Off Side / من أين يا بايرن؟

تصغير
تكبير
لا أعلم من اين سيأتي لاعبو بايرن ميونيخ الألماني، مدربهم يوب هاينكيس، رئيس النادي أولي هونيس، رئيس مجلس الادارة كارل هاينتس رومينيغه والجماهير بذور الرغبة في دخول معمعة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم من المكان نفسه الذي شهد سقوطهم المدوي امام تشلسي الانكليزي في نهائي الموسم الماضي من البطولة القارية: استاد «اليانز آرينا».

تاريخ التاسع عشر من مايو 2012 سيبقى شاهداً على اسوأ ذكرى قد يعيشها هذا الملعب الجديد في المدى المنظور.

كان الحلم البافاري كبيراً، وجرى العمل منذ اعلان ميونيخ مسرحاً لنهائي 2012، على ايصال البايرن الى تلك المباراة الختامية على ارضه.

بدا تجاوز ريال مدريد الاسباني في نصف النهائي وخروج مواطنه برشلونة من الدور نفسه، بمثابة السيناريو المثالي لتتويج الماني خارجي طال انتظاره.

تعاظم الحلم بشكل مثالي بعد رأسية توماس موللر التي انفجرت هدفاً رائعاً في شباك التشيكي بتر تشيك، حارس تشلسي، في الدقيقة 83.

بايرن يتجه بثقة نحو لقب اوروبي خامس مستحق، فقد تحكم بتفاصيل المباراة تماماً، بيد أن العاجي ديدييه دروغبا كان له رأي آخر اذ عادل الارقام برأسية قاتلة اثر ركنية هي الاولى لفريقه في اللقاء عند الدقيقة 88.

يدخل الفريقان شوطين اضافيين، يضيع الهولندي اريين روبن في الأول منهما ركلة جزاء ثم يصاب الفرنسي فرانك ريبيري ويخرج.

كان يوماً انكليزياً بامتياز والدليل فشل بايرن في ركلات الترجيح التي لطالما اسعدت الألمان.

المشهد في ارض الملعب كان مؤثراً، بدا لاعبو بايرن ميونيخ مستسلمين للدموع والأسى.

ريبيري يقضم القميص ندماً، باستيان شفاينشتايغر يناظر الأرض، فيليب لام يواسي الزملاء، روبن يطالع السماء، ماريو غوميز تائه، يوب هاينكيس يبحث عن «لاشيء» في عشب «اليانز آرينا».

سعى بايرن لتتويج تاريخي على ارضه في الموسم الماضي، كان الاجدر به على رغم التسليم بأن «العبرة في الخواتيم».

على بُعد دقيقتين، ثلاثة او حتى اربعة من مجد طال انتظاره منذ 2001، رفض بايرن القبض كلياً على تلك الكأس، وها هو اليوم يقوم بالخطوة الأولى في مسيرة كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ قمتها في 19 مايو الماضي.

لا احد يعلم الى اين سيُكتب للبايرن المضي في نسخة هذا الموسم من دوري الأبطال والتي يبدأها بمواجهة ضيفه فالنسيا اليوم، ولكن حتى وان توّج بلقب 2013، فإن مرارة 2012 ستبقى محفورة في زوايا «اليانز آرينا».

بعض الهزائم تعتبر اكثر رسوخاً في التاريخ والوجدان من كثير من الانتصارات المدوية، وألقاب يسيل لها اللعاب.



• بالإمكان التعليق على المقال في موقع «الراي»

على شبكة الانترنت:

www.alraimedia.com



سهيل الحويك

sousports@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي