التقرير اليومي / السيولة لم تعترف بالتذبذب

تصغير
تكبير
|كتب علاء السمان|

انعكست تعاملات الدقيقة الاخيرة من جلسة امس لسوق الكويت للاوراق المالية على حركة المؤشرات العامة خصوصا السعري الذي انهى التداولات على ارتفاع بلغ 53.3 نقطة.

وجاءت حركة المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية نشطة منذ بداية التداولات الامر الذي سجل من خلاله السوق مكاسب واضحة خصوصا على وقع اقفال عدد من الشركات بالحد الاعلى مع انطلاقة التداولات، منها على سبيل المثال «منا القابضة» الذي واصل سهمها ارتفاعه مع اليوم الثاني له من التعاملات عقب العودة من الايقاف الذي دام ما يتجاوز الاسبوع في ظل توقعات بمزيد من الارتفاعات حسب ما يردده (مديري) المحافظ والصناديق اضافة الى شريحة كبيرة من كبار المستثمرين.



وتزايدت معدلات السيولة المتداولة في السوق خلال تعاملات الامس دون الاهتمام بموجة التذبذب التي صاحبت الاداء في الجزء الاخير من الجلسة فيما توجهت السيولة الى عدد من الشركات الدينارية اضافة الى شريحة من السلع التي تحظى بمعلومات جيدة سواء عن الارباح ربع السنوية او عن مشاريع وصفقات جديدة يجهز لها في الوقت الحالي. فيما تتوقع اوساط مالية ان تحظي تعاملات الايام المقبلة بموجة من النشاط وسط مساعي المحافظ والصناديق لاستغلال وترجمة عوامل الدعم لدى العديد من الشركات المدرجة لافتة الى ان مرور السوق بهدوء سيكون وارداً  وان كان لا يعترف حاليا بأي شيء يسمى تصحيح من النوع الثقيل في ظل تدفق السيولة من جانب وقناعة اوساط المتعاملين باسعار الكثير من الاسهم من جانب آخر اضافة الى كثافة المعطيات الايجابية بشكل عام. فيما تشير الاوساط المالية الى ان اي تصحيح تمر به وتيرة دائما ما تحد منه عمليات الشراء المفاجئة التي تشهدها السوق من وقت الى آخر وذلك في ظل تحركات محافظ محلية واجنبية على حد سواء.

وعلى مستوى اداء القطاعات المدرجة جاءت حركة اسهم البنوك طبيعية دون تغييرات كبيرة باستثناء بنك الخليج وعمليات التجميع على الوطني، فيما شهدت مجموعة من الشركات الاستثمارية عمليات شراء كثيفة انتهت بمكاسب واضحة على مستوي اسعارها السوقية ومنها على سبيل المثال ايفا التي تداول سهمها بعد التفسيخ بداية من 510 فلوس ومن ثم اقفل عند 530 فلساً. ولوحظ مواصلة الشراء من قبل عملاء على سهم الاستثمارات الوطنية التي شهدت تداولا نحو 4.2 مليون سهم امس.

ونشطت جلوبل والتمدين الاستثمارية اضافة الى صيرفة وداماك وكلها اقفلت اما بالحد الاعلى او بأقل منها وحدة او وحدتين سعريتين وسط اهتمام من قبل عدة ومحافظ وصناديق تابعة لشركات كبرى.

وفي قطاع العقار تفاعلت المزايا مع القوة الشرائية كي تقفل بالحد الاعلي لليوم الثاني على التوالي فيما لحقت دبي الاولى بها ايضا لليوم الثاني على التوالي وسط عمليات شراء قادتها محافظ تابعة لاحدى الجهات المالكة فيها.

اما قطاعي الصناعة والخدمات فقد شهدا هدوءا على صعيد الاسهم الدينارية باستثناء منا القابضة والمشتركة واتصالات فيما سجلت اسهم الاستهلاكية وايكاروس والصلبوخ والصخور مكاسب واضحة ايضا في ظل اهتمام محافظ وصناديق استثمارية.

 شهدت الميادين قوة شرائية كبيرة من قبل احدى الشركات الاستثمارية التي تسعى لزيادة ملكيتها فيها، فيما لوحظ تدفق السيولة والشراء تجاه بعض الاسهم الخليجية منها اسمنت ام القوين التي اقفلت بالحد الاعلى اضافة الى اسمنت الخليج والفجيرة وسط توقعات بموجة من النشاط.

يذكر ان السوق قد اقفل عند مستوى 14.691.1 نقطة ذلك بارتفاع بلغ 53.3 نقطة، فيما وصلت كمية الاسهم المتداولة الى نحو 426مليون سهم بقيمة تصل الى 171.2 مليون دينار نفذت من خلال 9222 صفقة نقدية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي