بوردن: الاستجوابات الماضية انحرفت عن مسارها

تصغير
تكبير
أكد مرشح الدائرة الانتخابية الثالثة عباس ماجد بوردن ان الاستجوابات التي فرضت نفسها بقوة خلال الفصل التشريعي السابق لم تكن نابعة من الحرص على المصلحة العامة إلا في ما ندر منها حيث جاءت في غالبيتها بغرض دفع العلاقة بين السلطتين نحو المزيد من الاحتقان والتوتر الأمر الذي عطل الانجاز واشغل الحكومة والمجلس معا من اداء عمليهما فيما المفترض ان تكون تلك الاستجوابات قائمة على جملة أهداف لا يجب ان تخرج بأي حال من الاحوال عن اطار المصلحة العليا.

وقال بوردن ان الاستجوابات والتجاذب بين الكتل النيابية والحكومة كان سمة غالبة على العمل، مؤكدا ان المساءلة السياسية حق من حقو النائب التي كفلها الدستور ولكنها يجب ان تكون بعيدة عن الشخصانية والمصالح الحزبية والفئوية الضيقة وان تكون نابعة من روح الدستور الذي حدد العلاقة بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية محملا الحكومة في الوقت ذاته جانبا كبيرا مما آلت اليه الامور بسبب غياب الارادة السياسية والانشغال بمحاولات تجنب الصدام مع نواب المجلس الأمر الذي اسهم إلى حد كبير في دفع العلاقة نحو التصادم فكانت النتيجة خلط الاوراق وازمة تلد اخرى دون اعتبار لمصالح المواطنين والوطن والظروف السياسية والأمنية المحيطة بالمنطقة وما تتطلبه من حكمة وعقل في معالجة الاختلافات.


وجدد بوردن التأكيد على ان المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لاجتياز العقبات التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، لافتا إلى اهمية النهوض بالكويت والمحافظة على ثرواتها المادية والتشديد على الوحدة الوطنية من الاولويات التي يجب ان يحرص عليها كل مرشح.

ودعا إلى ايجاد حلول جذرية ومناسبة في آن لكل المشاكل العالقة التي تعاني منها الكويت على مدى العقود الماضية، مبينا ان هناك ملفات ظلت حبيسة الادراج لسنوات طويلة ولم يوضع لها الحل الناجع رغم ان الحاجة الملحة كانت تفرض فك طلاسمها.

قال بوردن ان نتائج الانتخابات المقبلة ستعكس وعي الناخب الكويتي وقدرته على اختيار الشخصيات البرلمانية القادرة على تحقيق تطلعاته وطموحاته وحفظ المكتسبات الدستورية من الضياع ودعم تطبيق القوانين على الكبار قبل الصغار. وذكر ان المرحلة الحالية والمقبلة تتطلبان نوعية مميزة من النواب لا يخافون في الله لومة لائم ويفكرون في مصلحة البلد والمواطنين قبل مصالحهم الخاصة، لافتا إلى ان الترشيح عبر الخمس دوائر سيزيد صعوبة التلاعب في الانتخابات عن طريق الشراء أو نقل الاصوات أو التأثير على الناخبين، مراهنا على بلوغ الناخب مرحلة متقدمة من الوعي الفكري لاختيار عناصر كفؤة تسهم في تخفيف حالة الاحتقان والتصعيد بين السلطتين والتي عطلت مشاريع التنمية واشغلت البلاد وعطلت مصالح المواطنين، مشيرا إلى ان الحكومة اسهمت ايضا في حالة التأزيم لعدم قدرتها على التعاون مع مجلس الأمة وغياب التنسيق بينها وبين النواب وعرقلة الكثير من القوانين لمجرد انها مقدمة من النواب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي