نص / أشياء من رائحة صالح

علي الشويطر


| علي الشويطر |
ثواني...
وعقارب الساعة تصطدم عند الساعة الثانية عشرة ليلا
اوراقي مبعثرة وشباك غرفتي يصفق على صوت صفير الأشجار**
والضوء ينطفئ ويشتعل من شدة الريح
وانا جالس
امام فنجان قهوتي المسكوب على طاولتي
مبعثرة أفكاري!
لا أستطيع أن أجمعها ولا أن أجمع أوراقي
لحظة سكون وفجأة
اسمع صوت طرقات الباب
أسأل نفسي
من هذا الزائر في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي من وماذا يريد
وكيف استقبله وأين يجلس؟
وانا لا أعرف اين انا اجلس وسط هذا الزحام!
حملت خطواتي الثقيلة مع أسئلتي الكثيرة وذهبت الى الباب وفتحته
واذا... بيد مقطوعة تطرق الباب
تذكرني بأحباب بالامس كانوا هنا
واليوم جلس بمكانهم الغياب
بها أشياء من رائحة صالح
دخيل كلماتك يا دخيل
قد نبشت جرحي القديم وجرحتني جرحا جديدا
بخط قلمك على باب صفحات كتابك أهديتني من أحرفك كلمات أعادتني الى الوراء عشر سنين
إلى زمن كنت به خائف حزين
احارب المستحيل
اطرقوا جميع الابواب غير مبالي بالمصير
لا أعرف اليأس ولا اعرف المستحيل لا اهتم بقساوة الزمان ولا ابالي بمن كان خلف الابواب ينتظرني
أؤمن بقضيتي وبهدفي وان الانسان من غير قضية يعيش لأجلها
كجثة مرمية في الشارع يحوم فوقها الذباب
عليها طبعة حذاء ومن دمها يشرب الغراب... والناس يتجاهلونها رغم ان إكرام الميت دفنه
هذي هي الحياة يادخيل...
قبل ان اراك
كنت اظن بأنني اقفلت مسرح حياتي بالشريط الأحمر
وبعد ان أهديتني كتابك رأيت ستار مسرح حياتي ينفتح من جديد
فسمعت بعد تصفيق الجمهور
صوت صدى خطواتي مهرولة في طريق لا اعرفه
مشيته...
رغم الالم رغم الحزن رغم الجراح رغم الخوف رغم الدموع رغم الضياع رغم المستحيل رغم المحال رغم الأحلام الضائعة رغم الأماني المكسورة رغم القهر رغم العمر الذي كبر قبل تاريخ ميلاده...
مشيته غريبا أبحث عن مأوى عن تراب أنصب به خيام راحتي لأنام متلحفاً بغطاء أحلامي
مشيته في بلاد لا أعرفها
ولا اعرف سكانها رغم ان ملامحهم بها أشياء من رائحة صالح.
Twitter: @alshwaiter
ثواني...
وعقارب الساعة تصطدم عند الساعة الثانية عشرة ليلا
اوراقي مبعثرة وشباك غرفتي يصفق على صوت صفير الأشجار**
والضوء ينطفئ ويشتعل من شدة الريح
وانا جالس
امام فنجان قهوتي المسكوب على طاولتي
مبعثرة أفكاري!
لا أستطيع أن أجمعها ولا أن أجمع أوراقي
لحظة سكون وفجأة
اسمع صوت طرقات الباب
أسأل نفسي
من هذا الزائر في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي من وماذا يريد
وكيف استقبله وأين يجلس؟
وانا لا أعرف اين انا اجلس وسط هذا الزحام!
حملت خطواتي الثقيلة مع أسئلتي الكثيرة وذهبت الى الباب وفتحته
واذا... بيد مقطوعة تطرق الباب
تذكرني بأحباب بالامس كانوا هنا
واليوم جلس بمكانهم الغياب
بها أشياء من رائحة صالح
دخيل كلماتك يا دخيل
قد نبشت جرحي القديم وجرحتني جرحا جديدا
بخط قلمك على باب صفحات كتابك أهديتني من أحرفك كلمات أعادتني الى الوراء عشر سنين
إلى زمن كنت به خائف حزين
احارب المستحيل
اطرقوا جميع الابواب غير مبالي بالمصير
لا أعرف اليأس ولا اعرف المستحيل لا اهتم بقساوة الزمان ولا ابالي بمن كان خلف الابواب ينتظرني
أؤمن بقضيتي وبهدفي وان الانسان من غير قضية يعيش لأجلها
كجثة مرمية في الشارع يحوم فوقها الذباب
عليها طبعة حذاء ومن دمها يشرب الغراب... والناس يتجاهلونها رغم ان إكرام الميت دفنه
هذي هي الحياة يادخيل...
قبل ان اراك
كنت اظن بأنني اقفلت مسرح حياتي بالشريط الأحمر
وبعد ان أهديتني كتابك رأيت ستار مسرح حياتي ينفتح من جديد
فسمعت بعد تصفيق الجمهور
صوت صدى خطواتي مهرولة في طريق لا اعرفه
مشيته...
رغم الالم رغم الحزن رغم الجراح رغم الخوف رغم الدموع رغم الضياع رغم المستحيل رغم المحال رغم الأحلام الضائعة رغم الأماني المكسورة رغم القهر رغم العمر الذي كبر قبل تاريخ ميلاده...
مشيته غريبا أبحث عن مأوى عن تراب أنصب به خيام راحتي لأنام متلحفاً بغطاء أحلامي
مشيته في بلاد لا أعرفها
ولا اعرف سكانها رغم ان ملامحهم بها أشياء من رائحة صالح.
Twitter: @alshwaiter