شعر / حب الوطن من الإيمان


| شريف العرادة |
بحَفلِ عُرسٍ تلاقـَينا مُصادَفـَـة ً
أنا وحَولي من الأصحابِ اثنانِ
عرَّفتُ بعضَهما بالبَعضِ مُبتَعِداً
عنِ المَذاهبِ، فالأخـَوانِ صِنفانِ
فواحدٌ يتولـّى نَسلَ فاطِمَـةٍ
وواحِدٌ يتولـّى آلَ سُفيانِ
والكلُّ يَحسَبُني في مثلِ مَذهبهِ
لأنَّ شأنَ صِحابي ليسَ من شاني
لا دَخلَ لي بالذي اختاروا لأنفُسِهمْ
فقد يَرى أحَدٌ ما لا يَرى الثاني
كلٌ لدَيهِ بَراهينٌ موَثّقـَـة ٌ
كما لـدَيَّ مَواثيقي وبُرهاني
لِكلِّ شيءٍ تطرَّقـنـا بجَلسَـتِـنـا
إلا العـَقائـدَ، وهيَ الـمَبحَثُ الآني
فذِكرُها فيهِ تفريقٌ لإلفـَتِـنـا
ومَن يُحاولُ تفريقاً هوَ الجاني
لِوحدَةِ الشمْلِ ندعو المسلمينَ فقد
أرادَنا اللهُ أن ندعو لإحسانِ
فليسَ بعدَ الـهُدى إلا الضلالُ وما
أخو الهدايَةِ والباغي بـسِـيّـانِ
ونحنُ في بلـَدٍ طابَتْ عَـناصِرُهُ
وأهلـُهُ من ذوي دينٍ وإيـمانِ
وهذهِ النـَّـعَراتُ الطارئاتُ لها
ناسٌ بها مرَضٌ تسعى لِعُدوانِ
مُستـَنـفَرونَ لدَيهمْ مَن يُحَرِّكــَهُمْ
ومَن يُمَوِّلـَهُمْ من بَعضِ بُـلدانِ
أغراضُهُمْ وَضُحَتْ للناسِ وانكشَفتْ
وصارَ يَعرفُها القاصي معَ الدّاني
سِتارُها الدِّينُ والتخريبُ غايَتـُها
والطائفيَّـة ُوالفـَوضى كصِنوانِ
فإنْ سَمَحنا لِمـَن يَدعو لِـفـُرقـَتِـنا
ولا نـُحاسِبُـهُ، نـُصلى بـنـيـرانِ
ولا نـُريدُ بأنْ يُصلى بها أحَـدٌ
من أقرباءٍ، وأصحابٍ، واخوانِ
ولا المـُقيمُ الذي يَـسعى لِعـِيشَـتِـهِ
والأمنُ لو ضاعَ لا يُـشرى بأثمانِ
قارنْ بعَـقـلِـكَ ما يَجري لِمـَن فقـَدوا
حَلاوَة َالأمنِ من أهلٍ وجـيـرانِ
فهَلْ يَـسـرُّكَ أن يَـغدو بساحَتِـنـا؟
إذَاً فلـَستَ بذي عَـقلٍ ووجدانِ!
فلا تكنْ مِعوَلاً لِـلهَدمِ يَحـمِلـُـهُ
أصحابُ حِقدٍ وغاياتٍ وأضغانِ
وصاحِبُ الدارِ لو خَـلـّى صيانتـَها
هَـدَّ الخرابُ بها ما شـيـَّـدَ الباني
فصُنْ كوَيتَ العُـلى عن كلِّ غائلـَـةٍ
كما تـُصانُ عُيونٌ بَـيـنَ أجـفـانِ
[email protected]
بحَفلِ عُرسٍ تلاقـَينا مُصادَفـَـة ً
أنا وحَولي من الأصحابِ اثنانِ
عرَّفتُ بعضَهما بالبَعضِ مُبتَعِداً
عنِ المَذاهبِ، فالأخـَوانِ صِنفانِ
فواحدٌ يتولـّى نَسلَ فاطِمَـةٍ
وواحِدٌ يتولـّى آلَ سُفيانِ
والكلُّ يَحسَبُني في مثلِ مَذهبهِ
لأنَّ شأنَ صِحابي ليسَ من شاني
لا دَخلَ لي بالذي اختاروا لأنفُسِهمْ
فقد يَرى أحَدٌ ما لا يَرى الثاني
كلٌ لدَيهِ بَراهينٌ موَثّقـَـة ٌ
كما لـدَيَّ مَواثيقي وبُرهاني
لِكلِّ شيءٍ تطرَّقـنـا بجَلسَـتِـنـا
إلا العـَقائـدَ، وهيَ الـمَبحَثُ الآني
فذِكرُها فيهِ تفريقٌ لإلفـَتِـنـا
ومَن يُحاولُ تفريقاً هوَ الجاني
لِوحدَةِ الشمْلِ ندعو المسلمينَ فقد
أرادَنا اللهُ أن ندعو لإحسانِ
فليسَ بعدَ الـهُدى إلا الضلالُ وما
أخو الهدايَةِ والباغي بـسِـيّـانِ
ونحنُ في بلـَدٍ طابَتْ عَـناصِرُهُ
وأهلـُهُ من ذوي دينٍ وإيـمانِ
وهذهِ النـَّـعَراتُ الطارئاتُ لها
ناسٌ بها مرَضٌ تسعى لِعُدوانِ
مُستـَنـفَرونَ لدَيهمْ مَن يُحَرِّكــَهُمْ
ومَن يُمَوِّلـَهُمْ من بَعضِ بُـلدانِ
أغراضُهُمْ وَضُحَتْ للناسِ وانكشَفتْ
وصارَ يَعرفُها القاصي معَ الدّاني
سِتارُها الدِّينُ والتخريبُ غايَتـُها
والطائفيَّـة ُوالفـَوضى كصِنوانِ
فإنْ سَمَحنا لِمـَن يَدعو لِـفـُرقـَتِـنا
ولا نـُحاسِبُـهُ، نـُصلى بـنـيـرانِ
ولا نـُريدُ بأنْ يُصلى بها أحَـدٌ
من أقرباءٍ، وأصحابٍ، واخوانِ
ولا المـُقيمُ الذي يَـسعى لِعـِيشَـتِـهِ
والأمنُ لو ضاعَ لا يُـشرى بأثمانِ
قارنْ بعَـقـلِـكَ ما يَجري لِمـَن فقـَدوا
حَلاوَة َالأمنِ من أهلٍ وجـيـرانِ
فهَلْ يَـسـرُّكَ أن يَـغدو بساحَتِـنـا؟
إذَاً فلـَستَ بذي عَـقلٍ ووجدانِ!
فلا تكنْ مِعوَلاً لِـلهَدمِ يَحـمِلـُـهُ
أصحابُ حِقدٍ وغاياتٍ وأضغانِ
وصاحِبُ الدارِ لو خَـلـّى صيانتـَها
هَـدَّ الخرابُ بها ما شـيـَّـدَ الباني
فصُنْ كوَيتَ العُـلى عن كلِّ غائلـَـةٍ
كما تـُصانُ عُيونٌ بَـيـنَ أجـفـانِ
[email protected]