في أمسية ملتقى الثلاثاء الثقافي
النبهان وراهي والدغفق... أنشدوا للحياة شعراً
الشعراء المشاركون في الأمسية
| كتب المحرر الثقافي |
عبر مدلولات انسانية عميقة ورؤى حسية تتواصل فيها الاحاسيس والمشاعر، أحيا الشعراء محمد النبهان وهدى الدغفق وكريم راهي في الجلسة الاخيرة من ملتقى الثلاثاء الثقافي أمسية شعرية تميزت بالتنوع في الطرح شكلا ومضمونا. وأدار الأمسية الكاتبة سوزان خواتمي.
وبدأت الأمسية بقصائد الشاعر العراقي كريم راهي الذي استلهم في قصائده الانسان بكل ما يحمله من معانٍ كي يلقي قصيدة قال فيها:
أعثر في صندوق الأغاني
على قيثارة للغناء
عليها طراز صانع مات من حرائق السفن
قيثارة أوتارها من جدال الصواري مجدولة
ومن صخب المحار
فيما قرأ الشاعر قصيدة من مجموعة شعرية سيصدرها قريبا... وبالتالي يقول في قصيدة «ربع قرن»:
اتقن في سيري
تقليد خطى الجندي في حقل الألغام
يسعى بجوده الى البرك الصغيرة
حيث يطفو سمك مقتول بالقنابل
وهو يزيح عن طريقه الذين
أوعروا الدرب بالشقائق
بينما قرأت الشاعرة السعودية هدى الدغفق قصائدها التي جاء معظمها في ومضات خاطفة تعبر عن حالات شعرية مكثفة لتقول في نص «حراسة» الذي جاء طويلا ومعبرا عن رؤى متعددة المضامين:
غرامنا بلا مرفأ
أتقرب إليك
اخترعك لغة
أتعلمك
عاطفة مأخوذة بك
كيف امتلأت غرف قلبي
وأنت الوحيد تسكنها
ثم قرأت نصوص «اعتزال»، «جذور»، «بذورها»، وذلك في سياق شعري متواصل مع حالات انسانية الى جانب نص «الشاي» الذي تقول فيه:
رأسي/ شاي / أرشف/جمر/ابريقه/واشتعل
وكان الشاعر محمد النبهان هو مسك ختام الأمسية كي يقرأ في البداية قصيدة تتنوع فيها المشاعر وفق منظومة شعرية منسقة ليقول:
في صباح جمعة ملول
يأكل في صمته، صمته وكسل اللامتناهي
كأنما مزور عجوز
سافر في عطلة للريف
ومن خلال منظومة شعرية متقنة جاءت قصيدة النبهان والتي تحمل عنوان «حكاية الرجل العجوز» تلك التي يتحاور فيها مع ذاكرته، كاشفا عن مشاعر انسانية خلاقة تتشكل في صور شتى ليقول:
ما الذي يفتح فيك شهوة الكلام
وأنت الذي تتقاعد في السهو
وتزهد في التفاصيل
عبر مدلولات انسانية عميقة ورؤى حسية تتواصل فيها الاحاسيس والمشاعر، أحيا الشعراء محمد النبهان وهدى الدغفق وكريم راهي في الجلسة الاخيرة من ملتقى الثلاثاء الثقافي أمسية شعرية تميزت بالتنوع في الطرح شكلا ومضمونا. وأدار الأمسية الكاتبة سوزان خواتمي.
وبدأت الأمسية بقصائد الشاعر العراقي كريم راهي الذي استلهم في قصائده الانسان بكل ما يحمله من معانٍ كي يلقي قصيدة قال فيها:
أعثر في صندوق الأغاني
على قيثارة للغناء
عليها طراز صانع مات من حرائق السفن
قيثارة أوتارها من جدال الصواري مجدولة
ومن صخب المحار
فيما قرأ الشاعر قصيدة من مجموعة شعرية سيصدرها قريبا... وبالتالي يقول في قصيدة «ربع قرن»:
اتقن في سيري
تقليد خطى الجندي في حقل الألغام
يسعى بجوده الى البرك الصغيرة
حيث يطفو سمك مقتول بالقنابل
وهو يزيح عن طريقه الذين
أوعروا الدرب بالشقائق
بينما قرأت الشاعرة السعودية هدى الدغفق قصائدها التي جاء معظمها في ومضات خاطفة تعبر عن حالات شعرية مكثفة لتقول في نص «حراسة» الذي جاء طويلا ومعبرا عن رؤى متعددة المضامين:
غرامنا بلا مرفأ
أتقرب إليك
اخترعك لغة
أتعلمك
عاطفة مأخوذة بك
كيف امتلأت غرف قلبي
وأنت الوحيد تسكنها
ثم قرأت نصوص «اعتزال»، «جذور»، «بذورها»، وذلك في سياق شعري متواصل مع حالات انسانية الى جانب نص «الشاي» الذي تقول فيه:
رأسي/ شاي / أرشف/جمر/ابريقه/واشتعل
وكان الشاعر محمد النبهان هو مسك ختام الأمسية كي يقرأ في البداية قصيدة تتنوع فيها المشاعر وفق منظومة شعرية منسقة ليقول:
في صباح جمعة ملول
يأكل في صمته، صمته وكسل اللامتناهي
كأنما مزور عجوز
سافر في عطلة للريف
ومن خلال منظومة شعرية متقنة جاءت قصيدة النبهان والتي تحمل عنوان «حكاية الرجل العجوز» تلك التي يتحاور فيها مع ذاكرته، كاشفا عن مشاعر انسانية خلاقة تتشكل في صور شتى ليقول:
ما الذي يفتح فيك شهوة الكلام
وأنت الذي تتقاعد في السهو
وتزهد في التفاصيل