الخبيزي: نشيد بموقف أوروبا الضاغط على النظام السوري لوقف سفك دماء الأبرياء

تصغير
تكبير
| كتب علي العلاس |
أشاد مدير الدائرة الأوربية في وزارة الخارجية الكويتية وليد الخبيزي بموقف الدول الأوربية الضاغط على النظام السوري لإيجاد حلول سريعة لوقف سفك دماء الأبرياء في سورية، لافتا إلى ان هناك عددا من الدول الأوربية كانت من طليعة المبادرين لفرض عقوبات على النظام السوري.
وقال الخبيزي خلال حضوره حفل السفارة السلوفاكية بمناسبة العيد الوطني لسلوفاكيا وذكرى تأسيسها للدستور «إن العلاقات مع سلوفاكيا تطورت بشكل كبير منذ انفصالها عن التشيك عام 1993، وقد كانت الكويت من ضمن أولى الدول التي اعترفت بسلوفاكيا التي كان لها مواقف مؤيدة للملفات الكويتية أثناء وبعد الغزو العراقي من خلال تأكيدها على حق الكويت في استرجاع أراضيها في المحافل الدولية».
من جانبه، قال السفير السلوفاكي الدكتور إيفان لانشارش ان العلاقات الكويتية-السلوفاكية متينة وقوية، معرباً عن فخره بوجود السفارة السلوفاكية في الكويت وافتتاحها منذ عام 2004 كونها السفارة الديبلوماسية السلوفاكية الوحيدة في الخليج العربي.
وذكر لانشارش ان «علاقة الشعب السلوفاكي مع الكويتيين ترجع الى 16 او 17 عاما عندما بدأ ارتياد بلاده طلبا للعلاج الطبي الطبيعي الصيني الشهير، ونحن سعيدون جدا بتواجدهم في بلدنا»، قائلا «إننا نعمل مع رفاقنا وأصدقائنا الكويتيين على تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل رئيسي خاصة اننا نعتقد ان هناك امكانية تعاون اقتصادي كبيرة بين البلدين، وسيتم توقيع اتفاقية ثانية لتجنب ومنع الازدواج الضريبي بينهما لا سيما انه تم توقيع اتفاقية عام 2009 لحماية الاستثمار بين البلدين».
وأعرب السفير عن أسفه لوفاة الطفلتين الكويتيين الاسبوع الماضي في احد المسابح خلال اجازة الصيف في سلوفاكيا، قائلا: «إن هذا حدث مأسوي ولا أريد ان اوجه اللوم الى احد، فهذا شأن الامن ولكن ما استطيع ان اقوله اننا نشعر بحزن شديد عليهما».
من جهته، جدد السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم تأكيده أن بلاده تعهد دائماً بالكشف والتحري عن اي معلومة تخص ملف الاسري والمفقودين الكويتيين في العراق وذلك بشكل جاد وايجابي، مؤكدا عدم وجود أي معلومة عرضت للجانب العراقي بشأن هذه القضية الا وقامت أجهزته بكل إمكاناتها للتحري والبحث والكشف عنها ورصدها، لانها قضية إنسانية قبل ان تكون سياسية».
وقال بحر العلوم بشأن تصريح مستشار الامن القومي العراقي السابق موفق الربيعي عن نقل اسرى كويتيين الي العراق: «إن ما بثته وسائل الاعلام غير واقعي وبعيد عن الصحة، لان هناك لجنة موجودة على ارض الواقع وناقشت قائمة وخرائط طريق مرسومة بين الدولتين ولجان برعاية منظمات دولية تسعى وتبحث منذ عشر سنوات لمعرفة كل الحقيقة التي تريد كل جهة الوصول اليها».
واتهم بعض وسائل الاعلام بـ «محاولة التكسب غير المشروع من وراء هذه القضية»، معتبرا أن «هذا التكسب في النهاية هو على حساب دول وعوائل اسرى ومفقودين وشهداء»، مشددا على «ضرورة التأكد من اي معلومة قبل نشرها».
وحول المباحثات العراقية-الكويتية بشأن ملف المفقودين، قال بحر العلوم: «اللجنة قائمة بشكل دائم وتعمل على قدم وساق منذ عشر سنوات تقريبا، وتجتمع كل ثلاثة اشهر وأمامها خريطة طريق واضح بما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين»، وتابع: «هناك اجتماعات دورية في هذا المجال وتحت رعاية الصليب الأحمر ولجان فرعية وفنية برئاسة كبار المسؤولين في البلدين يبحثون في هذه القضية بشكل جاد بشهادة كل من الهيئة الوطنية للأسرى والمفقودين وهيئة الصليب الاحمر والأمم المتحدة، ويجب ان نعترف بأن التقدم في هذا المجال هو ايجابي وملموس».
اما بخصوص الصعوبات التي تواجه عملية البحث عن رفات المفقودين في المقابر الجامعية، فقد نفى بحر العلوم أن تكون هناك صعوبات كبيرة، وقال «العراق يسعى بشكل دائم ومستمر إلى تذليل كل الصعوبات».
ووصف بحر العلوم اتهام العراق بالسماح للإيرانيين بدخول سورية عبر أراضيه، بـ«الكلام الذي ليس له واقع إطلاقا، لان العراق حريص الا يكون ممرا، وهو يرصد حدوده في كافة الجوانب لمنع أي عملية تسلسل او استغلال، بل ان أكبر ما يخشاه ان تتفاقم الأزمة وتنعكس عليه بالسلب بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، ولهذا فان العراق يدعو دائما إلى ان يكون الحل في سورية سياسيا لا عسكريا».
وأكد بحر العلوم تعليقا على تصريح الناطق باسم الحكومة العراقية الذي اعتبر ان الحل السياسي في سورية يكمن في عدم التمسك بنظام الاسد، أن «العراق منذ البداية لم يغير موقفه الداعم لمصالح الشعب السوري، لان مصلحة الشعب السوري تأتي قبل مصلحة الحكام».
وبدوره، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت ماثيو تولر «نحن نشعر ببالغ القلق حيال الموقف في سورية وندرك مدى خطورة العنف المستمر وتأثيره على الشعب السوري»، مشيرا إلى ان «الولايات المتحدة تعمل بجد مع أصدقائها في سورية والمجتمع الدولي لدعم المعارضة وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب من خلال زيادة العقوبات والضغوط الاقتصادية على النظام»، متمنيا «ان يتم حل الأزمة في سورية، حيث ان الشعب السوري عانى كثيرا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي