انتُخب مطران أوروبا الغربية خلافاً للتوقعات والأزمة السورية لم تغب عن الاستحقاق
يوحنا اليازجي بطريركاً جديداً على أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
البطريرك يوحنا اليازجي
| بيروت ـ «الراي» |
سقطت بانتخاب «المجمع الانطاكي الأرثوذكسي المقدّس» مطران أوروبا الغربية يوحنا اليازجي بطريركا جديداً على رأس الكنيسة الارثوذكسية لانطاكيا وسائر المشرق خلفاً للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم، توقعات لم يستبعد بعضها إرجاء هذا الاستحقاق برمّته و«استصعب» بعضها الآخر فوز أي مرشح من الجولة الاولى، مرجّحاً الانتخاب بالأكثرية العادية في الجولة الثانية.
الا ان وقائع الانتخابات التي جرت في «سيدة البلمند» (شمال لبنان المقر الصيفي للبطريركية) امس، جاءت مفاجئة، اذ ان قرْع أجراس الدير اعلاناً لتوصل «المجمع الانطاكي» الى اختيار البطريرك الذي يحمل الرقم 158، جاء في اعقاب الدورة الاولى التي فاز فيها اليازجي، ابن الـ 57 عاماً، السوري المولود في اللاذقية، بالاقتراع السري الذي شارك فيه 18 اسقفاً من مختلف انحاء العالم من اصل 20 (اذ غاب مطران أميركا ومطران الكويت والعراق).
وفي «اول الكلام» له بعد انتخابه على كرسي انطاكية وسائر المشرق للطائفة المسيحية الأرثوذكسية، إحدى أكبر وأبرز الطوائف المسيحية المشرقية، قال اليازجي او البطريرك «يوحنا العاشر»: «الانجيل سيبقى هو المفتوح فوق رأسي وسأخضع له، وهذه الخدمة هي صليبي واطلب صلواتكم وان نكون يدا بيد لنجعل من كنيسة الله انطاكيا الصورة التي تليق بعروس المسيح والكنيسة كما نعرف جميعا هي انتم شبابها صباياها اطفالها عائلاتها».
وترافقت الانتخابات مع قراءات عدة كانت اشارت الى محاولات لإرجاء انتخاب بطريرك جديد خلفاً لهزيم، وذلك ربطاً بتطورات الازمة السورية التي خيّم «شبحها» على هذا الاستحقاق الديني، اذ جرى الحديث عن تفضيل بعض المطارنة تمديد الفترة الانتقالية التي يتولاها القائم مقام البطريركي سابا اسبر، الى حين انقشاع الرؤية في سورية حيث مقر البطريركية ومجيء نظام جديد، لا سيما ان الكنيسة الارثوذكسية تُعتبر من اللاعبين الفاعلين في سورية التي سيتعيّن على البطريرك الجديد التعامل مع أزمتها التي تشكّل «كرة النار» الأبرز التي «يرثها».
وكانت «خريطة القوى» في المجمع الانطاكي توزّعت على ثلاثة مجموعات يؤثر في كل منها مطران لبناني. الأولى «يمون» عليها متروبوليت جبل لبنان جورج خضر، والثانية متروبوليت المكسيك انطونيوس الشدراوي، والثالثة من المستقلين يبرز منها المطرانان الياس عودة (شنّ عليه حلفاء سورية في لبنان حملات حادة) والياس كفوري، مع مفارقة ان كل هذه الكتل كانت تدعم مطارنة سوريين لم يكن اسم البطريرك الجديد بارزاً بينها.
ومعلوم ان الميتروبوليت يوحنا يازجي وُلد العام 1955 في اللاذقية في سورية.
عاش ودرس في مدارس المدينة، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في «جامعة تشرين». حصل على شهادة الليسانس في اللاهوت عام 1978 من «معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي - جامعة البلمند»، ثم حاز على درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1983 من «جامعة سالونيك- اليونان».
سقطت بانتخاب «المجمع الانطاكي الأرثوذكسي المقدّس» مطران أوروبا الغربية يوحنا اليازجي بطريركا جديداً على رأس الكنيسة الارثوذكسية لانطاكيا وسائر المشرق خلفاً للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم، توقعات لم يستبعد بعضها إرجاء هذا الاستحقاق برمّته و«استصعب» بعضها الآخر فوز أي مرشح من الجولة الاولى، مرجّحاً الانتخاب بالأكثرية العادية في الجولة الثانية.
الا ان وقائع الانتخابات التي جرت في «سيدة البلمند» (شمال لبنان المقر الصيفي للبطريركية) امس، جاءت مفاجئة، اذ ان قرْع أجراس الدير اعلاناً لتوصل «المجمع الانطاكي» الى اختيار البطريرك الذي يحمل الرقم 158، جاء في اعقاب الدورة الاولى التي فاز فيها اليازجي، ابن الـ 57 عاماً، السوري المولود في اللاذقية، بالاقتراع السري الذي شارك فيه 18 اسقفاً من مختلف انحاء العالم من اصل 20 (اذ غاب مطران أميركا ومطران الكويت والعراق).
وفي «اول الكلام» له بعد انتخابه على كرسي انطاكية وسائر المشرق للطائفة المسيحية الأرثوذكسية، إحدى أكبر وأبرز الطوائف المسيحية المشرقية، قال اليازجي او البطريرك «يوحنا العاشر»: «الانجيل سيبقى هو المفتوح فوق رأسي وسأخضع له، وهذه الخدمة هي صليبي واطلب صلواتكم وان نكون يدا بيد لنجعل من كنيسة الله انطاكيا الصورة التي تليق بعروس المسيح والكنيسة كما نعرف جميعا هي انتم شبابها صباياها اطفالها عائلاتها».
وترافقت الانتخابات مع قراءات عدة كانت اشارت الى محاولات لإرجاء انتخاب بطريرك جديد خلفاً لهزيم، وذلك ربطاً بتطورات الازمة السورية التي خيّم «شبحها» على هذا الاستحقاق الديني، اذ جرى الحديث عن تفضيل بعض المطارنة تمديد الفترة الانتقالية التي يتولاها القائم مقام البطريركي سابا اسبر، الى حين انقشاع الرؤية في سورية حيث مقر البطريركية ومجيء نظام جديد، لا سيما ان الكنيسة الارثوذكسية تُعتبر من اللاعبين الفاعلين في سورية التي سيتعيّن على البطريرك الجديد التعامل مع أزمتها التي تشكّل «كرة النار» الأبرز التي «يرثها».
وكانت «خريطة القوى» في المجمع الانطاكي توزّعت على ثلاثة مجموعات يؤثر في كل منها مطران لبناني. الأولى «يمون» عليها متروبوليت جبل لبنان جورج خضر، والثانية متروبوليت المكسيك انطونيوس الشدراوي، والثالثة من المستقلين يبرز منها المطرانان الياس عودة (شنّ عليه حلفاء سورية في لبنان حملات حادة) والياس كفوري، مع مفارقة ان كل هذه الكتل كانت تدعم مطارنة سوريين لم يكن اسم البطريرك الجديد بارزاً بينها.
ومعلوم ان الميتروبوليت يوحنا يازجي وُلد العام 1955 في اللاذقية في سورية.
عاش ودرس في مدارس المدينة، حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في «جامعة تشرين». حصل على شهادة الليسانس في اللاهوت عام 1978 من «معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي - جامعة البلمند»، ثم حاز على درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1983 من «جامعة سالونيك- اليونان».