«بدأت مشاركتي في معرض الكتاب سنة 1977... مؤلفاتي بلغت 12 كتاباً صنفتها باللغة العربية والفارسية والأوردية»
عبدالرحمن الملا: القراءة والتأليف... نبع الثقافة والمعرفة
جالساً مع صاحب أطول شنب في العالم
... في الهند مع زملائه بالعمل
في إحدى المناسبات
في شبابه
في طفولته
... في مكتبه سنة 1980
مجموعة من مؤلفاته
متوسطاً ابنه عبدالله وعبدالرحمن الشمري
عبدالرحمن الملا ونظرة لعدسة «الراي» (تصوير نور هنداوي)
ضيفنا اليوم عبدالرحمن الملا يحدثنا عن دراسته التي بدأت في مدرسة الصباح ثم عن وظيفته في الداخلية بعدها يسهب معنا في التطرق الى اللغات التي تعلمها **واتقن الحديث بها وما هي السبل التي اتخذها لتعلم هذه اللغات ثم ينقلنا في الحديث عن تأليف الكتب متى بدأ بها أحاديث متنوعة نقضيها معه لنترك له ذلك:
كنا في شرق بالقرب من فريج الجناعات والوالد كان من أهل البحر يذكر لنا انه دخل الغوص مع النوخذة المهيني بعد الشرق سكنا في جبلة براحة مبارك أما دراستي فلقد بدأت في مدرسة الأحمدية وكان وكيل المدرسة محمد الفارس أما بقية هيئة التدريس فلا أذكرها لكن المعارف كانت تقدم كثيراً من الخدمات للطلبة من كتب وملابس ومواصلات ومن مدرسة الأحمدية انتقلت الى المباركية في المرحلة المتوسطة ومحلها مكانها القديم لكن مرحلة الثانوية أذكرها جيداً حيث كانت في مدرسة صلاح الدين وهي مدرسة مشهورة معروفة كان بها معهد المعلمين والناظر في ذلك هو الرومي رئيس جمعية الإصلاح وأنا كنت من صغري مهتماً في تحصيلي العلمي والنجاح والتفوق حتى انني من حرصي واهتمامي دخلت الدراسة المسائية وأنا طالب في الفترة الصباحية وكان النظام يسمح بأن الطالب يدرس مرحلتين دراسيتين في آن واحد وقد درست أولى وثانية في سنة واحدة ثم ثالثة ورابعة في سنة واحدة ووصلت الى الأول المتوسط وأنا في رابعة ابتدائي في الفترة الصباحية والمدرسة التي كنت أدرس بها في الفترة المسائية كانت مدرسة المتنبي والدافع كان حبي للدراسة.
المشاركة
كانت عندي ميول تجارية الى جانب حبي للعلم والدراسة ولي علاقة مميزة مع أساتذتي في المدرسة... كان أساتذتي ابراهيم ماضي الخميس واجتماعيات وعرضت عليه مشروعاً تجارياً «محل» في الصباحية نخي وباجيلا لكن لم يستمر هذا المشروع طويلاً لأنني كنت في رابعة ثانوي وتتطلب مني دراسة ومذاكرة.
الدبلوم
انا درست في معهد المعلمين واخذت دبلوم معلمين ثم درست بالجامعة في كلية الحقوق ثم حولت الى الشريعة لكن لم أكمل الدراسة.
الوظيفة
بعد دراسة الثانوية التحقت بالوظيفة في وزارة الداخلية في التحقيقات وأنا حين أردت الوظيفة سجلت في ثلاثة مجالات الجمارك والصحة والداخلية وتمت الموافقة على الداخلية وقد نصحت من قبل عمي أخ والدي في الرضاعة أحمد عبداللطيف عبدالجليل بأن أدخل الجمارك لكي أستطيع أن أكمل دراستي لكن... توجهت للداخلية في قسم التحقيقات ومتعلقة في قضايا الجنح وحوادث المرور وأكملت عملي الوظيفي حتى التقاعد.
اللغات
أول لغة تعلمتها هي لغة المهرية حيث جيراننا كانوا من المهرة وكنت أقعد عندهم ومن خلال جلوسي معهم تعلمت منهم وهي لغة صعبة لكن الارادة والاصرار تحقق للإنسان مراده وجيراننا المهرة كانوا أهل بقالة يعملون بها واستطعت ان اتقن هذه اللغة وأتكلم مثلهم حتى الاعداد كانت لها الفاظ في لغتهم وتمكنت من هذه اللغة المهرية وبعد ذلك تعلمت اللغة الهندية من شخص خرج من الهند أثناء الحرب التي وقعت في الهند وكان هذا الشخص من المسلمين وحين قدومه للكويت كان فقيراً وكنت أقوم بمساعدته وهو سكن بالقرب منا في جبلة وقد عرض عليَّ تعليم اللغة الهندية فتعلمتها منه وأتقنتها ومن اللعة الهندية تعلمت لغة الأوردو لأنها قريبة من الهندية واللغة الأوردوية حروفها مثل حروف اللغة العربية... وبما أن الكويت بها جالية هندية كبيرة استطعت أن أصقل هذه اللغة سواء الهندية أو الاوردو.
التركية
كان الاتراك يمرون بالكويت حينما يذهبون للحج حيث انهم يأتون عن طريق العراق ويضربون خيامهم قريبا من بيتنا في الجبلة فأنا كنت التقي معهم واتعلم منهم وارافقهم في ذهابهم الى السوق واترجم لهم ما تعلمت منهم وقد اتقنت هذه اللغة لانني استعنت بالقاموس الخاص باللغة التركية.
ومن اللغة التركية تعلمت اللغة الفيليبينية والدافع الذي جعلني اتعلم هذه اللغة انني افتتحت محلا وكان معي شريك قد استقدم خادمة فيليبينية لكنه لم يرق له عملها عنده في بيته فقلت اجعلها موظفة عندنا في هذا المحل وفعلا عملت عندنا في المحل الذي كان مكتبة قرطاسية وقد ارادت ان تتعلم اللغة العربية فقلت لماذا انا لا اتعلم منها اللغة الفيليبينية فتعلمت منها اللغة الفيليبينية وهي لم تتقن اللغة العربية وبعدها تعلمت اللغة الصينية لانني خلال عملي في التحقيق في مستشفى مبارك كانوا الصينيين يأتون للعلاج اثر تعرضهم لاصابات اثناء اعمالهم او بعض القضايا فكان مترجم السفارة لا يأتي في الوقت المطلوب ونحن بدورنا كنا نحجزهم وهذا الذي دفعني لتعلم هذه اللغة فكنت احاورهم واتعلم منهم واترجم لهم ما تعلمت وهكذا خلال هذه القضايا التي اتولى التحقيق بها مع هؤلاء العمال الكثر من الجالية الصينية استطعت تعلم هذه اللغة وبعدها تعلمت الفرنسية وهذا من خلال دراستنا في المدارس وسفري الى فرنسا والانكليزية اتقنتها من الدراسة والممارسة.
اما الايطالية والاسبانية والروسية من خلال تعليم اللغات وهي الكتب المختصة بذلك وكانوا يأتون عندي في محلي الذي له اكثر من 30 سنة بعض الجالية واحاورهم وكذلك اللغة الاثيوبية واللغة الالمانية من خلال عملي في الوزارة واللغة الفارسية من قراءة الكتب الفارسية واحتكاكي بالجالية الايرانية جعلني اتقن اللغة الفارسية فهم كثر عندنا في الكويت واللغة البنغالية ايضا تعلمتها اما اللغة الكردية فتعلمتها لكن لهم اتقنها واللغة الاندونيسية ايضا تعلمتها انا تعلمت 21 لغة مختلفة لكني بعضها نسيتها لكن فترة من الفترات اتقنتها.
الساحل الشرقي
سافرت الى بريطانيا كان عندي فكرة بأن اكتب عن الساحل الشرقي اي تاريخه وان الهدف هو البحث عن كتاب نيبور الرحالة المعروف لم اجده وقالوا لي انه موجود في المكتبة الوطنية البريطانية لكنني لم اجده في اللغة العربية انما وجدته في اللغة الدنماركية وقد ارسلت لي المكتبة نسخة من هذا الكتاب لكن فقدته في الازمة.
المعجم
جمعت اكثر من 3000 كتاب تتناول الكلام على الغزو لأنني بصدد عمل معجم عن الغزو والتحرير... والعوامل التي لابد ان تكون في الكاتب كثيرة لكن اهمها الاطلاع والتعمق ويجعل القراءة كل شيء في حياته حيث انها تصقل العقل والفكر وتوجهه الى ما هو مفيد وتجدد نشاطه وحينما يكتب يكون امينا صادقا ويستند الى مراجع.
الصحف
كنت اكتب في القبس واستمرت كتاباتي اكثر من خمس سنوات ومسؤول الصفحة كان احمد مطر وكانت لي مقالة شهيرة كتبتها عن اتفاقية كامب ديفيد وكانت هناك ردود عليها كثيرة وقد قلت فيها هل يمن التاريخ على المسلمين بصلاح الدين فرد علي الدكتور سعيد عبدالفتاح عاشور بأن التاريخ لا يعيد نفسه ثم توالت الردود من الاخوة الفلسطينيين على مقالة الدكتور عاشور وزادت مبيعات الجريدة في تلك الفترة انا لم اقم بالرد لكن الردود من غيري استمرت شهرين ولي مقالة كانت ردا على الدكتور مصطفى محمود حيث كانت له رواية دينية حدد اهل الجنة واهل النار بها ونقل ردي في بعض المجلات المصرية، اما بداياتي فكانت في مجلة الابحاث التي يصدرها المعهد العالي كان معهدا خاصا وله مجلة دورية كتبت بها موضوعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم قصة اعظم رجل في التاريخ ثم موضوعا اخر عن تاريخ الكنادرة ثم عن عادات الشعوب لكن نزل هذا الموضوع باسم احد المدرسين.
الشعر
أنا أقرض الشعر منذ صغري وقرضت الشعر في الفارسية والأوردية وعندي في اللغة العربية عشرة دواوين، وفي الفارسية كذلك، أما التجارة منذ صغري وأنا أمارسها. عندي مكتبة منذ 31 عاماً وهي أول مكتبة في سلوى، وهي أقدم من مكتبة أمل الكويت والمكتبة أضافت لي أن أحتك مع الناس ولي نشاطات تجارية كثيرة.
المساعيد
عندي كتاب عن حياة فهد المساعيد، عميد الصحافة، وكتابتي عنه كانت خلال شعر فأنا ترجمت حياته من خلال الشعر، وأما معجم مكة فلقد لخصته من كتاب معجم البلدان حيث أخذت مادة مكة وعندي ديوان اسمه حصاد البيان في مديح الإخوان وهو عن أصدقائي ورفاقي.
المليون
من المشاريع التي أعمل بها وإن شاء الله أكمل هذا المشروع الأدبي الكبير وهو الكويت هي مليون مؤلف وهو مسح لجميع الكويتيين الذين لهم انتاج في التصنيف وتأليف وتعريف في كتبهم وهذا الكتاب يشكل مهام كبيرة في الثقافة العربية وأنا آخذ من نشأة الكويت إلى يومنا هذا... أنا تأثرت كثيراً بالشاعر الباكستاني محمد اقبال، لذا أنا أقرأ وأكتب الشعر في الأردو وألفت كتابا لتعليم اللغة في الأردو وكذلك تعليم الفارسية والفيليبينية.
الفرق
الفرق بين الأمي والقارئ أن الأمي الذي لا يقرأ فكره محدود... وقد لا يميز الأشياء لأن الأمور الآن تعتمد على القراءة وقد تختلط عليه أشياء كثيرة لأنه غير متسلح، أما القارئ فكل شيء واضح أمامه.
في القراءة متعة ولذة لا يعرفها إلا من مارسها وتعوَّد عليها.
الكتاب
منذ صغري وأنا منهمك في القراءة وعندي فهم فيها وكان الكتاب هو صديقي وأكثر وقتي مع الكتب لذلك لم يكن لي اصدقاء كثر لأنني استغنيت عنهم في الكتب ومن كثرة قراءتي اتجهت إلى التصنيف والتأليف... فأول كتاب ألفته كان عن الشيطان «ابليس» ودافعي لذلك في تأليفي هو تحذير الناس منه ومن مكائده.
وكنت أتابع الكتب وصدورها، أما ثاني كتاب ألفته فكان عن الحب عن ظاهرة الحب عند الإنسان، أي العاطفة، وهذا الكتاب شاركت به في معرض الكتاب العربي سنة 1977، وكان الأول مبيعاً على الكتب الكويتية في ذلك المعرض والكتاب كان اسمه «ماهية الحب»، أنا لم يوجهني أحد نحو التأليف والثقافة، أنا من تلقاء نفسي اقرأ وأثقف نفسي بنفسي، والقراءة تزود الإنسان وتثقفه وتزيد من اطلاعه وتقوي المادة الثقافية عنده... ومعرض سنة 1977 كان حصيلة بيع كتابي 400 د.ك، وهذا الأمر أعطاني دفعة كبيرة، ومن خلال قراءاتي في الكتب الفارسية وجدت مخطوطا قديما وحين ذهابي إلى لندن للمكتبة الوطنية هناك قدروا لي عمر هذا المخطوط 600 سنة، وأنا وجدته عند شخص لا يعرف قيمته وأنا قرأت الكتاب كان يتكلم عن أمور شرعية وبها أشعار لكنها ناقصة فكملت الكتاب ونشرته والتأليف يثقف الانسان انا الفت اكثر من 21 كتابا واقرب كتبي الى نفسي هو كتاب «الله جل جلاله» وكثر ترديدي للشعر اخذت اؤلف مصنفات في اسلوب شعري وقد قرأت شعر صدر الاسلام والمعاصرين وشعر احمد شوقي.
الغزو
فأنا في الأزمة كنت أكتب في صحيفة الأيام البحرينية... ألفت عن الغزو خمسة كتب حرب الاشارات وحرب الأزمة والشهيد فهد الأحمد وملحمة الغزو ودور التحالف وأنا توقعت إعدام صدام قبل إعدامه بـ 15 عاماً، وأن ياسر عرفات سيرمي نفسه في حضن الأميركان، وفعلاً بعد خمس سنوات عمل المعاهدة المعروفة وأنا توقعي كتبته في الشعر الفصيح.
كنا في شرق بالقرب من فريج الجناعات والوالد كان من أهل البحر يذكر لنا انه دخل الغوص مع النوخذة المهيني بعد الشرق سكنا في جبلة براحة مبارك أما دراستي فلقد بدأت في مدرسة الأحمدية وكان وكيل المدرسة محمد الفارس أما بقية هيئة التدريس فلا أذكرها لكن المعارف كانت تقدم كثيراً من الخدمات للطلبة من كتب وملابس ومواصلات ومن مدرسة الأحمدية انتقلت الى المباركية في المرحلة المتوسطة ومحلها مكانها القديم لكن مرحلة الثانوية أذكرها جيداً حيث كانت في مدرسة صلاح الدين وهي مدرسة مشهورة معروفة كان بها معهد المعلمين والناظر في ذلك هو الرومي رئيس جمعية الإصلاح وأنا كنت من صغري مهتماً في تحصيلي العلمي والنجاح والتفوق حتى انني من حرصي واهتمامي دخلت الدراسة المسائية وأنا طالب في الفترة الصباحية وكان النظام يسمح بأن الطالب يدرس مرحلتين دراسيتين في آن واحد وقد درست أولى وثانية في سنة واحدة ثم ثالثة ورابعة في سنة واحدة ووصلت الى الأول المتوسط وأنا في رابعة ابتدائي في الفترة الصباحية والمدرسة التي كنت أدرس بها في الفترة المسائية كانت مدرسة المتنبي والدافع كان حبي للدراسة.
المشاركة
كانت عندي ميول تجارية الى جانب حبي للعلم والدراسة ولي علاقة مميزة مع أساتذتي في المدرسة... كان أساتذتي ابراهيم ماضي الخميس واجتماعيات وعرضت عليه مشروعاً تجارياً «محل» في الصباحية نخي وباجيلا لكن لم يستمر هذا المشروع طويلاً لأنني كنت في رابعة ثانوي وتتطلب مني دراسة ومذاكرة.
الدبلوم
انا درست في معهد المعلمين واخذت دبلوم معلمين ثم درست بالجامعة في كلية الحقوق ثم حولت الى الشريعة لكن لم أكمل الدراسة.
الوظيفة
بعد دراسة الثانوية التحقت بالوظيفة في وزارة الداخلية في التحقيقات وأنا حين أردت الوظيفة سجلت في ثلاثة مجالات الجمارك والصحة والداخلية وتمت الموافقة على الداخلية وقد نصحت من قبل عمي أخ والدي في الرضاعة أحمد عبداللطيف عبدالجليل بأن أدخل الجمارك لكي أستطيع أن أكمل دراستي لكن... توجهت للداخلية في قسم التحقيقات ومتعلقة في قضايا الجنح وحوادث المرور وأكملت عملي الوظيفي حتى التقاعد.
اللغات
أول لغة تعلمتها هي لغة المهرية حيث جيراننا كانوا من المهرة وكنت أقعد عندهم ومن خلال جلوسي معهم تعلمت منهم وهي لغة صعبة لكن الارادة والاصرار تحقق للإنسان مراده وجيراننا المهرة كانوا أهل بقالة يعملون بها واستطعت ان اتقن هذه اللغة وأتكلم مثلهم حتى الاعداد كانت لها الفاظ في لغتهم وتمكنت من هذه اللغة المهرية وبعد ذلك تعلمت اللغة الهندية من شخص خرج من الهند أثناء الحرب التي وقعت في الهند وكان هذا الشخص من المسلمين وحين قدومه للكويت كان فقيراً وكنت أقوم بمساعدته وهو سكن بالقرب منا في جبلة وقد عرض عليَّ تعليم اللغة الهندية فتعلمتها منه وأتقنتها ومن اللعة الهندية تعلمت لغة الأوردو لأنها قريبة من الهندية واللغة الأوردوية حروفها مثل حروف اللغة العربية... وبما أن الكويت بها جالية هندية كبيرة استطعت أن أصقل هذه اللغة سواء الهندية أو الاوردو.
التركية
كان الاتراك يمرون بالكويت حينما يذهبون للحج حيث انهم يأتون عن طريق العراق ويضربون خيامهم قريبا من بيتنا في الجبلة فأنا كنت التقي معهم واتعلم منهم وارافقهم في ذهابهم الى السوق واترجم لهم ما تعلمت منهم وقد اتقنت هذه اللغة لانني استعنت بالقاموس الخاص باللغة التركية.
ومن اللغة التركية تعلمت اللغة الفيليبينية والدافع الذي جعلني اتعلم هذه اللغة انني افتتحت محلا وكان معي شريك قد استقدم خادمة فيليبينية لكنه لم يرق له عملها عنده في بيته فقلت اجعلها موظفة عندنا في هذا المحل وفعلا عملت عندنا في المحل الذي كان مكتبة قرطاسية وقد ارادت ان تتعلم اللغة العربية فقلت لماذا انا لا اتعلم منها اللغة الفيليبينية فتعلمت منها اللغة الفيليبينية وهي لم تتقن اللغة العربية وبعدها تعلمت اللغة الصينية لانني خلال عملي في التحقيق في مستشفى مبارك كانوا الصينيين يأتون للعلاج اثر تعرضهم لاصابات اثناء اعمالهم او بعض القضايا فكان مترجم السفارة لا يأتي في الوقت المطلوب ونحن بدورنا كنا نحجزهم وهذا الذي دفعني لتعلم هذه اللغة فكنت احاورهم واتعلم منهم واترجم لهم ما تعلمت وهكذا خلال هذه القضايا التي اتولى التحقيق بها مع هؤلاء العمال الكثر من الجالية الصينية استطعت تعلم هذه اللغة وبعدها تعلمت الفرنسية وهذا من خلال دراستنا في المدارس وسفري الى فرنسا والانكليزية اتقنتها من الدراسة والممارسة.
اما الايطالية والاسبانية والروسية من خلال تعليم اللغات وهي الكتب المختصة بذلك وكانوا يأتون عندي في محلي الذي له اكثر من 30 سنة بعض الجالية واحاورهم وكذلك اللغة الاثيوبية واللغة الالمانية من خلال عملي في الوزارة واللغة الفارسية من قراءة الكتب الفارسية واحتكاكي بالجالية الايرانية جعلني اتقن اللغة الفارسية فهم كثر عندنا في الكويت واللغة البنغالية ايضا تعلمتها اما اللغة الكردية فتعلمتها لكن لهم اتقنها واللغة الاندونيسية ايضا تعلمتها انا تعلمت 21 لغة مختلفة لكني بعضها نسيتها لكن فترة من الفترات اتقنتها.
الساحل الشرقي
سافرت الى بريطانيا كان عندي فكرة بأن اكتب عن الساحل الشرقي اي تاريخه وان الهدف هو البحث عن كتاب نيبور الرحالة المعروف لم اجده وقالوا لي انه موجود في المكتبة الوطنية البريطانية لكنني لم اجده في اللغة العربية انما وجدته في اللغة الدنماركية وقد ارسلت لي المكتبة نسخة من هذا الكتاب لكن فقدته في الازمة.
المعجم
جمعت اكثر من 3000 كتاب تتناول الكلام على الغزو لأنني بصدد عمل معجم عن الغزو والتحرير... والعوامل التي لابد ان تكون في الكاتب كثيرة لكن اهمها الاطلاع والتعمق ويجعل القراءة كل شيء في حياته حيث انها تصقل العقل والفكر وتوجهه الى ما هو مفيد وتجدد نشاطه وحينما يكتب يكون امينا صادقا ويستند الى مراجع.
الصحف
كنت اكتب في القبس واستمرت كتاباتي اكثر من خمس سنوات ومسؤول الصفحة كان احمد مطر وكانت لي مقالة شهيرة كتبتها عن اتفاقية كامب ديفيد وكانت هناك ردود عليها كثيرة وقد قلت فيها هل يمن التاريخ على المسلمين بصلاح الدين فرد علي الدكتور سعيد عبدالفتاح عاشور بأن التاريخ لا يعيد نفسه ثم توالت الردود من الاخوة الفلسطينيين على مقالة الدكتور عاشور وزادت مبيعات الجريدة في تلك الفترة انا لم اقم بالرد لكن الردود من غيري استمرت شهرين ولي مقالة كانت ردا على الدكتور مصطفى محمود حيث كانت له رواية دينية حدد اهل الجنة واهل النار بها ونقل ردي في بعض المجلات المصرية، اما بداياتي فكانت في مجلة الابحاث التي يصدرها المعهد العالي كان معهدا خاصا وله مجلة دورية كتبت بها موضوعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم قصة اعظم رجل في التاريخ ثم موضوعا اخر عن تاريخ الكنادرة ثم عن عادات الشعوب لكن نزل هذا الموضوع باسم احد المدرسين.
الشعر
أنا أقرض الشعر منذ صغري وقرضت الشعر في الفارسية والأوردية وعندي في اللغة العربية عشرة دواوين، وفي الفارسية كذلك، أما التجارة منذ صغري وأنا أمارسها. عندي مكتبة منذ 31 عاماً وهي أول مكتبة في سلوى، وهي أقدم من مكتبة أمل الكويت والمكتبة أضافت لي أن أحتك مع الناس ولي نشاطات تجارية كثيرة.
المساعيد
عندي كتاب عن حياة فهد المساعيد، عميد الصحافة، وكتابتي عنه كانت خلال شعر فأنا ترجمت حياته من خلال الشعر، وأما معجم مكة فلقد لخصته من كتاب معجم البلدان حيث أخذت مادة مكة وعندي ديوان اسمه حصاد البيان في مديح الإخوان وهو عن أصدقائي ورفاقي.
المليون
من المشاريع التي أعمل بها وإن شاء الله أكمل هذا المشروع الأدبي الكبير وهو الكويت هي مليون مؤلف وهو مسح لجميع الكويتيين الذين لهم انتاج في التصنيف وتأليف وتعريف في كتبهم وهذا الكتاب يشكل مهام كبيرة في الثقافة العربية وأنا آخذ من نشأة الكويت إلى يومنا هذا... أنا تأثرت كثيراً بالشاعر الباكستاني محمد اقبال، لذا أنا أقرأ وأكتب الشعر في الأردو وألفت كتابا لتعليم اللغة في الأردو وكذلك تعليم الفارسية والفيليبينية.
الفرق
الفرق بين الأمي والقارئ أن الأمي الذي لا يقرأ فكره محدود... وقد لا يميز الأشياء لأن الأمور الآن تعتمد على القراءة وقد تختلط عليه أشياء كثيرة لأنه غير متسلح، أما القارئ فكل شيء واضح أمامه.
في القراءة متعة ولذة لا يعرفها إلا من مارسها وتعوَّد عليها.
الكتاب
منذ صغري وأنا منهمك في القراءة وعندي فهم فيها وكان الكتاب هو صديقي وأكثر وقتي مع الكتب لذلك لم يكن لي اصدقاء كثر لأنني استغنيت عنهم في الكتب ومن كثرة قراءتي اتجهت إلى التصنيف والتأليف... فأول كتاب ألفته كان عن الشيطان «ابليس» ودافعي لذلك في تأليفي هو تحذير الناس منه ومن مكائده.
وكنت أتابع الكتب وصدورها، أما ثاني كتاب ألفته فكان عن الحب عن ظاهرة الحب عند الإنسان، أي العاطفة، وهذا الكتاب شاركت به في معرض الكتاب العربي سنة 1977، وكان الأول مبيعاً على الكتب الكويتية في ذلك المعرض والكتاب كان اسمه «ماهية الحب»، أنا لم يوجهني أحد نحو التأليف والثقافة، أنا من تلقاء نفسي اقرأ وأثقف نفسي بنفسي، والقراءة تزود الإنسان وتثقفه وتزيد من اطلاعه وتقوي المادة الثقافية عنده... ومعرض سنة 1977 كان حصيلة بيع كتابي 400 د.ك، وهذا الأمر أعطاني دفعة كبيرة، ومن خلال قراءاتي في الكتب الفارسية وجدت مخطوطا قديما وحين ذهابي إلى لندن للمكتبة الوطنية هناك قدروا لي عمر هذا المخطوط 600 سنة، وأنا وجدته عند شخص لا يعرف قيمته وأنا قرأت الكتاب كان يتكلم عن أمور شرعية وبها أشعار لكنها ناقصة فكملت الكتاب ونشرته والتأليف يثقف الانسان انا الفت اكثر من 21 كتابا واقرب كتبي الى نفسي هو كتاب «الله جل جلاله» وكثر ترديدي للشعر اخذت اؤلف مصنفات في اسلوب شعري وقد قرأت شعر صدر الاسلام والمعاصرين وشعر احمد شوقي.
الغزو
فأنا في الأزمة كنت أكتب في صحيفة الأيام البحرينية... ألفت عن الغزو خمسة كتب حرب الاشارات وحرب الأزمة والشهيد فهد الأحمد وملحمة الغزو ودور التحالف وأنا توقعت إعدام صدام قبل إعدامه بـ 15 عاماً، وأن ياسر عرفات سيرمي نفسه في حضن الأميركان، وفعلاً بعد خمس سنوات عمل المعاهدة المعروفة وأنا توقعي كتبته في الشعر الفصيح.