إشراقات النقد / أخلاقيات العلاقة بين المبدع والناقد... بدرية البشر مثالاً
| سعاد العنزي |
الإبداع والنقد واحدة من أهم الثنائيات المتواجدة في عالم الكتابة الإبداعية، فحيثما يحل الإبداع يحل معه النقد، وقد يكون النقد سابقا ومزامنا ولاحقا للإبداع، وفي الدول المتقدمة يصنع النظرية الفكرية النقدية مجموعات ثقافية نقدية وإبداعية تتألف من شعراء ونقاد ورسامين وفلاسفة بتعاونهم وإخلاصهم انتجوا حركات فكرية عظيمة وجهودهم المتكاملة غيرت الكثير من تصوراتنا للحياة والإبداع، بالتعاون المشترك والصدق والإخلاص بالعمل والإيمان بروح الجماعة لا الفردانية المتطرفة التي تلغي الآخر. حقيقة ما أثار فكرة كتابة هذا المقال هو مواقف عديدة تحدث بين المبدعين والنقاد، بين مؤلفي الكتب ومن كتبوا عن كتبهم، منها إيجابي جدا يكمن في الاحتفاء بكتابة المقال، والإشادة إلى آخره من تعبيرات التفاعل الإيجابي، التي تعكس سلوك شخصية المبدع نفسها، وبعض ردود الفعل تكون سلبية جدا لدرجة أن لا يشار إلى اسم كاتب المقال.
كم سمعنا خلف الكواليس عن قصص مؤرشفة تفضح عري هذا المثقف مدعي الإنسانية والدفاع عن أخيه الإنسان، فتكتب، على سبيل المثال، عن مبدع وتلتقيه في مكان ثقافي فينظر إليك بنظرة مزدرية ولا يقريك حتى السلام، أو يتهرب من مقابلتك، أو لا يشير لك، فتجده يغازل الجميع عندما يصدر له عمل أدبي، وعندما يغرس شباكه في عدد لا بأس به من القراء المثقفين، ويكتبون عنه، يترفع عن الرد عليهم وشكرهم على قراءات كتبت بعين الموضوعية والمحبة لهذا العمل وكاتبه، وتبدأ عودته التدريجية لطقوس السمو والتعالي والغطرسة المفتعلة، وأبوة النص الذي لولا ظهور هذا النص لما استطاعوا الكتابة عن هذا العمل أو ذاك، وليشعورا بالامتنان لمجرد تحقق فرصة الكتابة عن العمل.
ما أثارني شخصيا لفتح ملف علاقة الابداع بالنقد بعد كتابة العمل النقدي، هو عدة مواقف حدثت لي شخصيا مع مبدعين ومبدعات، ولبعض الزملاء والزميلات أيضا، وكان آخرها موقف الكاتبة السعودية بدرية البشر عندما كتبت مقالا نقديا حول التفسيرات الخاطئة لروايتها «هند والعسكر»، إذ اقنعتني جدا في الرواية، ورأيت إنه من الظلم منع الكاتبة من دخول الكويت، طالما رؤيتها الإبداعية لا تمس شيئا من المعتقدات، وفق ما فهمت النص الروائي، ولم أتتبع تصريحاتها، إن كان لها تصريحات حول أي موضوع عقدي، ولكن محاولتي كانت حول تصحيح نظرة خاطئة حول العمل، كانت نتيجته أن ينشر العمل في جريدة الاتحاد الإماراتية وأضعه لها بالمنشت بسعادة الإصدار والكتابة، ومن ثم تفاجئني بالإشارة إلى قراءتي من دون ذكر للاسم، وتكتب قراءة الاتحاد، ولقد اكتفت بشكري بتغريدة خاصة من دون أن تربط بين رابط المقال، واسم كاتب المقال، من خلال الإشارة إلى قراءة الاتحاد. مع العلم بالأمور التالية:
1- عندما كانت إشكالية المنع تكلمت لصالحها و كانت تعيد التغريدات من دون لا تعرف من هو المغرد، وكأنها كانت تشعر بالغبن، والضيق.
2- طلبت أعمالها خصيصا، وأنا في مقر بعثتي في بريطانيا، لأقرأ كتابتها وأرى منهجية المنع والضبط في بلادي، ولم أر في العمل مايثير إلى أي منع، فكتبت عنه من دون أن تربطني بها أي علاقة شخصية.
3- قمت بمراسلتها على الإيميل، فكانت متحمسة للمقال ورحبت كثيرا بهذه المفاجأة السارة لها، والذي أتى بها قانون المنع، وزودتني ببعض المقالات التي كتبت حول روايتها.
اليوم أنا أتساءل بصدق وأبحث عن إجابة لم تم حذف إسمي من المقالة، والاكتفاء بقراءة الاتحاد يا بدرية البشر؟! ِلمَ اهتممت بكلام سعاد العنزي المغردة العادية، وحذفت اسم سعاد العنزي الناقدة الأكاديمية، وهل هذا يعني انكم تخاطبون جمهورين فقط، جمهور طبقتكم الثقافية التي حجزت مكانها في وسائل الصحافة والتلفزة من الدرجة الأولى، وجمهور المتلقي السطحي؟ اما من قد يشكل خطرا معرفيا عليكم فإنه إلى دائرة النسيان، والمسكوت عنه.
كتبت قراءة الاتحاد: ومن قال لك إني جهاز آلي يضغط عليه المحرر الثقافي فيكتب مقالة عن بدرية البشر عالية المواصفات، ومن قال لك إني مكلفة من قبل الاتحاد أو غير الاتحاد للكتابة عن مبدعة القرن الخرافي مابعد المئة،
وهل ظننت، يا عزيزتي بدرية، إني ليس لي أمنية في الحياة إالا الكتابة عن إبداعك العظيم السابق لأوانه وزمانه، أو أريد التسلل من خلالك إلى أبواب الشهرة؟! مخطئة تماما بهذا التصور، ولو كنت أعلم بأخلاقياتك الغريبة هذه لما طلبت كتبك ولما قرأتها فالمبدع الحقيقي ذو خلق حقيقي متواضع وأمين، وصادق، والمبدع الحقيقي يرتفع بأخلاقياته الرصينة، ولا يحاول تهميش أحد ويتعالى على مشاعره النرجسية ويروض ذاته، لكي يكون إنسانا حقيقيا قبل ان يرصف عالما روائيا وهميا، ولو كنت أعلم بطبيعة تصرفك هذا لكنت، إذا لم أستطع مقاومة سطوة الرغبة العارمة في الكتابة عن أعمالك، لكتبت مقالتي وعنونتها بالكاتب المجهول حتى أرضي غرورك، ونرجسيتك، لكي تستطيعين الإشارة للاتحاد من دون ذكر اسم الكاتب وانت مطمئنة جدا.لست أنا من أزكي نفسي هنا، ولكن أقرئي، في السيرة الذاتية وتعرفين من هي سعاد العنزي، فأنا لا أحتاج لك ولا لغيرك حتى أصل للشهرة، ثقافتي ومنهجيتي النقدية معروفة لدى الجميع، ومن لم يعرفها يكتفي بواحدة من مقالاتي ليعرف مستوى الكتابة التي أمتلكها.
قد يكون الموقف هنا، لبدرية البشر وغيرها من المبدعين، ينطلق من نرجسية المبدع الذي ينظر إنه هو الكاتب المتفرد وهو الذي تفضل على الآخرين بكتابة العمل هذا أو ذاك، فلا يتعين عليه أن يذكر اسم من كتب عنه لأنه ليس مهما نكرة حاول يصعد على أكتاف العمل الأدبي، وهذا هو مصدر وهن وتداع لهذا المبدع المتعالي، ولقد جعلني موقف كهذا للسؤال عنك كشخص، فما وجدت إلا كثيرا من القصص التي تحكي عن غرورك وتعاليك على زميلاتك المبدعات وعدم ردك حتى على من يخاطبك،في «الفيس بوك» وغيره، وكم تألمت شخصيا إني كتبت عن إنسانة مدعية ومتعالية، ومكابرة، جدا. فالإنسان بأخلاقياته الرصينة والحقيقية يعلو ويملك الآخرين وليس بادعاءات إنسانية يتم زركشتها لغويا لا تصمد أمام مطبات الواقع.
