| مبارك مزيد المعوشرجي |
للسادة والسيدات اعضاء مجلس الأمة الجدد، وبعد أن سمعت تصريحات بعضهم أقول:
إن ما نسبته 39.7 في المئة من الناخبين الكويتيين لم ينتخبوكم لهدر المال العام على هواكم بزيادة الرواتب والبدلات والكوادر، وإسقاط القروض الاستهلاكية وزيادة القروض الاجتماعية والعقارية للرجال والنساء، وإن من انتخبوكم لم ينتخبوكم لنبش ملفات قديمة بحثاً عن أخطاء أو تجاوزات قام بها نواب سابقون وتشكيل لجان تحقيق تضيع وقت وجهد المجلس دون فائدة للبلد، بل بحث للتشهير والتشفي وفتح معارك جانبية مع هؤلاء النواب.
إن الكويتيين الذين تحدوا المقاطعة والمعارضة وذهبوا لصناديق الاقتراع يوم الأول من ديسمبر لم يفعلوا ذلك من أجل أن تفتحوا باب التجنيس على مصراعيه ليضيع حق المستحق الذي تنطبق عليه شروط التجنيس ويتساوى مع الوصولي والانتهازي والمتقرب لأصحاب النفوذ والسلطة من النواب.
إن أولويات بعض النواب الجدد ما هي إلا بحث عن التكسب الشعبي وإرضاء لقواعدهم الانتخابية على حساب المال العام والتركيبة السكانية للدولة والاستقرار السياسي ولهؤلاء أقول: أبدؤوا أولاً وفورا في البحث عن سبيل ليزيل هذا الاحتقان السياسي والانشقاق الشعبي بين الكويتيين حتى دخلت الفُرقة في البيت الواحد، وذلك بإثبات جدارتكم وصدق نيتكم للإصلاح وهذا ما اختاروكم له، فأوقفوا هذا الهدر الهائل في المال العام، والرقابة الصارمة والتدقيق الشديد والإصرار الدائم على تطبيق وإصلاح ملاحظات ديوان المحاسبة ذراع مجلس الأمة في ذلك، واتركوا الملفات القديمة واسعوا لفتح ملفات وتشكيل لجان للتنمية والإصلاح والمصالحة واوقفوا صراع الديكة الذي صدّع رؤوسنا أثناء حملتكم الانتخابية.
أما التجنيس العادل فله لجنة تشكلت بتوافق نيابي- حكومي آنذاك ويرأسها من نثق بوطنيته وإنصافه هو ومن يعملون معه، وإن كنا نطالبهم بتسريع بعض الإجراءات لتجنيس من تنطبق عليه الشروط بسرعة، فإن فعلتم ذلك فستسكتون كل الأصوات المعارضة المشككة بكم وبنزاهتكم بل ستكتسبون ثقة الناس ورضاهم أما غير ذلك فسيدفع الذين انتخبوكم للاصطفاف مع المعارضة في ساحة الإرادة.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.