«مقتل إن وأخواتها»... الواقع اللبناني بسخرية حادة
مشهد من «مقتل إن وأخواتها»
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
يعود المخرج ريمون جبارة في عمل مسرحي جديد يحمل اسم «مقتل إن وأخواتها» باشره مع أربعة من تلاميذه؛ **جوليا قصار، رفعت طربيه، غبريال يمين وأنطوان الأشقر، حمّلهم كل السلبيات التي يراها في مجتمعه فإذا هي على كثرتها الواقعية تغني عمله، خصوصاً مع لغة لم يعتد مثلها الرواد في العادة وتتضمن عبارات سوقية نابية شرسة تمثل الصورة المباشرة لما نسمعه في يومياتنا.
جوليا في شخصية ناظرة في مدرسة تريد معاقبة التلميذ محظوظ (يمين) الذي تبوّل في سرواله داخل الصف، ليكون حوار مع أستاذ اللغة والألسنية وديع (طربيه)، حوار بين جاهل تماماً وبروفسور كبير فاهم ومتعمق، سرعان ما نجد الفارق بينهما جزءاً رئيسياً من التركيبة الطبقية التي نعرفها في لبنان كما هي متجلية في الواقع، وتدخل الناظرة على الخط دائماً بمنطقها الصارم الذي لا يعرف حداً سوى مصلحة المدرسة وإبقاء المبادئ حاضرة في كل الخطابات والممارسات بحيث لا يحيد أحد عن هديها.
عبارات عديدة صادمة، لكنها بكل بساطة لغة جبارة بعيداً عن التزييف والتكاذب، وعندما قال له غابي يمين مساعده الدائم في إخراج مسرحياته: «أستاذ ليش ما بتقعد مع الناس وعرضك ماشي»، رد عليه: «أنا محلّي (مكاني) معكن بالكواليس، ما بدي صير كسلان وأقعد أعمل بوزات بين المشاهدين، أبداً ما بكون أنا».
يعود المخرج ريمون جبارة في عمل مسرحي جديد يحمل اسم «مقتل إن وأخواتها» باشره مع أربعة من تلاميذه؛ **جوليا قصار، رفعت طربيه، غبريال يمين وأنطوان الأشقر، حمّلهم كل السلبيات التي يراها في مجتمعه فإذا هي على كثرتها الواقعية تغني عمله، خصوصاً مع لغة لم يعتد مثلها الرواد في العادة وتتضمن عبارات سوقية نابية شرسة تمثل الصورة المباشرة لما نسمعه في يومياتنا.
جوليا في شخصية ناظرة في مدرسة تريد معاقبة التلميذ محظوظ (يمين) الذي تبوّل في سرواله داخل الصف، ليكون حوار مع أستاذ اللغة والألسنية وديع (طربيه)، حوار بين جاهل تماماً وبروفسور كبير فاهم ومتعمق، سرعان ما نجد الفارق بينهما جزءاً رئيسياً من التركيبة الطبقية التي نعرفها في لبنان كما هي متجلية في الواقع، وتدخل الناظرة على الخط دائماً بمنطقها الصارم الذي لا يعرف حداً سوى مصلحة المدرسة وإبقاء المبادئ حاضرة في كل الخطابات والممارسات بحيث لا يحيد أحد عن هديها.
عبارات عديدة صادمة، لكنها بكل بساطة لغة جبارة بعيداً عن التزييف والتكاذب، وعندما قال له غابي يمين مساعده الدائم في إخراج مسرحياته: «أستاذ ليش ما بتقعد مع الناس وعرضك ماشي»، رد عليه: «أنا محلّي (مكاني) معكن بالكواليس، ما بدي صير كسلان وأقعد أعمل بوزات بين المشاهدين، أبداً ما بكون أنا».