ديبلوماسيو دول العالم شاركوا السفارة في احتفال يوم المملكة الوطني
الفايز: الكويت والسعودية تعملان من أجل استقرار المنطقة

الفايز والسفير المصري

ناصر المحمد والسفير الفايز

السفيرة الفرنسية في حديث مع السفير الفايز

... ومصافحاً السفير الإيراني

السفير الفايز مصافحاً السفير الأميركي

فقرة من تراث المملكة العربية السعودية

محمد العبدالله

الأيادي السعودية والكويتية تتعانق لقطع قالب حلوى الحفل

أعضاء الحكومة الكويتية في لقطة تذكارية مع السفير الفايز (تصوير نور هنداوي)













| كتبت غادة عبدالسلام |
بقدر المناسبة الكبيرة التي تمثلت في الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية، كانت المشاركات الرسمية والشعبية التي أظهرت المكانة التي تحتلها المملكة في قلوب كل من شارك في الحفل.
أقيم الحفل مساء أول من أمس في قاعة الراية بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد وبمشاركة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد ممثلا الحكومة، اضافة الى وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله وحشد من الديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت وابناء الجالية السعودية.
وبارك سمو الشيخ ناصر المحمد للامتين العربية والاسلامية قائلا «ان العيد الوطني السعودي عيد وطني كويتي وخليجي وعربي واسلامي»، مباركا لرؤساء وجميع الشعوب العربية والاسلامية وكل عام والجميع بخير».
وبدوره، اعتبر الشيخ محمد العبدالله أن «أي مناسبة تفرح أشقاءنا السعوديين تفرح أهل الكويت جميعا، واليوم هو العيد الوطني للشقيقة الكبرى السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكل شرائح الشعب الكويتي وعلى رأسهم سمو الأمير يقدمون اسمى آيات التهنئة والتبريكات للشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى جلالة خادم الحرمين والاسرة المالكة بالمملكة ونتمنى لهم الازدهار والبركة».
وردا على سؤال عن موقف وزارة الاعلام من قناة نهج الجديدة، قال ان «موقفنا معها كأي قناة كويتية، عليها ان تتقدم بطلب للترخيص وان تستكمل جميع الشروط المطلوبة منها قانونيا، واذا استوفت الشروط فسنتعامل معها بأريحية، ولكن حتى هذه اللحظة وكما نعلم لا يوجد لها اي ترخيص».
وفي حين قال رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ محمد الخالد «ان المناسبة تتحدث عن نفسها، ونهنئ الاشقاء والاخوة في السعودية، ونقول لهم ان أهلهم في الكويت يعيشون فرحهم متمنين لهم المزيد من التقدم»، شدد المستشار في الديوان الاميري محمد ضيف الله شرار على أن «اليوم الوطني للمملكة يوم وطني لنا في الكويت، ونحن نشارك المملكة افراحها ونتمنى لها التوفيق والازدهار ولخادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية»، مضيفا «اننا لا ننسى مواقفها معنا أيام المحن فالمملكة هي سندنا وهي عميد الامتين العربية والاسلامية».
وبدوره، عبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن سعادته للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مؤكدا ان هذا اليوم هو يوم وطني للكويت، متمنيا للاشقاء في المملكة دوام التقدم والازدهار في ظل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، ونهنئهم في أفراحهم وأعيادهم بالانجازات التي يشهد لها القاصي قبل الداني».
وأكد الجارالله «الدور التاريخي والمميز للمملكة في نصرة القضايا العربية والاسلامية»، مستذكرا «الدور الرائد والمميز الذي شكلته السعودية في وقفتها الى جانب الكويت ومساندتها لها من خلال فتحها ارضها واجواءها في سبيل تحرير الكويت».
وعن رؤيته للمشهد السياسي في المنطقة بعد اعلان ايران احتمال توجيه ضربة استباقية لاسرائيل التي تجهز لحرب ضد ايران وما يعنيه هذا الامر لدول الخليج، قال «لا املك معلومات، واتمنى لدول مجلس التعاون والمنطقة ككل الهدوء واؤكد على ان مسؤوليتنا ودورنا التهدئة لا التأجيج، وأتمنى ان تنعم المنطقة بالاستقرار والهدوء وان تسود الحكمة في كل ممارساتنا وتصرفاتنا».
وبالانتقال الى الأزمة السورية وما اذا بدأت الدخول في نفق مظلم خصوصا بعد ما قيل عن مهمة الابراهيمي، اعتبر الجارالله ان «الأزمة السورية دخلت بالفعل الى نفق مظلم منذ ان بدأ قتل أبناء سورية، ونتمنى ان يحقق الابراهيمي شيئا، ولكن يبدو ان الأوضاع أصعب من ان تعالج».
وعما اذا كان هناك تقاعس دولي تجاه سورية، اشار الى اهتمام الدول الغربية بالوضع في سورية، ولا يمكن أن نقول ان هناك تقاعسا، وما نلمسه وجود حرص واصرار على أن يكون هناك حد لمأساة الشعب السوري ولكن يبقى الموقفان الروسي والصيني بعيدين عن هذه الآمال».
وعن رؤيته لمشاركة ايران في حل المسألة السورية، بين ان «هذا اجتهاد من اخوتنا في مصر، نأمل أن يتحقق منه نتائج تخدم في النهاية ما نهدف اليه ونتطلع له»، ولفت في ما يخص مشاركة سمو رئيس الوزراء في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة وتصريح وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمطالبة الكويت بتجديد مهمة المنسق الدولي تراسوف المختص بشؤون الأسري والمفقودين، الى ان الكويت «تتمنى ان تستمر مهمة المنسق تراسوف دون ان يعني ذلك بقاء العراق تحت الفصل السابع»، مضيفا ان «مهمة تراسوف ستناقش في شهر ديسمبر للمراجعة ونحن نتمنى ان تستمر هذه الآلية وليس بالضرورة ان تكون هذه الالية بموجب الفصل السابع، واذا رأى المجلس ان هناك آليات اخرى تقترح فنحن لسنا ضدها طالما العراق نفذ بقية الالتزامات المترتبة عليه وفي مقدمتها صيانة العلامات الحدودية وتعويضات المزارعين والتجاوب في موضوع الأسري والرفات».
وحول وجود جدول زمني لصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق، اشار الى اننا «اتفقنا مع اخواننا العراقيين في اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في بغداد على هذا الموضوع وعلى الازالة وبالتالي لا يمكن صيانة العلامات الحدودية دون ازالة التجاوزات الموجودة علي الحدود وموضوع الكيفية سيتكفل بها العراق، والكويت ستساعد في المباني ونحن اتفقنا معهم حول هذا الامر، هذا وبداية صيانة العلامات الحدودية ستتم في الشهر المقبل».
وأوضح أن قمة الحوار الآسيوي ستشهد بحث كل الأفكار التي من شأنها تفعيل هذا الحوار وبالتالي قد يكون التحول بآلية اجتماعات الحوار الى آلية منتظمة، لا سيما ان هناك تمثيلا جيدا للمشاركين من رؤساء ورؤساء وزراء ولا يزال الوقت مبكرا لتحديد مستوى المشاركة لكن المؤشرات تؤكد وتوحي بأنها ستكون جيدة».
ومن جانبه، اعتبر سفير الامارات العربية المتحدة الدكتور علي أحمد بن شكر أن «احتفال المملكة احتفال لكل دول مجلس التعاون، لأن المملكة احد الأعمدة الرئيسية بالنسبة لنا كدول مجلس، وهي أيضا أحد الأعمدة الرئيسية للاستقرار العام»، واصفا علاقة الامارات بالسعودية بـ «غير العادية وفوق المتميزة».
ومن جهته، بين سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أن «اليوم الوطني للمملكة هو بمثابة الفرحة واليوم الوطني بالنسبة لكل شعوب دول مجلس التعاون الخليجي»، مشددا على ان «المملكة ستبقى دائما عزيزة وبخير لأنها مناصرة لدين الله عزوجل، وبصماتها وخيراتها في اعمار الحرمين الشريفين مثال شاهد على ذلك».
وردا على سؤال عن تقرير منظمة حقوق الانسان الأخير الذي تضمن نوعا من الادانة والمآخذ على البحرين وبعض دول المنطقة، لفت الى انه «اذا كانت البحرين تقبلت أكثر من 90 في المئة من التوصيات فهذا دليل حضاري، واليوم البحرين حالها حال دول المجلس التعاون تزخر بالقيادات الحكيمة، التي تتعامل مع تلك الموضوعات بعقل مفتوح».
من جانبه، قال السفير الاردني محمد الكايد «ان الاحتفال باليوم الوطني السعودي مناسبة عزيزة على قلوب العرب جميعا وبالاخص قلوب الاردنيين نظرا للعلاقات الاخوية والروابط التي تربط بين قيادتي البلدين الشقيقين، ونحن نهنئ الشعب السعودي الشقيق في هذه المناسبة أدام الله عليهم الافراح، ونغتنم هذه المناسبة لنؤكد على عمق العلاقات بين المملكتين الاردنية والسعودية ومدى اهمية السعودية للعالمين العربي والاسلامي والعمق الاستراتيجي الذي تشكله».
وبدوره، اشارالسفير الاميركي ماثيو تولر الى ان «علاقاتنا مع السعودية قديمة جدا وتمتد لسنوات طويلة وهي علاقات قوية ومتعددة الاوجه اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وتعليميا»، مضيفا اننا «نقدر دور المملكة الكبير في هذه المنطقة وانا سعيد بوجودي اليوم لاقدم التهنئة لاصدقائنا السعوديين في يومهم الوطني».
اما صاحب المناسبة سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الفايز فأكد «تميز العلاقات الكويتية - السعودية التي يحتذى بها في مجال العلاقات الدولية»، مشددا على انها «نموذج للعلاقات الوثيقة فما يربط الكويت بالمملكة أشياء كثيرة تتمثل بالتضحيات والمصالح المشتركة والقربة، والنظرة للمستقبل المشرق تجعلنا أكثر قربا وتلاحما، لأن الكويت والسعودية تعملان من أجل استقرار المنطقة وازدهار مجتمعاتها».
وقال: «ان المملكة عندما تحتفل بيومها الوطني فهي تؤكد جهود المغفور له الملك عبدالعزيز الذي استطاع توحيد أشتات المملكة وجمعها في هذا الكيان الشامخ الكبير، ونستذكر اليوم تضحيات الآباء والأجداد ونتطلع لمستقبل مشرق زاهر بفضل جهود القيادة وأبناء وبنات المملكة المخلصين»، لافتا الى ان «المملكة استطاعت خلال العقود الثمانية الماضية أن تقفز قفزات كبيرة في كافة المجالات، واستطاعت أن تصل الى مصاف الدول المتقدمة التي احتاجت الى جهود وعقود أكثر للوصول الى ما وصلت اليه، ولهذا أي معيار من معيار التقدم والنمو نجد أن المملكة في مقدمة دول المنطقة والعالم».
من جهتها، لفتت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافي الى «اننا نحتفي بفرحة العيد الوطني للسعودية على ايقاع الطبول، ولخادم الحرمين الشريفين اطيب ما يمكن ان يتمناه المرء في هذا اليوم».
وبالانتقال للحديث عن الرسوم المسيئة للرسول الاكرم والتي نشرتها صحيفة ساخرة فرنسية، بينت السفيرة يافي أنه «فور صدور هذه الرسوم نأت الدولة الفرنسية بنفسها عن هذه الكاريكاتيرات من خلال تصريحات رئيس الوزراء الذي دان كل انواع التطرف ومنها هذه الرسوم، اضافة الى وزير الخارجية الذي اعلن خلال زيارته الى مصر ابتعادنا عن اي علاقة بمثل هذه الامور ودانتنا لها رغم ان هناك قوانين في فرنسا تتيح حرية التعبير الا اننا فورا قلنا ان هذه الرسومات لا تمثل الا الافراد الذين اصدروها ولا تمثل باي شكل باشكال الحكومة ولا حتى الرأي العام الفرنسي هناك العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والشخصيات الاعلامية التي نددت بها».
وقالت: «أود ان اركز على مسألة اخرى، في اليوم نفسه كان رئيس الجمهورية يفتتح القسم الخاص بالحضارة الاسلامية في متحف اللوفر الذي يستقبل كل سنة تسعة ملايين شخص من الاوروبيين والفرنسيين، وهذه اجمل رسالة، وفي كلامه امام الضيوف ومنهم سمو رئيس الوزراء الكويتي لان الكويت تبرعت بخمسة ملايين من ضمن دول اخرى قال الرئيس اولاند ليس هنالك اجمل من الرسالة التى نشعر بها في التحف الفنية الموجودة هنا في متحف اللوفر اكبر متحف بالعالم وفي قلب المتحف قال بالحرف الواحد امام هذا الكم من التحف الرائعة وامام كل تحفة فنية وهذا الكم من الصبر المتأني في خدمة التناغم والانسجام ليس هناك اجمل من هذه الرسالة للوجه المشرق للاسلام لانه اعظم بكثير من بضعة رسوم».
وبينت السفيرة الفرنسية ان «الحكومة الكويتية بتبرع منها اقترحت زيادة الحماية لمقر السفارة الفرنسية بعد نشر الصور، ونحن لا نشعر اننا ارتكبنا اي شيء ونشكر الحكومة على هذه الالتفاتة الكريمة»، موجهة الشكر للشعب الكويتي لانه لم يقع في الفخ، فهناك بعض الاصوات الجانبية التي قالت انه لا بد من مقاطعة المنتجات الفرنسية وطرد السفيرة ولو كان هذا العمل صدر عن الحكومة الفرنسية لحزمت حقائبي منذ امس ورحلت، ولكن هذا لم يصدر من الحكومة الفرنسية التي كرمت الاسلام بافتتاح اكبر جناح للتحف الاسلامية في اكبر متحف بالعالم بأسره واكدت على الوجه المشرق للاسلام.
وبالحديث عن الدعم الفرنسي لسورية في ظل ازمتها تساءلت «هل يمكن ان ننسى تفاني فرنسا في الدفاع عن القضية السورية والشعب وحقوق الانسان في سورية؟ ارى ان مثل هذه القضايا التي تثار هدفها التمويه عن الامور الحقيقية المهمة التي هي في صلب سياسات الدول».
وفي ما يخص العلاقات الكويتية-الفرنسية ومحادثات سمو رئيس الوزراء في باريس وما تم التطرق فيها من موضوعات وخصوصا بعد ما أثير عن صفقة الرافال، اشارت الى انه «لم يتم التطرق الى امور بعينها نحن اكتفينا بالتطرق الى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى المستوى الممتاز للعلاقات السياسية»، مشيرة الى ان «سمو رئيس الوزراء وجه دعوة الى نظيره الفرنسي لزيارة الكويت نرجو أن تتم الزيارة في المستقبل وسنعمل في هذا الاطار».
بقدر المناسبة الكبيرة التي تمثلت في الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثمانين للمملكة العربية السعودية، كانت المشاركات الرسمية والشعبية التي أظهرت المكانة التي تحتلها المملكة في قلوب كل من شارك في الحفل.
أقيم الحفل مساء أول من أمس في قاعة الراية بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد وبمشاركة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد ممثلا الحكومة، اضافة الى وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله وحشد من الديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت وابناء الجالية السعودية.
وبارك سمو الشيخ ناصر المحمد للامتين العربية والاسلامية قائلا «ان العيد الوطني السعودي عيد وطني كويتي وخليجي وعربي واسلامي»، مباركا لرؤساء وجميع الشعوب العربية والاسلامية وكل عام والجميع بخير».
وبدوره، اعتبر الشيخ محمد العبدالله أن «أي مناسبة تفرح أشقاءنا السعوديين تفرح أهل الكويت جميعا، واليوم هو العيد الوطني للشقيقة الكبرى السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكل شرائح الشعب الكويتي وعلى رأسهم سمو الأمير يقدمون اسمى آيات التهنئة والتبريكات للشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى جلالة خادم الحرمين والاسرة المالكة بالمملكة ونتمنى لهم الازدهار والبركة».
وردا على سؤال عن موقف وزارة الاعلام من قناة نهج الجديدة، قال ان «موقفنا معها كأي قناة كويتية، عليها ان تتقدم بطلب للترخيص وان تستكمل جميع الشروط المطلوبة منها قانونيا، واذا استوفت الشروط فسنتعامل معها بأريحية، ولكن حتى هذه اللحظة وكما نعلم لا يوجد لها اي ترخيص».
وفي حين قال رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ محمد الخالد «ان المناسبة تتحدث عن نفسها، ونهنئ الاشقاء والاخوة في السعودية، ونقول لهم ان أهلهم في الكويت يعيشون فرحهم متمنين لهم المزيد من التقدم»، شدد المستشار في الديوان الاميري محمد ضيف الله شرار على أن «اليوم الوطني للمملكة يوم وطني لنا في الكويت، ونحن نشارك المملكة افراحها ونتمنى لها التوفيق والازدهار ولخادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية»، مضيفا «اننا لا ننسى مواقفها معنا أيام المحن فالمملكة هي سندنا وهي عميد الامتين العربية والاسلامية».
وبدوره، عبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن سعادته للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مؤكدا ان هذا اليوم هو يوم وطني للكويت، متمنيا للاشقاء في المملكة دوام التقدم والازدهار في ظل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، ونهنئهم في أفراحهم وأعيادهم بالانجازات التي يشهد لها القاصي قبل الداني».
وأكد الجارالله «الدور التاريخي والمميز للمملكة في نصرة القضايا العربية والاسلامية»، مستذكرا «الدور الرائد والمميز الذي شكلته السعودية في وقفتها الى جانب الكويت ومساندتها لها من خلال فتحها ارضها واجواءها في سبيل تحرير الكويت».
وعن رؤيته للمشهد السياسي في المنطقة بعد اعلان ايران احتمال توجيه ضربة استباقية لاسرائيل التي تجهز لحرب ضد ايران وما يعنيه هذا الامر لدول الخليج، قال «لا املك معلومات، واتمنى لدول مجلس التعاون والمنطقة ككل الهدوء واؤكد على ان مسؤوليتنا ودورنا التهدئة لا التأجيج، وأتمنى ان تنعم المنطقة بالاستقرار والهدوء وان تسود الحكمة في كل ممارساتنا وتصرفاتنا».
وبالانتقال الى الأزمة السورية وما اذا بدأت الدخول في نفق مظلم خصوصا بعد ما قيل عن مهمة الابراهيمي، اعتبر الجارالله ان «الأزمة السورية دخلت بالفعل الى نفق مظلم منذ ان بدأ قتل أبناء سورية، ونتمنى ان يحقق الابراهيمي شيئا، ولكن يبدو ان الأوضاع أصعب من ان تعالج».
وعما اذا كان هناك تقاعس دولي تجاه سورية، اشار الى اهتمام الدول الغربية بالوضع في سورية، ولا يمكن أن نقول ان هناك تقاعسا، وما نلمسه وجود حرص واصرار على أن يكون هناك حد لمأساة الشعب السوري ولكن يبقى الموقفان الروسي والصيني بعيدين عن هذه الآمال».
وعن رؤيته لمشاركة ايران في حل المسألة السورية، بين ان «هذا اجتهاد من اخوتنا في مصر، نأمل أن يتحقق منه نتائج تخدم في النهاية ما نهدف اليه ونتطلع له»، ولفت في ما يخص مشاركة سمو رئيس الوزراء في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة وتصريح وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمطالبة الكويت بتجديد مهمة المنسق الدولي تراسوف المختص بشؤون الأسري والمفقودين، الى ان الكويت «تتمنى ان تستمر مهمة المنسق تراسوف دون ان يعني ذلك بقاء العراق تحت الفصل السابع»، مضيفا ان «مهمة تراسوف ستناقش في شهر ديسمبر للمراجعة ونحن نتمنى ان تستمر هذه الآلية وليس بالضرورة ان تكون هذه الالية بموجب الفصل السابع، واذا رأى المجلس ان هناك آليات اخرى تقترح فنحن لسنا ضدها طالما العراق نفذ بقية الالتزامات المترتبة عليه وفي مقدمتها صيانة العلامات الحدودية وتعويضات المزارعين والتجاوب في موضوع الأسري والرفات».
وحول وجود جدول زمني لصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق، اشار الى اننا «اتفقنا مع اخواننا العراقيين في اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في بغداد على هذا الموضوع وعلى الازالة وبالتالي لا يمكن صيانة العلامات الحدودية دون ازالة التجاوزات الموجودة علي الحدود وموضوع الكيفية سيتكفل بها العراق، والكويت ستساعد في المباني ونحن اتفقنا معهم حول هذا الامر، هذا وبداية صيانة العلامات الحدودية ستتم في الشهر المقبل».
وأوضح أن قمة الحوار الآسيوي ستشهد بحث كل الأفكار التي من شأنها تفعيل هذا الحوار وبالتالي قد يكون التحول بآلية اجتماعات الحوار الى آلية منتظمة، لا سيما ان هناك تمثيلا جيدا للمشاركين من رؤساء ورؤساء وزراء ولا يزال الوقت مبكرا لتحديد مستوى المشاركة لكن المؤشرات تؤكد وتوحي بأنها ستكون جيدة».
ومن جانبه، اعتبر سفير الامارات العربية المتحدة الدكتور علي أحمد بن شكر أن «احتفال المملكة احتفال لكل دول مجلس التعاون، لأن المملكة احد الأعمدة الرئيسية بالنسبة لنا كدول مجلس، وهي أيضا أحد الأعمدة الرئيسية للاستقرار العام»، واصفا علاقة الامارات بالسعودية بـ «غير العادية وفوق المتميزة».
ومن جهته، بين سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أن «اليوم الوطني للمملكة هو بمثابة الفرحة واليوم الوطني بالنسبة لكل شعوب دول مجلس التعاون الخليجي»، مشددا على ان «المملكة ستبقى دائما عزيزة وبخير لأنها مناصرة لدين الله عزوجل، وبصماتها وخيراتها في اعمار الحرمين الشريفين مثال شاهد على ذلك».
وردا على سؤال عن تقرير منظمة حقوق الانسان الأخير الذي تضمن نوعا من الادانة والمآخذ على البحرين وبعض دول المنطقة، لفت الى انه «اذا كانت البحرين تقبلت أكثر من 90 في المئة من التوصيات فهذا دليل حضاري، واليوم البحرين حالها حال دول المجلس التعاون تزخر بالقيادات الحكيمة، التي تتعامل مع تلك الموضوعات بعقل مفتوح».
من جانبه، قال السفير الاردني محمد الكايد «ان الاحتفال باليوم الوطني السعودي مناسبة عزيزة على قلوب العرب جميعا وبالاخص قلوب الاردنيين نظرا للعلاقات الاخوية والروابط التي تربط بين قيادتي البلدين الشقيقين، ونحن نهنئ الشعب السعودي الشقيق في هذه المناسبة أدام الله عليهم الافراح، ونغتنم هذه المناسبة لنؤكد على عمق العلاقات بين المملكتين الاردنية والسعودية ومدى اهمية السعودية للعالمين العربي والاسلامي والعمق الاستراتيجي الذي تشكله».
وبدوره، اشارالسفير الاميركي ماثيو تولر الى ان «علاقاتنا مع السعودية قديمة جدا وتمتد لسنوات طويلة وهي علاقات قوية ومتعددة الاوجه اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وتعليميا»، مضيفا اننا «نقدر دور المملكة الكبير في هذه المنطقة وانا سعيد بوجودي اليوم لاقدم التهنئة لاصدقائنا السعوديين في يومهم الوطني».
اما صاحب المناسبة سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الفايز فأكد «تميز العلاقات الكويتية - السعودية التي يحتذى بها في مجال العلاقات الدولية»، مشددا على انها «نموذج للعلاقات الوثيقة فما يربط الكويت بالمملكة أشياء كثيرة تتمثل بالتضحيات والمصالح المشتركة والقربة، والنظرة للمستقبل المشرق تجعلنا أكثر قربا وتلاحما، لأن الكويت والسعودية تعملان من أجل استقرار المنطقة وازدهار مجتمعاتها».
وقال: «ان المملكة عندما تحتفل بيومها الوطني فهي تؤكد جهود المغفور له الملك عبدالعزيز الذي استطاع توحيد أشتات المملكة وجمعها في هذا الكيان الشامخ الكبير، ونستذكر اليوم تضحيات الآباء والأجداد ونتطلع لمستقبل مشرق زاهر بفضل جهود القيادة وأبناء وبنات المملكة المخلصين»، لافتا الى ان «المملكة استطاعت خلال العقود الثمانية الماضية أن تقفز قفزات كبيرة في كافة المجالات، واستطاعت أن تصل الى مصاف الدول المتقدمة التي احتاجت الى جهود وعقود أكثر للوصول الى ما وصلت اليه، ولهذا أي معيار من معيار التقدم والنمو نجد أن المملكة في مقدمة دول المنطقة والعالم».
من جهتها، لفتت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافي الى «اننا نحتفي بفرحة العيد الوطني للسعودية على ايقاع الطبول، ولخادم الحرمين الشريفين اطيب ما يمكن ان يتمناه المرء في هذا اليوم».
وبالانتقال للحديث عن الرسوم المسيئة للرسول الاكرم والتي نشرتها صحيفة ساخرة فرنسية، بينت السفيرة يافي أنه «فور صدور هذه الرسوم نأت الدولة الفرنسية بنفسها عن هذه الكاريكاتيرات من خلال تصريحات رئيس الوزراء الذي دان كل انواع التطرف ومنها هذه الرسوم، اضافة الى وزير الخارجية الذي اعلن خلال زيارته الى مصر ابتعادنا عن اي علاقة بمثل هذه الامور ودانتنا لها رغم ان هناك قوانين في فرنسا تتيح حرية التعبير الا اننا فورا قلنا ان هذه الرسومات لا تمثل الا الافراد الذين اصدروها ولا تمثل باي شكل باشكال الحكومة ولا حتى الرأي العام الفرنسي هناك العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والشخصيات الاعلامية التي نددت بها».
وقالت: «أود ان اركز على مسألة اخرى، في اليوم نفسه كان رئيس الجمهورية يفتتح القسم الخاص بالحضارة الاسلامية في متحف اللوفر الذي يستقبل كل سنة تسعة ملايين شخص من الاوروبيين والفرنسيين، وهذه اجمل رسالة، وفي كلامه امام الضيوف ومنهم سمو رئيس الوزراء الكويتي لان الكويت تبرعت بخمسة ملايين من ضمن دول اخرى قال الرئيس اولاند ليس هنالك اجمل من الرسالة التى نشعر بها في التحف الفنية الموجودة هنا في متحف اللوفر اكبر متحف بالعالم وفي قلب المتحف قال بالحرف الواحد امام هذا الكم من التحف الرائعة وامام كل تحفة فنية وهذا الكم من الصبر المتأني في خدمة التناغم والانسجام ليس هناك اجمل من هذه الرسالة للوجه المشرق للاسلام لانه اعظم بكثير من بضعة رسوم».
وبينت السفيرة الفرنسية ان «الحكومة الكويتية بتبرع منها اقترحت زيادة الحماية لمقر السفارة الفرنسية بعد نشر الصور، ونحن لا نشعر اننا ارتكبنا اي شيء ونشكر الحكومة على هذه الالتفاتة الكريمة»، موجهة الشكر للشعب الكويتي لانه لم يقع في الفخ، فهناك بعض الاصوات الجانبية التي قالت انه لا بد من مقاطعة المنتجات الفرنسية وطرد السفيرة ولو كان هذا العمل صدر عن الحكومة الفرنسية لحزمت حقائبي منذ امس ورحلت، ولكن هذا لم يصدر من الحكومة الفرنسية التي كرمت الاسلام بافتتاح اكبر جناح للتحف الاسلامية في اكبر متحف بالعالم بأسره واكدت على الوجه المشرق للاسلام.
وبالحديث عن الدعم الفرنسي لسورية في ظل ازمتها تساءلت «هل يمكن ان ننسى تفاني فرنسا في الدفاع عن القضية السورية والشعب وحقوق الانسان في سورية؟ ارى ان مثل هذه القضايا التي تثار هدفها التمويه عن الامور الحقيقية المهمة التي هي في صلب سياسات الدول».
وفي ما يخص العلاقات الكويتية-الفرنسية ومحادثات سمو رئيس الوزراء في باريس وما تم التطرق فيها من موضوعات وخصوصا بعد ما أثير عن صفقة الرافال، اشارت الى انه «لم يتم التطرق الى امور بعينها نحن اكتفينا بالتطرق الى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى المستوى الممتاز للعلاقات السياسية»، مشيرة الى ان «سمو رئيس الوزراء وجه دعوة الى نظيره الفرنسي لزيارة الكويت نرجو أن تتم الزيارة في المستقبل وسنعمل في هذا الاطار».