من سنوات عدة وبعد صدور القانون رقم 2007/5 لكن ذلك لم يحدث!

وكان مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الذي تشكل منذ العام 2010 مخالفا للقوانين الرياضية المحلية، حاول ايهام المتابعين للحركة الرياضية انه سيلبي الرغبة الاميرية السامية بتعديل المادة (32) من النظام الاساسي للاتحاد حتى يتماشى مع القوانين الرياضية، وهو الذي كان يؤكد قبل ذلك ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لن يوافق على ذلك) امعانا في تضليل الشارع الرياضي!

في كل مرة كان يدعو الشيخ طلال الفهد الجمعية العمومية لاتحاد القدم الى الانعقاد لإلهاء الشارع الرياضي بالقضية التي شغلته كان يتعلل في كل مرة عدم قدرته على تعديل النظام الاساسي لاسباب مختلفة، فتارة كان يقول ان النصاب لم يكتمل «معلوم ان اندية «التكتل» تؤتمر بأمره» وتارة اخرى كان يقول ان الاتحاد الاسيوي لم يوافق على التعديل «الاتحاد الاسيوي ليس له دخل في هذا الموضوع» كان يتحجج باسباب ما أنزل الله بها من سلطان لكي يبقى الوضع على ما هو عليه، ويستمر اتحاد «بوخمسة» في عمله في محاولة للضغط على اصحاب القرار لتعديل القوانين الرياضية ولما تحقق له ما اراد وتم تعديل القوانين الرياضية بالمرسوم رقم (26) اعلنها صراحة انه سيطبق الرغبة الاميرية بانتخاب 14 عضوا!

ما حدث يوم الاول من امس لا يبعد كثيرا عن المسرحية الهزلية التي حبكها الشيخ طلال الفهد طوال السنوات الماضية واندية «التكتل» اذا لم يستغرق الاجتماع سوى دقائق معدودات وتم اتخاذ القرار بتعديل النظام وبعدها اعلن رئيس الاتحاد انه سيرسل التعديلات الى «الفيفا» لاخذ موافقته!

انديه «التكتل» ومعه النادي العربي وافقوا على المقترح القاضي بأن تسمي الاندية مرشحيها في اتحاد القدم، ثم بعد ذلك تقوم الجمعية العمومية للاتحاد والتي تسيطر عليها اندية «التكتل» بانتخاب 14 عضوا من بين مرشحي الاندية الـ14 على ان يتم اختيار واحد من كل ناد.

واذا كان الامر كذلك فإن اتحاد القدم سيشكل مرة اخرى من «التكتل» ولن يكون هناك تمثيل حقيقي لاندية «المعايير» وفق معيارهم!

تجب هنا الاشادة بموقف نادي السالمية الرافض لمقترح اندية «التكتل»، حيث طلب ان يكون المرشح من قبل مجلس ادارة النادي بعكس النادي العربي الذي قدم اوراق اعتماده رسميا لمجموعة التكتل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي