الرئيس سليمان يطرح أمام البابا تحديات إلزام إسرائيل بوقف إعتداءاتها على لبنان

تصغير
تكبير
 


أشار الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى "اننا توافقنا في لبنان على ضرورة تجنب التداعيات السلبية الممكنة للاحداث في المنطقة، وتحييد بلادنا عن سياسة المحاور درءا للمخاطر"، متوجهاً الى البابا بنديكتوس السادس بالقول: "اننا نضع بين ايديكم التجربة اللبنانية وان كانت التحديات تقف امامنا، ومن هذه التحديات العمل على تطبيق القرار 1701 وإلزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها على لبنان"، موضحاً 

"ضرورة وقف التوطين على الاراضي اللبنانية لتناقضه مع حق اللاجئين في العودة الى ديارهم الاصلية، والعمل على مكافحة الارهاب". 

وفي كلمة له خلال زيارة البابا للقصر الجمهوري اليوم، قال سليمان: "ان زيارتكم للبنان ستساهم في اعادة البريق الى وجهه، وتسليط الدور على دوره كوطن للحوار والتلاقي ومركز دولي لملتقى الحضارات والثقافات"، مضيفا: "تعاهدنا منذ البدء على العيش معا في كنف الدولة".

وأوضح ان "التعايش بين اللبنانيين ليس فلسفة بل هو ثقافة، ويترجم في ادارة كل ابناء المجتمع للشأن العام"، مستدركا بالقول "وهذا هو جوهر ما توافقنا عليه ميثاقيا بالرغم مما يعترضنا ويصيبنا ظرفيا من كبوات، حيث اعتمدنا الحوار طريقا".

وشدد سليمان على انه "لا مصالح اقتصادية أو مادية للكرسي الرسولي في رسم سياساته وتوجهاته، بل حرص على العيش الكريم"، مبيناً ان "رسالتكم تحمل الى لبنان والى المنطقة والى كل اللبنانيين المنتشرين مضمونا منزها عن الاطماع".

وشهد القصر الجمهوري اليوم احتفالا كبيرا بمناسبة استقبال البابا بنديكتوس السادس عشر بحضور عدد كبير من النواب والوزراء ورجال الدين وقادة الاحزاب السياسية بمختلف توجهاتهم، اضافة الى حضور عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والاجانب المعتمدين في لبنان.

من جانبه، أشار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الى ان "اي اعتداء على اي مواطن مسيحي هو اعتداء على الاسلام".

وفي رسالة سلمها الى البابا بنديكتوس السادس عشر خلال اجتماع بينهما في القصر الجمهوري، شدد قباني على ان "اي اعتداء على اي مواطن مسيحي هو اعتداء على الاسلام"، مؤكدا ان "المسلمين والمسيحيين يشكلون امة واحدة ويتساوون في الحقوق والواجبات".

واعرب عن الألم "لما تعرض له بعض المسيحيين في بعض بلدان الشرق من اعتداءات على ارواحهم ومقدساتهم"، قائلا: "لقد رفعنا الصوت عاليا ضد كل هذه الاعمال المدانة والمرفوضة شكلا ومضمونا، والتي غالبا ما تكون مدبرة لإيقاع الفتنة من ايد داخلية او خارجية تحقيقا لمصالحها، وهي لا تسيء فقط الى تاريخنا المشترك في العيش معا بل وتتناقض ايضا مع قيمنا في الاسلام".


(كونا)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي