أوباما يؤكد لمرسي والمقريف رفضه تشويه صورة الإسلام والعنف ضد سفارات بلاده
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصالين مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف اليوم رفض أي صورة من صور تشويه الدين الاسلامي كما أكد رفضه الاعتداءات على سفارات بلاده في الخارج.
ويأتي هذان الاتصالان عقب الاعتداءات على سفارتي الولايات المتحدة لدى البلدين أخيرا مع امتداد الاضطرابات الى بعض دول المنطقة احتجاجا على الفيلم الاميركي الذي أساء الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال البيت الابيض في بيان ان أوباما استعرض مع مرسي الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر فضلا عن الجهود الجارية لتعزيز التعاون الاقتصادي والامني.
واضاف البيان انه "ونظرا للأحداث الأخيرة وبما يتفق مع مصلحتنا في علاقة تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل" فقد أكد أوباما أهمية مصر بالنسبة لبلاده من خلال التزامها التعاون مع الولايات المتحدة في تأمين المنشآت الاميركية الدبلوماسية وموظفيها.
واضاف البيان "قال الرئيس اوباما للرئيس مرسي انه يرفض الجهود الرامية الى تشويه سمعة الاسلام لكنه أكد في المقابل أن ليس هناك أبدا أي مبرر للعنف ضد الأبرياء والأعمال التي تهدد الأفراد والمنشآت الأميركية". وأعرب مرسي خلال الاتصال عن تعازيه للخسائر المأساوية التي تعرضت لها السفارة الأميركية لدى ليبيا مؤكدا أن مصر تحترم التزامها بضمان سلامة الأميركيين في مصر.
وفي اول حديث مباشر بينهما منذ الانتخابات في ليبيا الشهر الماضي شكر أوباما رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف على تعازيه في مقتل السفير الاميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز وعدد من مرافقيه.
كما أعرب اوباما خلال الاتصال عن تقديره لتعاون الحكومة الليبية والشعب الليبي في التصدي لهذا "الهجوم الشائن" الذي تعرضت له السفارة الاميركية.
وقال بيان البيت الأبيض "ان الحكومة الليبية يجب أن تستمر في العمل معنا لضمان أمن موظفينا".
واضاف ان "الرئيس اوباما أوضح أنه يجب علينا أن نعمل معا للقيام بكل ما هو ضروري لتحديد مرتكبي هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة" مؤكدا أن الرئيسين اتفقا على العمل بشكل وثيق على مدار هذا التحقيق.
وقال البيت الابيض ان اوباما "رحب بانتخاب رئيس وزراء جديد في ليبيا للمساعدة في قيادة الجهود التي تبذلها الحكومة الليبية لتحسين الأمن ومكافحة التطرف وتعزيز الديمقراطية".
(كونا)
