من وحي الشارع
ميري والذئب...!

ثريا البقصمي


| ثريا البقصمي |
كم هو مؤْذٍ وجارح للشعور منظر المستخدمات «الشغالات» الآسيويات اللواتي «يتمخطرن» في أروقة الجمعية التعاونية بقمصان النوم شبه الشفافة.
وهذه الانسانة التعيسة بعثتها «معزبتها» للتبضع بثياب لا تلبس الاّ في غرف النوم، ورغم هذا دفعها جهلها وعدم انسانية معزبتها لأن يتحول قميص نومها الى حالة «الشمولية»، فهو يصلح لأن تدخل به المطبخ، وتطلع به السطوح لنشر الغسيل، ويرتمي عليه «المعزبون» الصغار وهي تحكي لهم قصة «راجو والفيل».
وهذه الملابس التي لها خصوصيتها حتماً تثير الذئاب التي تعوي وتحوم حول مبنى الجمعية، وعندما تقرأ في الصحف عن ميري التي افترسها الذئب، ودخلت السجن بتهمة الانحلال الخلقي، نتأكد بأن السبب يعود لقميص النوم «الجوّال» وقلب المعزبة الذي في صلابة عجلات الكاوتشوك.
* كاتبة وفنانة تشكيلية
[email protected]
كم هو مؤْذٍ وجارح للشعور منظر المستخدمات «الشغالات» الآسيويات اللواتي «يتمخطرن» في أروقة الجمعية التعاونية بقمصان النوم شبه الشفافة.
وهذه الانسانة التعيسة بعثتها «معزبتها» للتبضع بثياب لا تلبس الاّ في غرف النوم، ورغم هذا دفعها جهلها وعدم انسانية معزبتها لأن يتحول قميص نومها الى حالة «الشمولية»، فهو يصلح لأن تدخل به المطبخ، وتطلع به السطوح لنشر الغسيل، ويرتمي عليه «المعزبون» الصغار وهي تحكي لهم قصة «راجو والفيل».
وهذه الملابس التي لها خصوصيتها حتماً تثير الذئاب التي تعوي وتحوم حول مبنى الجمعية، وعندما تقرأ في الصحف عن ميري التي افترسها الذئب، ودخلت السجن بتهمة الانحلال الخلقي، نتأكد بأن السبب يعود لقميص النوم «الجوّال» وقلب المعزبة الذي في صلابة عجلات الكاوتشوك.
* كاتبة وفنانة تشكيلية
[email protected]