صباح الخالد: الكويت حريصة على تخفيف آثار الكوارث التي تعصف بشتى الدول


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حرص الكويت على تخفيف آثار الكوارث التي تعصف بشتى الدول وفق رؤية ثنائية ودولية تستند الى تقديم الدعم الفوري والشراكة والتنسيق الجماعي.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للمؤتمرالسنوي الثالث (الشراكة الفاعلة وادارة المعلومات من اجل عمل انساني افضل) الذي تنظمة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة وجمعية العون المباشر بمقر الهيئة الخيرية. واعتبر الخالد خلال المؤتمر الذي يستمر يومين تواجد العدد الغفير من المنظمات والهيئات الاقليمية والدولي في المؤتمر فرصة مناسبة لتشترك جهودها في العمل الانساني وتدارس وتباحث فرص التعاون المأمول بغية الوصول الى شراكة فاعلة بين هذه الجهات لتحقيق الفاعلية بمساعيها وتأمين تنسيق اكبر بين اجهزتها المختلفة.
وقال ان الكويت تسعى في اطار ثنائي على تخفيف آثار الكوارث للدول المنكوبة والمتضررة عبر تقديم دعم فوري لهم والعمل على تجاوزها.
وتطرق الى جهود الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وصناديقها في مجال المساعدات الانسانية والاغاثة الطارئة، موضحا ان الكويت خصصت ما قيمته عشرة في المئة من جميع مساهماتها الطوعية لدعم الامم المتحدة ووكالاتها وذلك للدور المحوري الهام الذي تضطلع به.
واضاف ان الكويت زادت نسبة ما تقدمه من مساعدات الى اكثر من 3ر1 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي متجاوزة بذلك النسبة المقررة دوليا وذلك ايمانا منها بالنهوض باقتصاديات الدول النامية وتعزيز فرصها في تحقيق طموحاتها وتجاوز الازمات الاقتصادية والبيئية والعمل على تفعيل الشراكة والتعاون الدوليين.
وأكد ان الكويت لن تألوا جهدا في دعم وتخفيف آثار الكوارث على مختلف الدول المنكوبة وستستمر في مد يد العون والمساعدة الانسانية والتنموية للدول النامية والاقل نموا حيث انشأت في القمة العربية الاقتصادية الاولى في يناير 2009 صندوق الحياة الكريمة وساهمت بمبغ وقدره 100 مليون دولار لمواجهة الانعكاسات السلبية لازمة الغذاء العالمي على الدول الاقل نموا وتحسين عمليات الانتاج الزراعي فيها.
بدورها اشادت وكيل الامين العام للامم المتحدة ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فاليري آموس بالمساعدات الانسانية للدول الفقيرة التي قدمتها شعوب دول مجلس التعاون الخليجي وبالخصوص «الكويت والسعودية والامارات اللاتي ساهمن بأكثر من 12 مليون دولار أمريكي لمساندة الكارثة الطبيعية التي واجهتها الصومال هذا العام والذي كان لها الدور الكبير في تعدي الصومال لكارثة الجفاف التي لحقت بها».
وقالت آموس ان هذا المؤتمر الذي تتزايد المشاركات فيه بشكل كبير من عام الى آخر يهدف الى تعزيز روح التعاون الانساني وتنظيمها لتصل الى اماكن احتياجها بسرعة وأكثر فعالية، مضيفة ان «الكوارث الطبيعية تزيد عام عن عام بسبب التمدن وتراجع البيئة وتغير المناخ والهجرة والتي تحتاج منا ان نوظف الموارد المتاحة بأفضل الطرق لمساعدة الجنس البشري».
من جهته قال رئيس الهيئة الخيرية الدكتور عبدالله المعتوق ان هذا المؤتمر يأتي في ظل متغيرات جمة تشهدها المنطقة وظروف عصيبة تعيشها الشعوب العربية والاسلامية، مضيفا ان الكوارث الانسانية تعصف بعدد من الشعوب في سوريا وبورما ودول القرن الافريقي «مايضع على عاتقنا جميعا حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات غير حكومية مسؤولية كبيرة في ضرورة بذل المزيد من العمل». بدوره قال الامين العام المساعد لمنظمة التعاون الاسلامى السفير عطاء المنان بخيت ان المؤسسات الانسانية الاسلامية الناشطة في شتى مجالات العمل الانسانى تنطلق في عملها من قاعدة راسخة وتجربة ضاربة الجذور في التاريخ فالاسلام رسالة سماوية خاتمة اولت اهتماما كبيرا للعمل الانساني والخيري.
من جانبه قال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع فلسطين والاراضي المحتلة السفير محمد صبيح ان العمل الانساني يواجه العديد من التحديات التي سيناقش المؤتمر سبل تذليل تلك العقبات ومن بين هذه التحديات نقص التمويل معتبرا انه تحدي يواجه معظم الجهات العاملة في المجال الانساني.
وعلى هامش المؤتمر وقع الشيخ صباح الخالد ممثلا لحكومة الكويت مذكرة تفاهم مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق شؤون الاغاثة الانسانية وقعها نيابة عن الامم المتحدة وكيل الامين العام للامم المتحدة ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية فاليري آموس.