مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / الشعب «طفشان»
| مشعل الفراج الظفيري |
لا تجد اثنين الا ومعهما ثالث يتحدثون عن الفساد الحكومي وتعطل التنمية في البلد منذ عشرات السنين... ما إن تزور ديواناً الا وتسمع رواده يتحدثون عن فشل مؤسسات الدولة وفسادها والفوضى التي تعيش فيها موظفوها دون حسيب أو رقيب... يتحدث الناس في السر والعلن عن أحوالهم المادية المتدهورة وأنه يجب على الدولة أن تسقط قروضهم أو فوائدها على الأقل، مع العلم أننا بشكل عام نعاني من سوء إدارة لأمورنا المالية الخاصة، والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول من ملك قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا ونحن نملك قوت شهر وشهرين ولله الحمد والمنة، الا أن الشعب يرى أمواله تذهب للمساعدة هنا وللمنح هناك وهو على طمام المرحوم لم يستفد من هذه الخيرات لا في التعليم ولا في الصحة ولا حتى في البنية التحتية، والمشاريع الإسكانية حدّث ولا حرج مع العلم أن البلد يملك أراضي فاضية، ولكنه الروتين الحكومي الفاشل الذي لا يريد التوسيع على البلاد والعباد...
بصراحة كرهنا أنفسنا من كثر ما نردد اسطوانة تخلفنا وتأخرنا والدول تمشي حسب الخطط، أما نحن فخطة التنمية سرقت ميزانيتها في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر.
ميزانية الدولة للعام المقبل 24 ملياراً يعني كل شهر ملياران...! بهذا المبلغ تستطيع تطوير خمسة بلدان أفريقية من الألف إلى الياء وتجعلها تنافس مدينة دبي، حتى الطيران تستطيع أن تنشئ لهم ناقلا جويا بأسطول كامل وتسميه (الطائر الأسمر) وبمقدوره أن يغطي احتياج شعوبها في الِحل والترحال بشرط ألا تلعب الواسطة دورا في زيادة أعداد الموظفين حتى نفرق بين العمال والموظفين...
باختصار البلد ينحدر وبسرعة جنونية للهاوية، ليس بسبب أحوالنا السياسية وإنما بسبب إدارة البلد التي تقوده حسب الشهوات والعاطفة، فالسادة الوزراء أضحك الله أسنانهم، مثل الأطرش بالزفة، المهم أن يكون بمرتبة وزير ليقوم بعمليات التدوير ويأخذ جولات بمرافقة الصحافيين، ثم يتبع سياسة من صادها عشا عياله، لدرجة أن بعض السادة الوزراء يضعون في مكاتبهم أقرباء من الدرجة الأولى فيتولون هم إدارة الوزارة نيابة عنهم... والسلام ختام.
الحل بسيط، وهو أن يدار البلد بعقلية القانون ومنطق العدالة، وقبلهما مخافة الله، حتى يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويكفينا عناداً، فالكويت باقية ونحن زائلون، ومن الخطورة بمكان أن ننشئ جيلا كاملا يأكل ويشرب على الفوضى وكسر القانون... «فاتقوا الله يا أولي الألباب».
إضاءة:
(الواد قلبو بيوجعو وعايز حد يدلعو) مع تحيات حملة ناطر بيت.
[email protected]
Twitter : meshalalfraaj
لا تجد اثنين الا ومعهما ثالث يتحدثون عن الفساد الحكومي وتعطل التنمية في البلد منذ عشرات السنين... ما إن تزور ديواناً الا وتسمع رواده يتحدثون عن فشل مؤسسات الدولة وفسادها والفوضى التي تعيش فيها موظفوها دون حسيب أو رقيب... يتحدث الناس في السر والعلن عن أحوالهم المادية المتدهورة وأنه يجب على الدولة أن تسقط قروضهم أو فوائدها على الأقل، مع العلم أننا بشكل عام نعاني من سوء إدارة لأمورنا المالية الخاصة، والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول من ملك قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا ونحن نملك قوت شهر وشهرين ولله الحمد والمنة، الا أن الشعب يرى أمواله تذهب للمساعدة هنا وللمنح هناك وهو على طمام المرحوم لم يستفد من هذه الخيرات لا في التعليم ولا في الصحة ولا حتى في البنية التحتية، والمشاريع الإسكانية حدّث ولا حرج مع العلم أن البلد يملك أراضي فاضية، ولكنه الروتين الحكومي الفاشل الذي لا يريد التوسيع على البلاد والعباد...
بصراحة كرهنا أنفسنا من كثر ما نردد اسطوانة تخلفنا وتأخرنا والدول تمشي حسب الخطط، أما نحن فخطة التنمية سرقت ميزانيتها في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر.
ميزانية الدولة للعام المقبل 24 ملياراً يعني كل شهر ملياران...! بهذا المبلغ تستطيع تطوير خمسة بلدان أفريقية من الألف إلى الياء وتجعلها تنافس مدينة دبي، حتى الطيران تستطيع أن تنشئ لهم ناقلا جويا بأسطول كامل وتسميه (الطائر الأسمر) وبمقدوره أن يغطي احتياج شعوبها في الِحل والترحال بشرط ألا تلعب الواسطة دورا في زيادة أعداد الموظفين حتى نفرق بين العمال والموظفين...
باختصار البلد ينحدر وبسرعة جنونية للهاوية، ليس بسبب أحوالنا السياسية وإنما بسبب إدارة البلد التي تقوده حسب الشهوات والعاطفة، فالسادة الوزراء أضحك الله أسنانهم، مثل الأطرش بالزفة، المهم أن يكون بمرتبة وزير ليقوم بعمليات التدوير ويأخذ جولات بمرافقة الصحافيين، ثم يتبع سياسة من صادها عشا عياله، لدرجة أن بعض السادة الوزراء يضعون في مكاتبهم أقرباء من الدرجة الأولى فيتولون هم إدارة الوزارة نيابة عنهم... والسلام ختام.
الحل بسيط، وهو أن يدار البلد بعقلية القانون ومنطق العدالة، وقبلهما مخافة الله، حتى يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويكفينا عناداً، فالكويت باقية ونحن زائلون، ومن الخطورة بمكان أن ننشئ جيلا كاملا يأكل ويشرب على الفوضى وكسر القانون... «فاتقوا الله يا أولي الألباب».
إضاءة:
(الواد قلبو بيوجعو وعايز حد يدلعو) مع تحيات حملة ناطر بيت.
[email protected]
Twitter : meshalalfraaj
