فيلم للتونسي شوقي الماجري أرهقه الأسلوب الخطابي
«مملكة النمل»... قصيدة سينمائية في حب فلسطين

عابد فهد (في دور ضابط إسرائيلي) وصبا مبارك


| بيروت ـ من محمد حسن حجازي |
ارتبط اسم المخرج التونسي شوقي الماجري (51 عاماً) بالنجاح التلفزيوني منذ العام 1998 حين أخرج «إخوة التراب»، وصولاً إلى «نابوليون والمحروسة»، وبينهما العديد من المحطات المتميزة: «عمر الخيام»، «شهرزاد»، «الاجتياح»، «أبو جعفر المنصور»، «أسمهان» و«توق»، وله في المقابل سبعة أفلام قصيرة، وفيلم روائي طويل واحد صوّره قبل 11 عاماً وكان فيه مستشاراً فنياً، أما تعاطيه مع الفيلم الطويل كمخرج فبدأ قبل عامين في «مملكة النمل».
وها هو اليوم يقدّم في أول عرض خاص للصحافة في بيروت على شاشة أمبير ـ سوديكو، بينما تمت الدعوة لاحقاً لحضور احتفالية كبيرة للفيلم في تجمع صالات أمبير ـ غالاكسي، بحضور المخرج الماجري، وثلاثة من أبطاله، صبا مبارك، منذر رياحنة وعابد فهد.
الفيلم مؤثر وجميل، ممسوك بخيط رفيع من الشاعرية في الموسيقى الرائعة لـ وليد الهشيم، وكاميرا شفافة لزبيغنيو ريبزنسكي وحضور إخراجي أشبه بالسحر للماجري الذي وضع السيناريو بالتعاون مع خالد الطريفي، وجاء «الكاستنغ» موفقاً إذ جمع صبا مبارك مع منذر رياحنة في دورين إيجابيين لعاشقين ثم زوجين، والرائع عابد فهد في شخصية الضابط الإسرائيلي ناسجاً عباءة جديدة للأدوار السادية والتي بلغت مداها في «ولادة من الخاصرة» بجزءيه.
المشكلة مع الفيلم هي في التفاصيل، فالكثير من الحوارات أشبه بلافتات ترفع في المسيرات والتظاهرات وهي تؤدّى من قبل الممثلين بأسلوب خطابي خالف إيقاع الفيلم التعبيري وهو يقدّم القضية بكل عقدها من خلال عاشقين: طارق ( منذر) المناضل المطارد من قوات الاحتلال، وجليلة (صبا) الصبية الجميلة والقوية التي تملك طاقة واندفاع طارق، يقرران الزواج على يد شيخ وبحضور عدد من أفراد عائلتيهما، وأمضيا معاً أياماً عدة قبل أن تعود جليلة إلى منزلها حاملاً، وتدخل السجن لاحقاً وتلد ابنها سالم خلف القضبان بمساعدة إحدى رفيقاتها في الزنزانة.
12 عاماً تمضي والإثنان لم يلتقيا إلى أن تدبّر طارق بعد هروبه من السجن طريقة للقاء في المغارة إياها ورأى للمرة الأولى صورة ابنه قبل أن تسلّمه جليلة بذلة سوداء تنكّر فيها بملابس المتدينين اليهود ودخل القدس ليشارك في المواجهات التي شارك فيها نجله الفتى سالم (عبد اللطيف عثمان) بعدما اصطحبه جده (جميل عواد) إلى هناك، وأصيب الفتى برصاص الإحتلال واختفت آثاره.
الإنتاج مشترك بين شركة «الضفاف» للإنتاج، و«المجموعة الفنية المتحدة» و«إيبلا الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني».
ارتبط اسم المخرج التونسي شوقي الماجري (51 عاماً) بالنجاح التلفزيوني منذ العام 1998 حين أخرج «إخوة التراب»، وصولاً إلى «نابوليون والمحروسة»، وبينهما العديد من المحطات المتميزة: «عمر الخيام»، «شهرزاد»، «الاجتياح»، «أبو جعفر المنصور»، «أسمهان» و«توق»، وله في المقابل سبعة أفلام قصيرة، وفيلم روائي طويل واحد صوّره قبل 11 عاماً وكان فيه مستشاراً فنياً، أما تعاطيه مع الفيلم الطويل كمخرج فبدأ قبل عامين في «مملكة النمل».
وها هو اليوم يقدّم في أول عرض خاص للصحافة في بيروت على شاشة أمبير ـ سوديكو، بينما تمت الدعوة لاحقاً لحضور احتفالية كبيرة للفيلم في تجمع صالات أمبير ـ غالاكسي، بحضور المخرج الماجري، وثلاثة من أبطاله، صبا مبارك، منذر رياحنة وعابد فهد.
الفيلم مؤثر وجميل، ممسوك بخيط رفيع من الشاعرية في الموسيقى الرائعة لـ وليد الهشيم، وكاميرا شفافة لزبيغنيو ريبزنسكي وحضور إخراجي أشبه بالسحر للماجري الذي وضع السيناريو بالتعاون مع خالد الطريفي، وجاء «الكاستنغ» موفقاً إذ جمع صبا مبارك مع منذر رياحنة في دورين إيجابيين لعاشقين ثم زوجين، والرائع عابد فهد في شخصية الضابط الإسرائيلي ناسجاً عباءة جديدة للأدوار السادية والتي بلغت مداها في «ولادة من الخاصرة» بجزءيه.
المشكلة مع الفيلم هي في التفاصيل، فالكثير من الحوارات أشبه بلافتات ترفع في المسيرات والتظاهرات وهي تؤدّى من قبل الممثلين بأسلوب خطابي خالف إيقاع الفيلم التعبيري وهو يقدّم القضية بكل عقدها من خلال عاشقين: طارق ( منذر) المناضل المطارد من قوات الاحتلال، وجليلة (صبا) الصبية الجميلة والقوية التي تملك طاقة واندفاع طارق، يقرران الزواج على يد شيخ وبحضور عدد من أفراد عائلتيهما، وأمضيا معاً أياماً عدة قبل أن تعود جليلة إلى منزلها حاملاً، وتدخل السجن لاحقاً وتلد ابنها سالم خلف القضبان بمساعدة إحدى رفيقاتها في الزنزانة.
12 عاماً تمضي والإثنان لم يلتقيا إلى أن تدبّر طارق بعد هروبه من السجن طريقة للقاء في المغارة إياها ورأى للمرة الأولى صورة ابنه قبل أن تسلّمه جليلة بذلة سوداء تنكّر فيها بملابس المتدينين اليهود ودخل القدس ليشارك في المواجهات التي شارك فيها نجله الفتى سالم (عبد اللطيف عثمان) بعدما اصطحبه جده (جميل عواد) إلى هناك، وأصيب الفتى برصاص الإحتلال واختفت آثاره.
الإنتاج مشترك بين شركة «الضفاف» للإنتاج، و«المجموعة الفنية المتحدة» و«إيبلا الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني».