الراعي: النأي بالنفس يعني احترام سيادة الأوطان الأخرى وعدم التدخل بها

تصغير
تكبير
| بيروت ـ «الراي» |
شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على «أن من المعيب بحق لبنان وشعبه ومؤسساته أن يعلّق الفرقاء السياسيون حل القضايا الوطنية الأساسية مراهنين على ما ستؤول اليه الاحداث في سورية او سواها فهذا أمر مرفوض ولا يمكن القبول به، لأنه لا يأتي للبنان إلا بالشر والمزيد من المحن والأزمات والانقسامات»، مشيرا إلى «ان سياسة النأي بالنفس التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والتزم بها الحكم اللبناني، بالنسبة إلى الحوادث الجارية في العالم العربي، ولا سيما سورية، وإلى المحاور الإقليمية والدولية، إنما هي سياسة حياد لبنان الإيجابي، وتعني التزام لبنان بقضايا السلام والعدالة والعيش معاً وإنماء الإنسان والمجتمع وترقي الشعوب، وحل الأزمات القائمة بالحوار والتشاور والوفاق وبالحلول السياسية والديبلوماسية، لا بالعنف والحرب والإرهاب».
ولفت الراعي في عظة الاحد الى «ان سياسة النأي بالنفس تعني احترام سيادة الأوطان الأخرى، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية بمساندة فريق دون آخر. فشعب كل بلد يعرف ما هو بحاجة إليه»، وقال: «اذا كان لا بد من مدّ يد المساعدة والوساطة، وهذا واجب، فليكن من أجل الحلول العادلة والمنصفة للجميع بالطرق السلمية، ومن استقبال النازحين والمتضررين ومساعدتهم على كل صعيد، كما نحن فاعلون، وعندما يلتزم لبنان بهذا المفهوم من سياسة النأي بالنفس، يكون وفيا للميثاق الوطني وملتزماً بروحه ومبادئه، وقد أخذ على نفسه، بمسيحييه ومسلميه، ألا يكون مقراً ولا ممراً لسلاح أو تدخّل تجاه أي بلد من الشرق أو من الغرب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي