مروان بودي: توزيع أرباح نقدية لمساهمي طيران الجزيرة بنسبة 50 في المئة عام 2014
أعلن رئيس مجلس الادارة في شركة طيران الجزيرة مروان بودي اعتزام مجلس الادارة توزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة بنسبة تصل الى 50 في المئة في العام 2014.
ورأى بودي في مؤتمر صحافي عقدته الشركة في مقرها اليوم لمناقشة (الاكتتاب الخاص) المتعلق بزيادة رأسمال (الجزيرة) بنسبة 74 في المئة الى 42 مليون دينار كويتي من بين المؤشرات الاقتصادية الايجابية لأي شركة تجارية "القدرة المالية في ميزانيتها".
وقال ان زيادة رأس المال يتيح للشركة استبدال قروضها ذات التكلفة العالية بقروض كلفتها أقل وتسديد الديون ذات الفائدة العالية ما سيخفض من "فاتورة" التكلفة المالية السنوية على الشركة.
وأضاف ان هذا الاكتتاب يوفر سيولة نقدية للشركة تصل الى 45 مليون دينار ما يساهم في تمويل خطط النمو المستقبلية "حيث تطمح الشركة الى زيادة دخلها السنوي وزيادة عدد رحلاتها"، موضحا ان وجود هذا النقد في الميزانية يعطي فرصة "أفضل" للتفاوض مع البنوك عند القيام بالعمليات المالية.
وذكر بودي ان زيادة رأس المال واستبدال القروض ذات التكلفة العالية (تبلغ تكلفتها حاليا نحو 80 مليون دينار) من شأنها التوفير على الشركة مبالغ تتراوح قيمتها من 800 ألف دينار الى 5ر1 مليون دينار سنويا بدءا من العام المقبل.
وبين ان الشركة لا تزال في مرحلة النمو حيث شغلت الشركة أولى رحلاتها الى امارة دبي عام 2005 وتقوم حاليا بتسيير رحلاتها الى 19 وجهة كما تعتزم تكثيف رحلاتها من خلال (الاستراتيجية الشاملة) المتبعة حاليا والتي بدأت فعليا في الاول من يناير الماضي على ان تستمر الى نهاية ديسمبر عام 2014.
وقال بودي ان هذه الاستراتيجية تهدف الى نمو العائد على المقعد ونمو معدل الحمولة من 66 الى 68 في المئة اضافة الى الاستمرار في الاستحواذ على حصص قيادية في السوق.
وأشار الى أن معدل الحمولة التي تطمح اليه الشركة في العام 2014 "يعطي عائدا ممتازا" مبينا ان تحقيق كثافة أعلى في معدل الحمولة يتطلب دائما الحذر لتحقيق أفضل العوائد المالية للشركة والمساهمين.
وعن دور خطة الكويت التنموية في دعم نشاط الشركة وصف خطة الدولة "بالطموحة" وانها من دواعي قيام الشركة بزيادة رأسمالها بنحو 18 مليون دينار.
وبالنسبة الى عدد الطائرات التي تملكها مجموعة طيران الجزيرة (شركة طيران الجزيرة وشركة سحاب لتأجير الطائرات) ذكر ان عدد طائرات الاسطول يبلغ 15 طائرة من طراز أيرباص (أيه - 320) تشغل منها (الجزيرة) سبع طائرات الى 19 وجهة وخمس طائرات تشغلها شركات طيران عالمية أخرى عن طريق شركة (سحاب للتأجير) على أن يتم تسلم الطائرات الثلاث المتبقية العامين 2013 و 2014.
وفي ما يتعلق بالوجهات الجديدة الناجحة أفاد بودي بأن وجهة (النجف الأشرف) من أنجح الوجهات في هذا الوقت معتبرا معيار النجاح يتمثل في "كثافة الرحلات اليومية وليس في زيادة عدد الوجهات".
وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول هاجس "الاغراق" في السوق الذي يواجه الشركة في فترة نموها الحالية قال بودي ان أكبر تحد يواجه شركات الطيران يتمثل في أسعار الوقود حيث تستحوذ تكلفة الوقود على نسبة 40 في المئة من عمليات الشركة"، فيما التحديات الاخرى المتمثلة في المنافسة التجارية الطبيعية "لا تشكل هاجسا لها".
ولفت الى أن شركات الطيران الحكومية تنافس وتزاحم الشركات الخاصة نتيجة ما تتلقاه من دعم من الدولة "ومن المفترض ان تتجه الحكومات نحو ادارة الدولة لا في ادارة الانشطة التجارية".
ونوه بودي بالخطوة التي أقدمت عليها دولة الكويت في تخصيص مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية قائلا انها من أوائل دول المنطقة التي تقوم بالتخصيص بالكامل دون فرض أية قيود او شروط على الناقل الرسمي لها.