من أشهر المعبرين
الإمام والمحدّث سفيان الثوري رحمه الله تعالى
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ولد سنة خمس (أو سبع) وتسعين من الهجرة بالكوفة وتوفي بالبصرة سنة احدى وستين ومئة.
حياته:
كان أبوه من مشاهير المحدثين، فاتجه تلقائيا لدراسة الحديث وطلبه، وعن ذلك يقول: «طلبت العلم فلم تكن لي نية، ثم رزقني الله بالنية»، وشجعته والدته على هذا الاتجاه، فعن وكيع أن والدة سفيان قالت له: «يابني اطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي، وإذا كتبت عشرة أحرف، فانظر هل ترى في نفسك زيادة في الخير، فإن لم تر ذلك فلا تتعبن نفسك». وعن يحيى بن يمان قال سفيان: «لما هممت بطلب الحديث ورأيت العلم يدرس، قلت: أي يارب، أنه لابد لي من معيشة، فاكفني أمر الرزق، وفرغني لطلبه، فتشاغلت بالطلب فلم أر الا خيرا». واشتغل بالتجارة وسافر متاجرا، وكان يرى بذلك ليكفي العابد نفسه الاحتياج الى سؤال الناس. وفي ذلك يروى عبدالرازق، أن سفيان سافر الى اليمن متاجرا، فلما حضر من اليمن ذهب إليه ابن عيينه، فسلم عليه ورد وهو متكئ على عصاه، فقال ابن عيينه: يا أبا عبدالله، عاب عليك الناس خروجك الى اليمن، فقال: عابوا غير معيب، طلب الحلال شديد، وخرجت أريده. ولم تكن تجارته في الغالب تدر الربح الضخم، بل كانت تكفيه مؤونة الوقوف بأعتاب الملوك وسؤال الناس، ويروي عبدالله بن محمد الباهلي: جاء رجل الى الثوري فقال: يا أبا عبدالله تمسك هذه الدنانير؟ وكان في يد سفيان خمسين دينارا. فقال سفيان: اسكت، لولا هذه الدنانير لتمندل (جعلونا كالمناديل في أياديهم) بنا هؤلاء الملوك. وعن أبو نعيم، قال سفيان: لولا بضاعتنا، لتلاعب بنا هؤلاء.
شيوخه: يقال ان عدد شيوخه600 شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجرير بن عبدالله وابن عباس وأمثالهم أما الرواة يقال انهم اكثر من 20000 ألف. رحمه الله تعالى.
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ولد سنة خمس (أو سبع) وتسعين من الهجرة بالكوفة وتوفي بالبصرة سنة احدى وستين ومئة.
حياته:
كان أبوه من مشاهير المحدثين، فاتجه تلقائيا لدراسة الحديث وطلبه، وعن ذلك يقول: «طلبت العلم فلم تكن لي نية، ثم رزقني الله بالنية»، وشجعته والدته على هذا الاتجاه، فعن وكيع أن والدة سفيان قالت له: «يابني اطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي، وإذا كتبت عشرة أحرف، فانظر هل ترى في نفسك زيادة في الخير، فإن لم تر ذلك فلا تتعبن نفسك». وعن يحيى بن يمان قال سفيان: «لما هممت بطلب الحديث ورأيت العلم يدرس، قلت: أي يارب، أنه لابد لي من معيشة، فاكفني أمر الرزق، وفرغني لطلبه، فتشاغلت بالطلب فلم أر الا خيرا». واشتغل بالتجارة وسافر متاجرا، وكان يرى بذلك ليكفي العابد نفسه الاحتياج الى سؤال الناس. وفي ذلك يروى عبدالرازق، أن سفيان سافر الى اليمن متاجرا، فلما حضر من اليمن ذهب إليه ابن عيينه، فسلم عليه ورد وهو متكئ على عصاه، فقال ابن عيينه: يا أبا عبدالله، عاب عليك الناس خروجك الى اليمن، فقال: عابوا غير معيب، طلب الحلال شديد، وخرجت أريده. ولم تكن تجارته في الغالب تدر الربح الضخم، بل كانت تكفيه مؤونة الوقوف بأعتاب الملوك وسؤال الناس، ويروي عبدالله بن محمد الباهلي: جاء رجل الى الثوري فقال: يا أبا عبدالله تمسك هذه الدنانير؟ وكان في يد سفيان خمسين دينارا. فقال سفيان: اسكت، لولا هذه الدنانير لتمندل (جعلونا كالمناديل في أياديهم) بنا هؤلاء الملوك. وعن أبو نعيم، قال سفيان: لولا بضاعتنا، لتلاعب بنا هؤلاء.
شيوخه: يقال ان عدد شيوخه600 شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجرير بن عبدالله وابن عباس وأمثالهم أما الرواة يقال انهم اكثر من 20000 ألف. رحمه الله تعالى.