نفوذ أميركا وصورتها يتراجعان عالميا

تصغير
تكبير

واشنطن - ا ف ب - جاء في تقرير نشر الثلاثاء، ان صورة الولايات المتحدة ونفوذها يتراجعان في العالم، ومن اجل الاحتفاظ بدورها الرئيسي في القضايا الدولية، تحتاج اميركا لان توحي المزيد من الامل والتفاؤل اكثر مما توحيه من الخوف او الغضب.

واوضح التقرير الذي اعده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو معهد دراسات اميركي مستقل، ان «سمعة الولايات المتحدة وصورتها ونفوذها وصلت الى ادنى درجة لها في تاريخها وهي قد تتراجع ايضا». واضاف: «منذ اعتداءات 11 سبتمبر، صدرت الولايات المتحدة المزيد من الخوف والغضب اكثر مما صدرت من القيم التقليدية لناحية الامل والتفاؤل»، مشيرا الى ان حتى حلفاء الولايات المتحدة التقليديين يطرحون اسئلة حول السياسة الاميركية.



واشار التقرير الى ان «لب المشكلة» يكمن في كون الولايات المتحدة «شنت الحرب على الارهاب العنصر الرئيسي لالتزاماتها في العالم».

واعرب عن امله في ان ينتهج الرئيس الاميركي الجديد سياسة خارجية «اكثر ذكاء». ويوصي ايضا بمواصلة استعمال الجزرة والعصا على السواء من اجل جذب الرأي العام العالمي الى جانب اميركا ولكن من دون اللجوء الى وسائل الاكراه والقوة.

واعرب عن اسفه لكون البنتاغون تقدم على سائر الوكالات الاميركية الاخرى. واعرب عن امله في ان «تعمل الولايات المتحدة مجددا من اجل الخير المشترك من خلال تقديمها للاشخاص والحكومات في اربع اقطار العالم ما يريدون لكن لا يستطيعون الحصول عليه من دون الزعامة الاميركية».

في سياق اخر، طلب النائب الديموقراطي عن ولاية اوهايو دنيس كوسينيتش، من مجلس النواب، عزل نائب الرئيس ديك تشيني بسبب تصرفاته في الفترة التي سبقت غزو العراق في مارس 2003.

غير ان بعد تقديم كوسينيتش، الذي يحاول الفوز بتسمية الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، اقتراحه الثلاثاء، حاول زعيم الغالبية في مجلس النواب النائب ستيني هوير، اخماد الاقتراح من خلال جدولته. وذكرت صحيفة «يو اس اي توداي»، ان كوسينيتش مع ذلك استخدم اجراء يسمح له وضع الاقتراح على التصويت في أول جلسة يعقدها مجلس النواب. وصرح هوير لشبكة «فوكس نيوز» الاخبارية، «العزل ليس على جدول أعمالنا. لدينا بعض الأولويات الرئيسية. علينا التركيز عليها».

ورغم عدم ادراج مشروع قانون عزل تشيني في مجلس النواب بالطريقة المناسبة، الا أنه حوّل على اللجنة العدلية في المجلس لدراسته. وقال كوسينيتش: انه قدّم الاقتراح لأن «الوقت حان بالنسبة الى الشعب الأميركي لمعرفة من يقف الى جانب الدستور». وأضاف ان القانون يعتبر «تحدياً لجهود الادارة من اجل جرنا الى حرب أخرى وهذه المرة في ايران».

وفي شرح لاقتراحه امام جلسة لمجلس النواب، ذكر ان تشيني «يختار المعلومات الاستخبارية التي يرغب بها ويستعين بالوقائع بطريقة لا تجسّد الصورة الحقيقية للوضع».

وفي ريشموند، اعلن الديموقراطيون في ولاية فرجينيا، انهم حققوا مبتغاهم بالفوز بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ في الولاية.

وذكرت صحيفة «ريتشموند تايمز ديسباتش»، أن الديموقراطيين فازوا بما لا يقل عن ثلاثة مقاعد اضافية عن المقاعد التي يحتلونها، وهم بحاجة عما لا يقل عن أربعة مقاعد لكي يسيطروا على مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الجمهوريون الآن بغالبية 23 مقعداً مقابل 17. وكان حاكم ولاية فرجينيا الديموقراطي تيم كاين، الذي يصارع من أجل تمرير القوانين في مجلس شيوخ الولاية الخاضع لسيطرة الجمهوريين، أعلن في وقت سابق أن الانتخابات أظهرت تقاسم مقاعد المجلس مناصفة بين الديموقراطيين والجمهوريين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي