| سلطان حمود المتروك |
مفردة جميلة تفضي الى الاستقرار وتعمل على توطيد السعادة ويستشعر الانسان من خلالها السكينة والتفكير في الوصول الى غاية تؤدي لتحقيق امل فكلما استشعر الانسان السعادة عمل بجد من اجل تحقيق ما يصبو اليه والحياة تكتنفها منغصات كثيرة ولكن الانسان يقضي على هذه الصعوبات باستشعار السعادة نحو بلوغ مبتغاه.
فما اجمل ان يستشعر المرء السعادة نحو الجد من اجل تحقيق ما يتمناه وقد عاش الوطن في الاسبوع الماضي اجواء ممتلئة بالسعادة واستشعر جميع المواطنين هذه السعادة عن طريق الاحتفالات المتنوعة والمتعددة والكثيرة بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد التحرير المؤزر حيث عبر الجميع عن حبهم لأمهم الكويت واخلاصهم من اجل العمل في مجال نموها واستقرارها وتقدمها.
ولعل الحدوات الشعبية والمسيرات المختلفة والمعارض المتنوعة تؤكد حرص المواطنين والمقيمين على حب هذه الارض.
ولعل مهرجان «كويتنا الى غينيس» ورفع علم الديرة الحبيبة الذي امتد على مسافة 515 متراً بشموخه المتأصل بالقلوب وبمنظره الخلاق والذي اكتلت به اعين اهل هذه الديرة الذين يخلدون سماته في قلوبهم وفي اعمالهم وفي صنائعهم فإنهم اصحاب الايدي البيضاء والقلوب الناصعة والمرابع التي تنضح خيراً وبركة والمواطن التي تقطر دماً للذين تسول لهم انفسهم العبث في مقدرات هذه الديرة وامنها واستقرارها وتنبئ هذه الراية عن المواقع التي لقن خلالها الكويتيون اعداءهم دروساً لن ينسوها.
هذا البيرق الذي نحمله في القلوب قبل ان تحمله السواعد.
هل ينبغي ان نطلق عليه كلمة خرجة؟
اف لهذا القول وبعداً لذلك الفكر انه شامخ ومتألق وخلاق ابداً ما بقيت هذه الديرة الحبيبة.
عزيزي القارئ وبعد ان انتهى عيدنا الوطني المبارك ماذا عسانا ان نقول؟ نقول جهود مباركة وعمل رائع لجميع الذين اخلصوا في العطاء من اجل التكاتف والتعاون وتأكيد روح الاسرة الواحدة وتعميق مبدأ كلبونا جماعة اما البعض الذين استخدموا رشاشات الماء اثناء المسيرات فعسى ان يكفوا عنها في الأعوام المقبلة لانها لا تعطي مظهراً حضارياً جميلاً يليق في هذه الديرة الجميلة.
واذا كان الاحصاء الذي اعلن اخيراً عن عدد الذين حصلوا على اجازات مرضية خلال يومي الاربعاء والخميس الماضيين هو 65 ألف مريض.
فكم تمثل هذه النسبة من عدد العاملين في الدولة؟
وكم مستشفى اصدر هذه الاجازات؟
وكم مركزاً طبياً ساهم في اعطاء هذه الاجازات؟
وهل هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية؟
وهل هذا الرقم يستشعر الانسان عندما يطلع عليه بالراحة؟
لا يمكن ان نحتفل بعيدنا الوطني في يوم او اثنين انما يجب ان نحتفل بعيد الوطن كل يوم تطلع فيه الشمس على هذه الديرة الحبيبة ولا يكون هذ الاحتفال الا بالعمل الدؤوب والمخلص من اجل تنمية الوطن وتطوره والحفاظ عليه في جميع مجالات الحياة.
وصدق الاديب المرحوم بإذن الله الكريم الدكتور/ عبدالله العتيبي
لقد صهرتها النار حتى توقدت
ومن تحت اكوام اللظى نهضت صقراً
سيخرج من تحت الرماد محلقاً
لآفاق ات نحن في سره ادرى
لقد علمته الريح سر اختلافها
وسر غيوم تحمل المزن والقطرا
لنصر بلادي جاءني طائر البشرى
فجدد شوقي للغنى مرة اخرى
رجعنا وان كان الرجوع مقدراً
فليت لقلبٍ لا يغني لنا عذراً