| مشعل الفراج الظفيري* |
كثيراً ما نسمع هذه الجملة ولكننا لا نعرف معناها الحقيقي حتى وصلني برود كاست يوضح أن دبش هذا هو رجل عراقي من أصول يهودية واسمه عزرا ساسون دبش وكلمة دبش تعني العسل في اللغة العبرية وكان هذا الرجل يعمل مديراً لميناء البصرة ويقوم بمفرده على كل أعمال الميناء وكان يدفع الأجور لجميع العاملين في هذا الميناء... وبعد حركة هجرة اليهود ترك دبش العراق واستقر في إسرائيل وتسلم مسؤولية ميناء حيفا حتى وفاته في العام 1962، بعد أن ترك دبش العراق صار العاملون في ميناء البصرة يسألون عن أجورهم فكان الجواب «اقبض من دبش» ولا أحد يستطيع أن يقوم بما كان يقوم به من دفع الأجور... وهذا باختصار قصة المثل اقبض من دبش يعني ماكو شي.
بدوري، أريد إسقاط هذه المقولة على هذا المجلس الذي لا يمثل إرادة الأمة وكذلك هذه الحكومة التي ولدت ميتة فأقول للشعب الكويتي لا يوهمونك بكثرة الإنجازات وتحريك عجلة التنمية وأنهم جادون في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وأن لهم القدرة الفعلية على حل القضية الإسكانية وستكون لهم وقفة جادة في محاربة سراق المال العام فعندما أرى بعض الوزراء والنواب الذين جاءوا بعد مقاطعة الغالبية من الناخبين.. فإني أقول لكم من غير استحياء «اقبضوا من دبش» ودبش عندنا في السياسة الكويتية هم كتلة الغالبية المقاطعة من النواب وعلى رأسهم الرئيس أحمد السعدون فمن غير المعقول أن تطور القطاع الصحي والتعليمي وهم غارقون في بحر السرقات والنهب وكذلك البنية التحتية للبلد لا يصح أن ينشأ طريق بمئات الملايين!... والحوادث كثيرة فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى صقور تستطيع أن تواجه عناصر الفساد ولسنا بحاجة إلى حمائم تبحث عن لقمة العيش وتخاف من ظلها! لله ما أخذ ولله ما أعطى.
إضاءة
أتمنى أن ينطبق على هذا المجلس الحالي مقولة «قلعة وادرين» بعد أن يرحل غير مأسوف عليه... ودمتم.
Meshal-alfraaj@hotmail.com
Twitter : meshalalfraaj