«نظام الأسد باع الجولان ويتاجر بدماء الفلسطينيين واللبنانيين»

الحكيم لـ «الراي»: دعم إيران للأسد شراكة فعلية في إبادة شعبنا

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |
رأى عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري نذير الحكيم أن الحلّ الوحيد للأزمة السورية «لا يكون إلاّ بإصدار قرار أممي يوقف قتل الشعب السوري ويطالب (الرئيس) بشار الأسد بالرحيل»، مشيراً الى «ضرورة وضع حد للمراوحة الدولية حيال قضية شعبنا».
الحكيم، وهو ممثّل الكتلة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم في المجلس الوطني السوري، علّق في اتصال اجرته معه «الراي» على ما أدلت به مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس خلال اجتماع مجلس الأمن الخميس الماضي لمناقشة الملف النووي الايراني حين أشارت الى ان «صادرات الأسلحة من ايران الى نظام الاسد المجرم في سورية تُثير القلق الشديد»، فقال: «قلق الادارة الاميركية يجب أن يُترجم الى أفعال عبر وقف تصدير آلة القتل الايرانية التي تقتل شعبنا»، مؤكداً «أن الدعم المالي واللوجستي الايراني للطغمة الحاكمة في سورية هو بمثابة الشراكة الفعلية في إبادة السوريين».
ورداً على دعوة المندوب الأميركي الأسبق في الأمم المتحدة زلماي خليل زاده واشنطن الى تشجيع سيناريو الانقلاب في سورية عبر التعاون مع أشخاص من داخل النظام لتنفيذه»، لفت الى أن «أي آلية قادرة على تأمين الأجواء المناسبة للاطاحة بالنظام الأسدي الاستبدادي مرحب بها»، مطالباً «كل شريف داخل النظام بالعمل على إسقاطه».
واذ طالب الحكيم مجلس الأمن الدولي «باتخاذ قرار أممي شجاع وبدعم الشعب السوري على المستوى الاغاثي»، قال رداً على سؤال عمّا إذا كان متخوفاً من انزلاق سورية نحو الحرب الأهلية: «السوريون يرفضون الانزلاق نحو الحرب الأهلية وفي حال استمر الوضع على حاله ولم يتخذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة قادرة على وقف حمام الدم كل الاحتمالات واردة خصوصاً أن النظام يحاول بشكل دؤوب ومنذ بداية الثورة جرّ البلاد الى الاقتتال الطائفي، وحتى الآن لم ينجح بسبب وعي شعبنا».
ورداً على ما قاله رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز آبادي الذي أكد أن «الحرب في سورية هي حرب بلادنا» وذلك بعدما اعتبر الأسد لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده «ليست المستهدفة الوحيدة، بل الهدف هو القضاء على محور المقاومة بمجمله» لفت الحكيم الى «أن نظام الأسد باع الجولان وهو يتاجر بدماء اللبنانيين والفلسطينيين منذ عقود وإذا أراد فعلاً اثبات أنه نظام مقاوم وممانع ليطلق طلقة رصاص واحدة في الجولان»، مطالباً القيادة الايرانية بـ «الكفّ عن المراهنة على سياسة المقاومة بالوكالة وإذا كانت بالفعل مؤمنة بمقاومة اسرائيل، لماذا لا تشارك في تحرير فلسطين والجولان؟».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي