د. مبارك عبدالله الذروه / رواق الفكر / لنبدأ من جديد
| د. مبارك عبدالله الذروه |
كثيرون فرحوا بحكم المحكمة الدستورية برد طعن الحكومة على الدوائر... ولكن لكل وجهته بهذا الفرح!
ولعل الدفع بعدم الاختصاص او عدمية الأساس اصلا في النظر للدوائر الخمس وفشل أو قصور تطبيقها هو ما أسعدني شخصيا على اعتبار ان في التدخل مظنة الولوج للصراع السياسي الدائر اليوم وهو المزلق الذي حاولت المحكمة الابتعاد عنه قدر الامكان!
اليوم انتهى امر الدوائر... رغم الخلاف الكبير حول بعض حيثيات الحكم. ولكن لنتقدم خطوات الى الامام ونسعى الى بعث الامة من جديد من خلال عدة قضايا:
أولا: ترك سوء الظن وإبداء حسن النوايا بين فصائل العمل السياسي من جهة ومع السلطة السياسية من جهة اخرى! والالتفات الى رص الصف وسد الفجوات التي نفذت منها قيم الكراهية ونبذ الاخر...
على نواب الامة جميعا والوقود الإعلامي ان يكنس قواميس الشتم والسب والتحلي بشجاعة التقبل والاعتذار... وسرعة الانطلاق نحو العمل البناء والمفيد للبلاد والعباد... وعلى الحكومة إيقاف خطاب الكراهية الإعلامي تحديدا ونبذ الطائفية...!
ثانيا: السعي نحو اكتمال الحياة البرلمانية من خلال حزم متماسكة من المشاريع الاصلاحية التي تنظم العمل السياسي تنظيما ينسجم وتطلعات المرحلة التي تعيشها الكويت ولا يتم ذلك الا من خلال العزم على تعديلات دستورية جوهرية وإحياء نصوص الدستور من قبورها لتدب فيها الحركة والنشاط...
ثالثا: إقرار مشاريع الاصلاح المتعلق بالمال العام وإعطائها الأولوية لكشف ملفات التحويلات والايداعات!!... ومكافحة أوجه الفساد من خلال القوانين ولإيقاف نزيف الهدر المالي الخطير!
رابعاً: ان تثبت الحكومة جادة بمحاربة الفساد وملاحقته فالشعب اصبح متيقنا بعدم مصداقية الحكومة على ذلك خاصة بعد ان وصلنا للمرتبة 54 عالميا في التقييم العام لمؤشر مكافحة الفساد!
وهذه طامة كبرى يجب ان تدركها السلطة فعلى الرغم من إدانة لجان التحقيق وخروج تقارير مالية تدين كثيراً من المسؤولين الا ان الحكومة تظل عاجزة عن تطبيق القانون...!
فهل يثبت الكويتيون فاعليتهم على حماية مؤسسات الدولة من الانهيار والبدء لمرحلة جديدة من العمل والتعاون المثمر؟
Dr_ maltherwa@
كثيرون فرحوا بحكم المحكمة الدستورية برد طعن الحكومة على الدوائر... ولكن لكل وجهته بهذا الفرح!
ولعل الدفع بعدم الاختصاص او عدمية الأساس اصلا في النظر للدوائر الخمس وفشل أو قصور تطبيقها هو ما أسعدني شخصيا على اعتبار ان في التدخل مظنة الولوج للصراع السياسي الدائر اليوم وهو المزلق الذي حاولت المحكمة الابتعاد عنه قدر الامكان!
اليوم انتهى امر الدوائر... رغم الخلاف الكبير حول بعض حيثيات الحكم. ولكن لنتقدم خطوات الى الامام ونسعى الى بعث الامة من جديد من خلال عدة قضايا:
أولا: ترك سوء الظن وإبداء حسن النوايا بين فصائل العمل السياسي من جهة ومع السلطة السياسية من جهة اخرى! والالتفات الى رص الصف وسد الفجوات التي نفذت منها قيم الكراهية ونبذ الاخر...
على نواب الامة جميعا والوقود الإعلامي ان يكنس قواميس الشتم والسب والتحلي بشجاعة التقبل والاعتذار... وسرعة الانطلاق نحو العمل البناء والمفيد للبلاد والعباد... وعلى الحكومة إيقاف خطاب الكراهية الإعلامي تحديدا ونبذ الطائفية...!
ثانيا: السعي نحو اكتمال الحياة البرلمانية من خلال حزم متماسكة من المشاريع الاصلاحية التي تنظم العمل السياسي تنظيما ينسجم وتطلعات المرحلة التي تعيشها الكويت ولا يتم ذلك الا من خلال العزم على تعديلات دستورية جوهرية وإحياء نصوص الدستور من قبورها لتدب فيها الحركة والنشاط...
ثالثا: إقرار مشاريع الاصلاح المتعلق بالمال العام وإعطائها الأولوية لكشف ملفات التحويلات والايداعات!!... ومكافحة أوجه الفساد من خلال القوانين ولإيقاف نزيف الهدر المالي الخطير!
رابعاً: ان تثبت الحكومة جادة بمحاربة الفساد وملاحقته فالشعب اصبح متيقنا بعدم مصداقية الحكومة على ذلك خاصة بعد ان وصلنا للمرتبة 54 عالميا في التقييم العام لمؤشر مكافحة الفساد!
وهذه طامة كبرى يجب ان تدركها السلطة فعلى الرغم من إدانة لجان التحقيق وخروج تقارير مالية تدين كثيراً من المسؤولين الا ان الحكومة تظل عاجزة عن تطبيق القانون...!
فهل يثبت الكويتيون فاعليتهم على حماية مؤسسات الدولة من الانهيار والبدء لمرحلة جديدة من العمل والتعاون المثمر؟
Dr_ maltherwa@