ما أريد قوله هنا، من المهم أن تكون العلاقة في الوسط الثقافي أكثر رقيا وإنسانية، وأن يصدق الإنسان على مايدعي من مبادئ وقيم إنسانية، وأن يحرص على مشاعر الأخوة والإنسانية، ويتعاون مع الجميع ليثري الفكر والمعرفة الإنسانية، فالمحبة والإخلاص هما من أهم القيم الإنسانية التي تنمي الثقافة الإبداعية بدلا من العيش في حرب العصابات الإبداعية.
وهذا لا يعني التعميم، فهناك شخصيات مبدعة تميزت بالتواضع الجم، والتودد إلى الآخرين، لدرجة إنهم تركوا أثرا طيبا لدى المتلقي والزميل والصديق، فأسماء مثل ليلى العثمان، وباسمة العنزي، ومنى الشمري وسعدية مفرح، وسعداء الدعاس، وغيرهن الكثير، ممن يتفاعلن مع مايكتب عنهن، وعربيا هناك الكثير والكثير من الأسماء المبدعة الرصينة التي تكتب عن الإنسان، وتتبنى مبادئ الإنسانية، مثل أمير تاج السر، والدكتور علي بن تميم.
أنا هنا لا أكتب بدافع شخصي أبدا، وما حدث من مواقف هو مرآة لأخلاقيات المثقف نفسه، ولا سيما ونحن في عالم «تويتر»، وماحدث حدث على مرأى الكل، ولكن أريد أن أوجه دعوة إنسانية لجميع من يدخل الوسط الثقافي، نحن دخلنا للدفاع عن ذاك الإنسان المهمش والضعيف فلنكن خير ممثل لأخلاقيات الإنسانية الحقيقية، ونكون قدوة بإنسانيتنا للآخرين.
* ناقدة وكاتبة كويتية
@ad81_su
الإبداع والنقد واحدة من أهم الثنائيات المتواجدة في عالم الكتابة الإبداعية، فحيثما يحل الإبداع يحل معه النقد، وقد يكون النقد سابقا ومزامنا ولاحقا للإبداع، وفي الدول المتقدمة يصنع النظرية الفكرية النقدية مجموعات ثقافية نقدية وإبداعية تتألف من شعراء ونقاد ورسامين وفلاسفة بتعاونهم وإخلاصهم انتجوا حركات فكرية عظيمة وجهودهم المتكاملة غيرت الكثير من تصوراتنا للحياة والإبداع، بالتعاون المشترك والصدق والإخلاص بالعمل والإيمان بروح الجماعة لا الفردانية المتطرفة التي تلغي الآخر. حقيقة ما أثار فكرة كتابة هذا المقال هو مواقف عديدة تحدث بين المبدعين والنقاد، بين مؤلفي الكتب ومن كتبوا عن كتبهم، منها إيجابي جدا يكمن في الاحتفاء بكتابة المقال، والإشادة إلى آخره من تعبيرات التفاعل الإيجابي، التي تعكس سلوك شخصية المبدع نفسها، وبعض ردود الفعل تكون سلبية جدا لدرجة أن لا يشار إلى اسم كاتب المقال.
كم سمعنا خلف الكواليس عن قصص مؤرشفة تفضح عري هذا المثقف مدعي الإنسانية والدفاع عن أخيه الإنسان، فتكتب، على سبيل المثال، عن مبدع وتلتقيه في مكان ثقافي فينظر إليك بنظرة مزدرية ولا يقريك حتى السلام، أو يتهرب من مقابلتك، أو لا يشير لك، فتجده يغازل الجميع عندما يصدر له عمل أدبي، وعندما يغرس شباكه في عدد لا بأس به من القراء المثقفين، ويكتبون عنه، يترفع عن الرد عليهم وشكرهم على قراءات كتبت بعين الموضوعية والمحبة لهذا العمل وكاتبه، وتبدأ عودته التدريجية لطقوس السمو والتعالي والغطرسة المفتعلة، وأبوة النص الذي لولا ظهور هذا النص لما استطاعوا الكتابة عن هذا العمل أو ذاك، وليشعورا بالامتنان لمجرد تحقق فرصة الكتابة عن العمل.
ما أثارني شخصيا لفتح ملف علاقة الابداع بالنقد بعد كتابة العمل النقدي، هو عدة مواقف حدثت لي شخصيا مع مبدعين ومبدعات، ولبعض الزملاء والزميلات أيضا، وكان آخرها موقف الكاتبة السعودية بدرية البشر عندما كتبت مقالا نقديا حول التفسيرات الخاطئة لروايتها «هند والعسكر»، إذ اقنعتني جدا في الرواية، ورأيت إنه من الظلم منع الكاتبة من دخول الكويت، طالما رؤيتها الإبداعية لا تمس شيئا من المعتقدات، وفق ما فهمت النص الروائي، ولم أتتبع تصريحاتها، إن كان لها تصريحات حول أي موضوع عقدي، ولكن محاولتي كانت حول تصحيح نظرة خاطئة حول العمل، كانت نتيجته أن ينشر العمل في جريدة الاتحاد الإماراتية وأضعه لها بالمنشت بسعادة الإصدار والكتابة، ومن ثم تفاجئني بالإشارة إلى قراءتي من دون ذكر للاسم، وتكتب قراءة الاتحاد، ولقد اكتفت بشكري بتغريدة خاصة من دون أن تربط بين رابط المقال، واسم كاتب المقال، من خلال الإشارة إلى قراءة الاتحاد. مع العلم بالأمور التالية:
1- عندما كانت إشكالية المنع تكلمت لصالحها و كانت تعيد التغريدات من دون لا تعرف من هو المغرد، وكأنها كانت تشعر بالغبن، والضيق.
2- طلبت أعمالها خصيصا، وأنا في مقر بعثتي في بريطانيا، لأقرأ كتابتها وأرى منهجية المنع والضبط في بلادي، ولم أر في العمل مايثير إلى أي منع، فكتبت عنه من دون أن تربطني بها أي علاقة شخصية.
3- قمت بمراسلتها على الإيميل، فكانت متحمسة للمقال ورحبت كثيرا بهذه المفاجأة السارة لها، والذي أتى بها قانون المنع، وزودتني ببعض المقالات التي كتبت حول روايتها.
اليوم أنا أتساءل بصدق وأبحث عن إجابة لم تم حذف إسمي من المقالة، والاكتفاء بقراءة الاتحاد يا بدرية البشر؟! ِلمَ اهتممت بكلام سعاد العنزي المغردة العادية، وحذفت اسم سعاد العنزي الناقدة الأكاديمية، وهل هذا يعني انكم تخاطبون جمهورين فقط، جمهور طبقتكم الثقافية التي حجزت مكانها في وسائل الصحافة والتلفزة من الدرجة الأولى، وجمهور المتلقي السطحي؟ اما من قد يشكل خطرا معرفيا عليكم فإنه إلى دائرة النسيان، والمسكوت عنه.
