أوهمها بالحب وأخبرها أن مصيره السجن إذا لم تدفع... وتوارى!

مواطنة استدانت 2500 دينار لإنقاذ حبيبها فوجدته «غير داخل في الخدمة»

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

ليس الهاتف الذي اعتادت مواطنة الاتصال على صاحبه «غير داخل في الخدمة» وحسب، بل ان من اعتقدته حبيباً... خارج نطاق التغطية ايضاً.

المواطنة المفجوعة بـ «غياب الحبيب» الذي اوهمها بالحب وعاشت معه قصة حب ما بعدها من قصة، وبنت احلاماً اقلها وردية، قصدت مقر الادارة العامة للمباحث الجنائية لتسجل شكوى بحق من قبض منها 2500 دينار... وتوارى!

المفجوعة... المخدوعة روت لرجال المباحث - وفق مصدر امني ابلغ «الراي» - أن «الحبوب المهيوب الذي امسكها القمر بيد والشمس بالأخرى، وزين لها طريق حبهما بالوعود، ابلغها بأنه يمر بضائقة مالية ويحتاج 2500 دينار، واذا لم يسددها فالسجن مصيره!».

وتابع المصدر «من صدقت وآمنت بحب حبيبها ولئلا يسجن، ويفلت من بين يديها، لم ترد ان تتركه على هذا الحال فأقدمت على اقتراض المبلغ من البنك وزودته به».

واضاف «وبعد ان حصل على المبلغ وارادت الاتصال عليه للاطمئنان على ان مشكلته قد حلت، لم تجد صدى لصوته الذي اعتادته على الطرف الآخر، وكل ما سمعته من اسطوانة «غير داخل في الخدمة»، حينها اعترى القلق قلبها واعتقدت ان مكروها اصابه».

ومضى «وعلى جناح القلق طارت من استدانت من البنك لتنهي مشكلة حبيبها، وقصدت عنوان سكنه الذي سبق ان زودها به، وانتظرت طويلاً، ولم تبصر سيارته، ما حداها الى سؤال سائق المنزل عنه، ليبلغها بأنه لايوجد احد بهذا الاسم (!) وبعد تكرارها الاتصال تلو الاتصال كانت نغمة الهاتف ذاتها (غير داخل في الخدمة)، ايقنت بأنه نصب عليها وألغى هاتفه عمداً لئلاً تستطيع الوصول اليه».

وقال المصدر «ان رجال المباحث شرعوا في تقفي اثر (الحبيب) استناداً على الاستعلام على صاحب الخط الهاتفي قبل ان يتم فصله من الخدمة تمهيداً لضبط النصاب الذي حاك قصة حب لاحضاره على ذمة الشكوى المسجلة بحقه».





حرّضها برسائل الشوق

وأعقبها بشكوى وعتاب!



 كتب عزيز العنزي :

ينشط مباحثيو مخفر منطقة السلام لضبط معاكس دأب على إمطار مواطنة رسائله النصية التي يبث فيها لوعته وحظه العاثر مع زوجته، وبعد ما يئست من تراجعه عن أفعاله، سجلت بحقه قضية تحريض!

مصدر أمني أوضح لـ «الراي» أن «المواطنة روت للأمنيين أنها ظلت تتلقى في الفترة الأخيرة رسائل هاتفية من رقم لا تعرفه، واتبع المرسل معها سياسة الشكوى من زوجته، التي حولت حياته إلى جحيم، وتشوقه إلى أن يحظى بامرأة مثلها (المبلغة)، وعندما حاولت الاتصال به فوجئت به يسكب في أذنها سيلا من عبارات الغزل، طالبا إليها أن تعطيه فرصة ليظهر لها مشاعره، وحينئذ سارعت بإغلاق الهاتف، ولم تكد تمضي بضع دقائق حتى بعث إليها برسائل تفيض بالعتاب ويمتزج فيه ألم الشوق بلوعة الإحباط!».

وواصل المصدر «أن المجني عليها زودت الأمنيين أرقام المعاكس، فطلبوه على الهاتف، لكنه كان مغلقاً، فسجلوا قضية تحريض على الفسق والفجور، وأحالوها على المباحث لضبطه وإحضاره».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي