أكدت في «لقاء الراي» أن هم الوطن لا يتوقف عند مسألة بعينها وأن السياسة خبز الشباب
فاطمة المطوع: إذا لم تبطل «الدستورية» نظام الصوت الواحد فسنسقط مجلسه كما أسقطنا مجلس 2009
فاطمة المطوع
| إعداد باسم عبدالرحمن |
أكدت الناشطة السياسية الشبابية فاطمة المطوع أن مسألة سقوط مجلس الصوت الواحد محسومة بالنسبة للحراك الشبابي، مشددة على أن الحراك مستمر ولا يتوقف على مسألة واحدة لأن هم الوطن أكبر من التوقف عند مسألة معينة، ولاسيما أن السياسية تمثل الخبز الذي نأكله وهي الهاجس لكل الشباب.
وقالت المطوع خلال استضافتها في برنامج «لقاء الراي» على قناة «الراي» الفضائية إن التطلع الان لما ستحكم به المحكمة الدستورية في الطعن بمرسوم الصوت الواحد والانتخابات التي جرت، مشددة على أن الأمل أن تنصف المحكمة الشعب وتسقط المرسوم وتلغي الانتخابات، وأنه لو لم يكن الحكم في هذا الاتجاه، فإن الحراك الشبابي سيستمر حيث يسقط مجلس الأمة والمرسوم كما سقط مجلس 2009 بإرادة شعبية.
وفندت المطوع الحديث عن اختطاف الحراك الشبابي من قبل التيارات الإسلامية أو وجود أجندات خارجية مؤكدة أن مثل هذا الكلام صادم بالنسبة لها وخاصة أن الحراك الشبابي واضح الاهداف ولا يوجد شيء مستور وأن الشباب كله معروف والجميع متواصل مع بعضه، رافضة نظرية المؤامرة ومؤكدة أن الخوف يأتي من الحكومة فقط. ولاسيما أن الاستفزاز الذي يرافق حراك الشباب يحدث حيث تتواجد القوات الخاصة، مطالبة بالمقارنة بين ما جرى من أحداث في كل من كيفان والجهراء وما جرى في صباح الناصر، حيث تواجد القوات الخاصة التي استفزت الشباب في صباح الناصر فحدثت المواجهة، فيما غابت عن خيطان، وتعامل مدير الامن في الجهراء اللواء ابراهيم الطراح برقي مع المسيرات فانتهت دون مشاكل.
ورأت الناشطة الشبابية فاطمة المطوع أن مشكلة الحراك الشبابي ليست مع من شارك في الانتخابات، ولاسيما أن من عائلتها من شارك فيها، ولكن المشكلة مع المفسدين الذين يريدون السيطرة على البلد، متحدثة عن أن المبادئ لا تُجزأ ولابد من قبول الديموقراطية كاملة، مستشهدة بدراسة لأحد الباحثين يشبه ما نمر به بأجواء المجلس الوطني في الثمانينات. ومع التفاصيل:
• باعتبارك فتاة شاركت في الحراك السياسي الشبابي المعارض هل واجهتك معارضة من اهلك؟
ربي اكرمني بأهل داعمين لي اما بخصوص مشاركة المرأة في الحراك كان سببها الوضع في الكويت فقد كان عددنا في عام 2009 قليل في حملة ارحل ثم زاد عدد النساء واصبح التقبل الاجتماعي اكبر وانكسر حاجز الخوف لأن هذا واجب وطني. ربما هناك بعض المحظورات نظرا لوضع المرأة لكن وضعي كان مختلفا لدعم اهلي لي.
• هل صوتكن مسموع داخل الحراك؟
لا يوجد لديّ هذا الهاجس فمبدأي في الحياة العمل مع الكفاءة سواء أكانت هذه الكفاءة رجلا ام امرأة لأننا لم نأت للتناحر على مناصب وصوتنا مسموع وهناك حرية وتحرر فالامر متاح لكن يبدأ بمبادرة مثلما بادرنا في حراكنا امام قصر العدل. وصراعنا ليس مع المشاركين في الانتخابات لأن هناك من دائرتي العائلية من شارك بالانتخابات لأن صراعنا مع الفاسدين لا من شارك.
• لماذا قاطعت الانتخابات ولم تشاركي وتتركي قضية اسقاط المرسوم من خلال المجلس؟
الناس تنسى كل احداث الاعوام الماضية فلا يمكن ان نركز على حدث فقط برغم ان لدينا سلسلة تاريخية مع الحكومة التي تحاول التحكم في مخرجات الانتخابات من خلال آلية حساب الصوت ومن يجلس على الكرسي ما يعد تدخلا في ارادة الشعوب وتاريخها السابق اما تزوير انتخابات او تعديل دوائر اي انها تتحكم بشكل كامل في مسألة الدوائر التي لم يكن يعجبها المجلس وسنرى منها الفناتك، وما حدث استفراد بالسلطة كان يجب الاعتراض عليه.
• ألم يكن كل ما حدث تم من خلال اطار دستوري؟
المحامي الدكتور محمد الفيلي من اكبر خبراء الدستور قال ان المرسوم لا ضرورة فيه وكذلك ايده عدد كثير من اصحاب الاختصاص، وكذلك فان المبادئ لا تجزأ ولابد ان نقبل الديموقراطية كاملة.
• لماذا لم تسقطوا المرسوم من خلال المجلس بالمشاركة في الانتخابات؟
هذا رأي آخر نحترمه لكن الحدث كان كبيرا فكان لابد من ردة فعل اكبر، وقد نجحت المقاطعة، وهناك دراسة للدكتور جاسم كرم اعدت عن المجلس الوطني اكد فيها ان الاحداث التي نمر بها مشابهة لاحداث المجلس الوطني.
• ألم تكن الحكومة تشجع من قبل على المشاركة في الانتخابات؟
لو تابعت تلفزيون الكويت فستجد كلمة شارك تخرج بين الحين والاخر وكل البرامج تقول شارك.
• ألا تتخوفون من اختطاف التيارات الاسلامية لثمار هذا الحراك بعدما تردد كلام بأن الحراك خلفه اجندات خارجية؟
عندما اسمع الكلام اشعر بالصطدمة جدا لأن الشباب المشاركين بالحراك عقلياتهم قوية ولديهم قيم لا يمكن استغلالهم من قبل تيارات بعينها كذلك شباب التيارات الاسلامية مشاركون لنا في الحراك ولا نريد تخوينهم فهم لهم مكانتهم ويعملون معنا ولا يمكن ان يكون همنا بالوطن معناه دعم من الخارج.
• ألم تستمعي الى كلام بعض النواب عن قدوم الربيع العربي الى الكويت؟
بالطبع سمعنا ذلك لكن مطالبنا واضحة منذ 2009 بنظام برلماني كامل وتمسكنا بذلك لا يخيفنا لا من الشباب ولا من الشعب انما من السلطة كما حدث في مقتل الميموني وضرب رواد ديوانية الحربش وعندما تصادر الحكومات الحريات فالشعب املنا به لأنه هو من أتى بالشرعية في مؤتمر جدة عقب الغزو الغاشم.
• ربما يكون التخوف مما يحاك خلف الكواليس وانتم لا تعلمون به؟
نظرية المؤامرة انتهت فالشباب واضح في مطالبه ونحن نعرف بعضنا جميعا تقريبا فمن سيكون لديه اجندات خارجية وان كان لديه اجندات لماذا لا نرى معه اموالا يمكنه بها تمويل ما يسعى اليه، فانا اخاف من السلطة ان تنتهك حرياتنا.
احد الشباب استدعته إدارة امن الدولة وان كان هذا الجهاز قويا بهذا الشكل ووجد شيئا على الشباب لم يكن ليتركهم.
• كيف شاركت في المسيرتين الاولى والثانية باعتبارك فتاة؟
طريقنا ليس مفروشا بالورد من خلال تاريخنا ونحن لا نتمنى التصادم لكننا نواجه سلطة تستفز الانسان ولم نكن لنستطيع ان نخرج في المسيرة الاولى ولتعلم الحكومة ان خروج الناس الى الشارع سببه استفزازها ومتى ما تواجدت قوات خاصة يحدث الصدام.
• ربما حدث الصدام لأن المسيرتين الاولى والثانية لم تكونا مرخصتين بعكس الثالثة والرابعة؟
قانون التجمعات لا يتحدث اصلا عن الترخيص فالمشكلة في القانون نفسه ان فيه قصورا وعندما خرج الناس للشوارع لم نر الشباب تعرضوا للقوات الخاصة ووصلنا جميعا الى البحر بعدد يفوق 120 الفا وعند تحية العلم بدأت القنابل وكأن الامر متعمد لتخويف الناس ولم نخف من ذلك في المسيرات اللاحقة.
• لكن يقال انكم استخدمتم الاطفال في مقدمة المسيرات كدرع بشرية في الحراك؟
لا أؤمن بنظرية المؤامرة نهائيا واعتقد ان الشباب اليوم يُستغلون ولا يستغلون.
• ماذا لو حدثت حالات وفاة في مشاركتكم في المسيرات؟
هذا السؤال يوجه للحكومة بقوة فالشهيد محمد منيس رحمه الله كان بسببها في ذاك الوقت اي انها هي من تستخدم القوة لا الشباب، فهي تواجه الناس في بيوتها من خلال محاسبة ومراقبة الناس في موقع «تويتر» لا ان تنتظر خروجهم في مسيرات.
• لكن هناك نقد انكم كشباب تتحركون خلف حساب وهمي؟
كان هناك حل لمواجهة تقديس وتمجيد النواب بتقديس المبادئ وترك الاشخاص، ومسألة انه حساب وهمي فإنه بصرف النظر عمن يمسك به فاننا نتفق على المبادئ التي يدعو اليها وهذا كان حلما بالنسبة لنا.
• ألا تتخوفون من دس السم بالعسل وان الحساب قد يعرض مبادئ مخالفة غدا؟
عندما يعرض مبادئ متوافقة مع الجميع فنحن نتبناها ولكن ان عرض العكس بالتأكيد لن نتبعه فنحن غير مبرمجين ولدينا عقول تفهم وتفكر وكلنا في الحراك نعرف بعضنا البعض وواثقون من بعض.
• اذا تحول الحساب من مسيرة كرامة وطن الى مبيت كرامة وطن هل كونك فتاة ستتبعين الامر؟
بحكم اني فتاة لن ابيت وكذلك هناك فتيات اعتقد انهن لن يبتن لكني اشجع الشباب على المبيت، ولا يوجد خطوة مع هذه الخطوة بالعكس انا اشجعهم واؤيدهم.
• هل تؤيدين مسيرات المناطق السكنية التي لم تكن من داخل حساب كرامة وطن بل كانت عفوية؟
الامور السياسية ليست بين خيارين تؤيد او تعارض بل هي احداث يجب ان نفهم عمقها خاصة مع وجود عمق اجتماعي مرتبط بالعمر السياسي حيث الاعلام الفاسد يضرب هؤلاء الشباب منذ مدة كبيرة وسط احساسهم انتزاع حقوقهم ما كرس احساسهم بالظلم ويوم خروجهم في مسيرة كانت مسيرة صباح الناصر مختلفة، نظرا لتواجد القوات الخاصة بعكس ما حدث في كيفان والجهراء حيث التعامل الراقي من اللواء ابراهيم الطراح.
• لكن هناك صحف اشارت الى وجود سلاح والرد بالقنابل والماء عليهم، هل كان بسبب غياب النواب والقياديين؟
ليس شرطا تواجد نائب او قائد، بالعكس المسيرات اصبحت عفوية، وانا لا اثق بالاعلام نهائيا وسط المسيرات لأنه يقلب الاحداث لكن ان كان هناك سلاح فهذا امر خاطئ.
• متى ستتوقفين عن المشاركة في الحراك السياسي، هل مثلا بعد حكم المحكمة الدستورية الخاص بمرسوم الصوت الواحد؟
هم الوطن لا ينتهي مع اي مسألة من المسائل، وخاصة انني انظر للسياسة كأنها الخبز الذي نأكله فهي هاجس لنا، ونحن الشباب هادئون ما دامت الامور طبيعية وإلا كان لنا ردة فعل وانا لدي أمل وبقية زملائي كذلك ان المحكمة الدستورية ستنصفنا وان لم تنصفنا فان مجلس 2009 كان شرعيا أسقطته الارادة الشعبية وكذلك سنستمر لاسقاط مجلس 2012 الشرعي واسقاط المرسوم.
• ما المطالب التي لو تحققت ترون ان حلمكم تحقق؟
نحن لا نريد تشنجا على طول الوقت ولا نتمنى ذلك وخاصة ان الحراك ردة فعل وبين الوقت والاخر يخرجون لنا بموضوع.
• ما كلمتك الاخيرة؟
اذا الحكومة تفردت يتبع ذلك قمع حريات وكلي امل ان نكون مصدرا فعليا للسلطات وان يسمع للشباب ليس في امن الدولة بل في تحمله المسؤولية.
أكدت الناشطة السياسية الشبابية فاطمة المطوع أن مسألة سقوط مجلس الصوت الواحد محسومة بالنسبة للحراك الشبابي، مشددة على أن الحراك مستمر ولا يتوقف على مسألة واحدة لأن هم الوطن أكبر من التوقف عند مسألة معينة، ولاسيما أن السياسية تمثل الخبز الذي نأكله وهي الهاجس لكل الشباب.
وقالت المطوع خلال استضافتها في برنامج «لقاء الراي» على قناة «الراي» الفضائية إن التطلع الان لما ستحكم به المحكمة الدستورية في الطعن بمرسوم الصوت الواحد والانتخابات التي جرت، مشددة على أن الأمل أن تنصف المحكمة الشعب وتسقط المرسوم وتلغي الانتخابات، وأنه لو لم يكن الحكم في هذا الاتجاه، فإن الحراك الشبابي سيستمر حيث يسقط مجلس الأمة والمرسوم كما سقط مجلس 2009 بإرادة شعبية.
وفندت المطوع الحديث عن اختطاف الحراك الشبابي من قبل التيارات الإسلامية أو وجود أجندات خارجية مؤكدة أن مثل هذا الكلام صادم بالنسبة لها وخاصة أن الحراك الشبابي واضح الاهداف ولا يوجد شيء مستور وأن الشباب كله معروف والجميع متواصل مع بعضه، رافضة نظرية المؤامرة ومؤكدة أن الخوف يأتي من الحكومة فقط. ولاسيما أن الاستفزاز الذي يرافق حراك الشباب يحدث حيث تتواجد القوات الخاصة، مطالبة بالمقارنة بين ما جرى من أحداث في كل من كيفان والجهراء وما جرى في صباح الناصر، حيث تواجد القوات الخاصة التي استفزت الشباب في صباح الناصر فحدثت المواجهة، فيما غابت عن خيطان، وتعامل مدير الامن في الجهراء اللواء ابراهيم الطراح برقي مع المسيرات فانتهت دون مشاكل.
ورأت الناشطة الشبابية فاطمة المطوع أن مشكلة الحراك الشبابي ليست مع من شارك في الانتخابات، ولاسيما أن من عائلتها من شارك فيها، ولكن المشكلة مع المفسدين الذين يريدون السيطرة على البلد، متحدثة عن أن المبادئ لا تُجزأ ولابد من قبول الديموقراطية كاملة، مستشهدة بدراسة لأحد الباحثين يشبه ما نمر به بأجواء المجلس الوطني في الثمانينات. ومع التفاصيل:
• باعتبارك فتاة شاركت في الحراك السياسي الشبابي المعارض هل واجهتك معارضة من اهلك؟
ربي اكرمني بأهل داعمين لي اما بخصوص مشاركة المرأة في الحراك كان سببها الوضع في الكويت فقد كان عددنا في عام 2009 قليل في حملة ارحل ثم زاد عدد النساء واصبح التقبل الاجتماعي اكبر وانكسر حاجز الخوف لأن هذا واجب وطني. ربما هناك بعض المحظورات نظرا لوضع المرأة لكن وضعي كان مختلفا لدعم اهلي لي.
• هل صوتكن مسموع داخل الحراك؟
لا يوجد لديّ هذا الهاجس فمبدأي في الحياة العمل مع الكفاءة سواء أكانت هذه الكفاءة رجلا ام امرأة لأننا لم نأت للتناحر على مناصب وصوتنا مسموع وهناك حرية وتحرر فالامر متاح لكن يبدأ بمبادرة مثلما بادرنا في حراكنا امام قصر العدل. وصراعنا ليس مع المشاركين في الانتخابات لأن هناك من دائرتي العائلية من شارك بالانتخابات لأن صراعنا مع الفاسدين لا من شارك.
• لماذا قاطعت الانتخابات ولم تشاركي وتتركي قضية اسقاط المرسوم من خلال المجلس؟
الناس تنسى كل احداث الاعوام الماضية فلا يمكن ان نركز على حدث فقط برغم ان لدينا سلسلة تاريخية مع الحكومة التي تحاول التحكم في مخرجات الانتخابات من خلال آلية حساب الصوت ومن يجلس على الكرسي ما يعد تدخلا في ارادة الشعوب وتاريخها السابق اما تزوير انتخابات او تعديل دوائر اي انها تتحكم بشكل كامل في مسألة الدوائر التي لم يكن يعجبها المجلس وسنرى منها الفناتك، وما حدث استفراد بالسلطة كان يجب الاعتراض عليه.
• ألم يكن كل ما حدث تم من خلال اطار دستوري؟
المحامي الدكتور محمد الفيلي من اكبر خبراء الدستور قال ان المرسوم لا ضرورة فيه وكذلك ايده عدد كثير من اصحاب الاختصاص، وكذلك فان المبادئ لا تجزأ ولابد ان نقبل الديموقراطية كاملة.
• لماذا لم تسقطوا المرسوم من خلال المجلس بالمشاركة في الانتخابات؟
هذا رأي آخر نحترمه لكن الحدث كان كبيرا فكان لابد من ردة فعل اكبر، وقد نجحت المقاطعة، وهناك دراسة للدكتور جاسم كرم اعدت عن المجلس الوطني اكد فيها ان الاحداث التي نمر بها مشابهة لاحداث المجلس الوطني.
• ألم تكن الحكومة تشجع من قبل على المشاركة في الانتخابات؟
لو تابعت تلفزيون الكويت فستجد كلمة شارك تخرج بين الحين والاخر وكل البرامج تقول شارك.
• ألا تتخوفون من اختطاف التيارات الاسلامية لثمار هذا الحراك بعدما تردد كلام بأن الحراك خلفه اجندات خارجية؟
عندما اسمع الكلام اشعر بالصطدمة جدا لأن الشباب المشاركين بالحراك عقلياتهم قوية ولديهم قيم لا يمكن استغلالهم من قبل تيارات بعينها كذلك شباب التيارات الاسلامية مشاركون لنا في الحراك ولا نريد تخوينهم فهم لهم مكانتهم ويعملون معنا ولا يمكن ان يكون همنا بالوطن معناه دعم من الخارج.
• ألم تستمعي الى كلام بعض النواب عن قدوم الربيع العربي الى الكويت؟
بالطبع سمعنا ذلك لكن مطالبنا واضحة منذ 2009 بنظام برلماني كامل وتمسكنا بذلك لا يخيفنا لا من الشباب ولا من الشعب انما من السلطة كما حدث في مقتل الميموني وضرب رواد ديوانية الحربش وعندما تصادر الحكومات الحريات فالشعب املنا به لأنه هو من أتى بالشرعية في مؤتمر جدة عقب الغزو الغاشم.
• ربما يكون التخوف مما يحاك خلف الكواليس وانتم لا تعلمون به؟
نظرية المؤامرة انتهت فالشباب واضح في مطالبه ونحن نعرف بعضنا جميعا تقريبا فمن سيكون لديه اجندات خارجية وان كان لديه اجندات لماذا لا نرى معه اموالا يمكنه بها تمويل ما يسعى اليه، فانا اخاف من السلطة ان تنتهك حرياتنا.
احد الشباب استدعته إدارة امن الدولة وان كان هذا الجهاز قويا بهذا الشكل ووجد شيئا على الشباب لم يكن ليتركهم.
• كيف شاركت في المسيرتين الاولى والثانية باعتبارك فتاة؟
طريقنا ليس مفروشا بالورد من خلال تاريخنا ونحن لا نتمنى التصادم لكننا نواجه سلطة تستفز الانسان ولم نكن لنستطيع ان نخرج في المسيرة الاولى ولتعلم الحكومة ان خروج الناس الى الشارع سببه استفزازها ومتى ما تواجدت قوات خاصة يحدث الصدام.
• ربما حدث الصدام لأن المسيرتين الاولى والثانية لم تكونا مرخصتين بعكس الثالثة والرابعة؟
قانون التجمعات لا يتحدث اصلا عن الترخيص فالمشكلة في القانون نفسه ان فيه قصورا وعندما خرج الناس للشوارع لم نر الشباب تعرضوا للقوات الخاصة ووصلنا جميعا الى البحر بعدد يفوق 120 الفا وعند تحية العلم بدأت القنابل وكأن الامر متعمد لتخويف الناس ولم نخف من ذلك في المسيرات اللاحقة.
• لكن يقال انكم استخدمتم الاطفال في مقدمة المسيرات كدرع بشرية في الحراك؟
لا أؤمن بنظرية المؤامرة نهائيا واعتقد ان الشباب اليوم يُستغلون ولا يستغلون.
• ماذا لو حدثت حالات وفاة في مشاركتكم في المسيرات؟
هذا السؤال يوجه للحكومة بقوة فالشهيد محمد منيس رحمه الله كان بسببها في ذاك الوقت اي انها هي من تستخدم القوة لا الشباب، فهي تواجه الناس في بيوتها من خلال محاسبة ومراقبة الناس في موقع «تويتر» لا ان تنتظر خروجهم في مسيرات.
• لكن هناك نقد انكم كشباب تتحركون خلف حساب وهمي؟
كان هناك حل لمواجهة تقديس وتمجيد النواب بتقديس المبادئ وترك الاشخاص، ومسألة انه حساب وهمي فإنه بصرف النظر عمن يمسك به فاننا نتفق على المبادئ التي يدعو اليها وهذا كان حلما بالنسبة لنا.
• ألا تتخوفون من دس السم بالعسل وان الحساب قد يعرض مبادئ مخالفة غدا؟
عندما يعرض مبادئ متوافقة مع الجميع فنحن نتبناها ولكن ان عرض العكس بالتأكيد لن نتبعه فنحن غير مبرمجين ولدينا عقول تفهم وتفكر وكلنا في الحراك نعرف بعضنا البعض وواثقون من بعض.
• اذا تحول الحساب من مسيرة كرامة وطن الى مبيت كرامة وطن هل كونك فتاة ستتبعين الامر؟
بحكم اني فتاة لن ابيت وكذلك هناك فتيات اعتقد انهن لن يبتن لكني اشجع الشباب على المبيت، ولا يوجد خطوة مع هذه الخطوة بالعكس انا اشجعهم واؤيدهم.
• هل تؤيدين مسيرات المناطق السكنية التي لم تكن من داخل حساب كرامة وطن بل كانت عفوية؟
الامور السياسية ليست بين خيارين تؤيد او تعارض بل هي احداث يجب ان نفهم عمقها خاصة مع وجود عمق اجتماعي مرتبط بالعمر السياسي حيث الاعلام الفاسد يضرب هؤلاء الشباب منذ مدة كبيرة وسط احساسهم انتزاع حقوقهم ما كرس احساسهم بالظلم ويوم خروجهم في مسيرة كانت مسيرة صباح الناصر مختلفة، نظرا لتواجد القوات الخاصة بعكس ما حدث في كيفان والجهراء حيث التعامل الراقي من اللواء ابراهيم الطراح.
• لكن هناك صحف اشارت الى وجود سلاح والرد بالقنابل والماء عليهم، هل كان بسبب غياب النواب والقياديين؟
ليس شرطا تواجد نائب او قائد، بالعكس المسيرات اصبحت عفوية، وانا لا اثق بالاعلام نهائيا وسط المسيرات لأنه يقلب الاحداث لكن ان كان هناك سلاح فهذا امر خاطئ.
• متى ستتوقفين عن المشاركة في الحراك السياسي، هل مثلا بعد حكم المحكمة الدستورية الخاص بمرسوم الصوت الواحد؟
هم الوطن لا ينتهي مع اي مسألة من المسائل، وخاصة انني انظر للسياسة كأنها الخبز الذي نأكله فهي هاجس لنا، ونحن الشباب هادئون ما دامت الامور طبيعية وإلا كان لنا ردة فعل وانا لدي أمل وبقية زملائي كذلك ان المحكمة الدستورية ستنصفنا وان لم تنصفنا فان مجلس 2009 كان شرعيا أسقطته الارادة الشعبية وكذلك سنستمر لاسقاط مجلس 2012 الشرعي واسقاط المرسوم.
• ما المطالب التي لو تحققت ترون ان حلمكم تحقق؟
نحن لا نريد تشنجا على طول الوقت ولا نتمنى ذلك وخاصة ان الحراك ردة فعل وبين الوقت والاخر يخرجون لنا بموضوع.
• ما كلمتك الاخيرة؟
اذا الحكومة تفردت يتبع ذلك قمع حريات وكلي امل ان نكون مصدرا فعليا للسلطات وان يسمع للشباب ليس في امن الدولة بل في تحمله المسؤولية.