كتبت قراءة الاتحاد: ومن قال لك إني جهاز آلي يضغط عليه المحرر الثقافي فيكتب مقالة عن بدرية البشر عالية المواصفات، ومن قال لك إني مكلفة من قبل الاتحاد أو غير الاتحاد للكتابة عن مبدعة القرن الخرافي مابعد المئة،
وهل ظننت، يا عزيزتي بدرية، إني ليس لي أمنية في الحياة إالا الكتابة عن إبداعك العظيم السابق لأوانه وزمانه، أو أريد التسلل من خلالك إلى أبواب الشهرة؟! مخطئة تماما بهذا التصور، ولو كنت أعلم بأخلاقياتك الغريبة هذه لما طلبت كتبك ولما قرأتها فالمبدع الحقيقي ذو خلق حقيقي متواضع وأمين، وصادق، والمبدع الحقيقي يرتفع بأخلاقياته الرصينة، ولا يحاول تهميش أحد ويتعالى على مشاعره النرجسية ويروض ذاته، لكي يكون إنسانا حقيقيا قبل ان يرصف عالما روائيا وهميا، ولو كنت أعلم بطبيعة تصرفك هذا لكنت، إذا لم أستطع مقاومة سطوة الرغبة العارمة في الكتابة عن أعمالك، لكتبت مقالتي وعنونتها بالكاتب المجهول حتى أرضي غرورك، ونرجسيتك، لكي تستطيعين الإشارة للاتحاد من دون ذكر اسم الكاتب وانت مطمئنة جدا.لست أنا من أزكي نفسي هنا، ولكن أقرئي، في السيرة الذاتية وتعرفين من هي سعاد العنزي، فأنا لا أحتاج لك ولا لغيرك حتى أصل للشهرة، ثقافتي ومنهجيتي النقدية معروفة لدى الجميع، ومن لم يعرفها يكتفي بواحدة من مقالاتي ليعرف مستوى الكتابة التي أمتلكها.
قد يكون الموقف هنا، لبدرية البشر وغيرها من المبدعين، ينطلق من نرجسية المبدع الذي ينظر إنه هو الكاتب المتفرد وهو الذي تفضل على الآخرين بكتابة العمل هذا أو ذاك، فلا يتعين عليه أن يذكر اسم من كتب عنه لأنه ليس مهما نكرة حاول يصعد على أكتاف العمل الأدبي، وهذا هو مصدر وهن وتداع لهذا المبدع المتعالي، ولقد جعلني موقف كهذا للسؤال عنك كشخص، فما وجدت إلا كثيرا من القصص التي تحكي عن غرورك وتعاليك على زميلاتك المبدعات وعدم ردك حتى على من يخاطبك،في «الفيس بوك» وغيره، وكم تألمت شخصيا إني كتبت عن إنسانة مدعية ومتعالية، ومكابرة، جدا. فالإنسان بأخلاقياته الرصينة والحقيقية يعلو ويملك الآخرين وليس بادعاءات إنسانية يتم زركشتها لغويا لا تصمد أمام مطبات الواقع.
ما أريد قوله هنا، من المهم أن تكون العلاقة في الوسط الثقافي أكثر رقيا وإنسانية، وأن يصدق الإنسان على مايدعي من مبادئ وقيم إنسانية، وأن يحرص على مشاعر الأخوة والإنسانية، ويتعاون مع الجميع ليثري الفكر والمعرفة الإنسانية، فالمحبة والإخلاص هما من أهم القيم الإنسانية التي تنمي الثقافة الإبداعية بدلا من العيش في حرب العصابات الإبداعية.
وهذا لا يعني التعميم، فهناك شخصيات مبدعة تميزت بالتواضع الجم، والتودد إلى الآخرين، لدرجة إنهم تركوا أثرا طيبا لدى المتلقي والزميل والصديق، فأسماء مثل ليلى العثمان، وباسمة العنزي، ومنى الشمري وسعدية مفرح، وسعداء الدعاس، وغيرهن الكثير، ممن يتفاعلن مع مايكتب عنهن، وعربيا هناك الكثير والكثير من الأسماء المبدعة الرصينة التي تكتب عن الإنسان، وتتبنى مبادئ الإنسانية، مثل أمير تاج السر، والدكتور علي بن تميم.
أنا هنا لا أكتب بدافع شخصي أبدا، وما حدث من مواقف هو مرآة لأخلاقيات المثقف نفسه، ولا سيما ونحن في عالم «تويتر»، وماحدث حدث على مرأى الكل، ولكن أريد أن أوجه دعوة إنسانية لجميع من يدخل الوسط الثقافي، نحن دخلنا للدفاع عن ذاك الإنسان المهمش والضعيف فلنكن خير ممثل لأخلاقيات الإنسانية الحقيقية، ونكون قدوة بإنسانيتنا للآخرين.
* ناقدة وكاتبة كويتية
@ad81_su