تقييم / «البنوك الكويتية ستستمر بتجنيب المخصصات المحددة لضعف الاقتصاد والوضع الحكومي»

«HSBC» يتوقع نمواً قوياً لأرباح «برقان»

تصغير
تكبير
| إعداد عبادة أحمد |

توقع بنك «إتش إس بي سي» نمو أرباح بنك برقان بنسبة 24 في المئة في 2013 وبنسبة 33 في المئة في 2014، ورفع السعر المستهدف لسهم البنك إلى 600 فلس، من 470 فلساً سابقاً، ورفع توصيته للسهم من «محايد» إلى «زيادة الوزن» (Overweight).

وأوضح «إتش إس بي سي غلوبل ريسرش» في تقرير له ان «تحسن الربحية في الوحدة التركية والزخم القوي لنمو المحفظة الائتمانية في النصف الأول من 2012 يدفعنا إلى مراجعة نظرتنا الاستثمارية لبنك برقان»، مشيراً في هذا الصدد إلى تفوق «برقان» في المنافسة على النمو الائتماني، ما مكنه من زيادة حصته السوقية إلى 10.2 في المئة، من 8.9 في المئة في النصف الأول من 2011.

وعدد وحدة البحوث التابعة للبنك العالمي ستة أسباب تدفعها لاعتبار «برقان» أفضل سهم مصرفي بالنسبة إليها في الكويت هي:

(1) تنوع الإيرادات بعيداً عن الكويت؛ و(2) تحسن الربحية؛ و(3) سيولة الميزانية العمومية بما يسمح بالمزيد من الضخ الرأسمالي؛ و(4) الاستفادة من الحدود الرقابية الجديدة لنسب القروض إلى الودائع و(5) قوة نمو الائتمان والربحية في الكويت وتركيا؛ و(6) وجاذبية التقييم. وأضاف «كان رأينا في السابق أن تعافي الربحية في تركيا سيكون المحفز الأساسي للبنك، والآن بدأت بوادر ذلك تظهر، مع تحسن العائد على حقوق المساهمين فيه إلى 5.3 في المئة خلال النصف الأول، مقارنة بـ2.3 في المئة في الفترة المقارنة من العام السابق، ونمو محفظته الائتمانية بنسبة 50 في المئة على أساس سنوي».

وإذ أشار إلى أن سهم «برقان» شهد ارتفاعاً بنسبة 8 في المئة منذ بداية العام، أعرب عن اعتقاده أن السهم مرشح لمزيد من الارتفاع، لكونه «مازال رخيصاً بالمقارنة مع أسهم البنوك في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا».

ولفت التقرير إلى أن «الاستحواذ على (يوروبنك تكفن) في تركيا جعل أكثر من 50 في المئة من الدخل الصافي للبنك يأتي من العمليات الخارجية». وتوقع نمواً أسرع لأصول المجموعة في تركيا، منه في الكويت، وسيمتد ذلك مع الوقت ليشمل المكون الخارجي في ربحية (برقان). وهذا إيجابي بالنظر إلى أن القطاع المصرفي الكويتي ينمو ببطء».

ورأى التقرير أن «يوروبنك تكفن» أكثر أهمية لـ (برقان) نسبياً مما كان لمالكه السابق (يوروبنك إي إف جي) اليوناني، من حيث الأصول والمساهمة في صافي الدخل، ولذلك من المرجح أن يحظى باهتمام أكبر من مالكه الجديد»، متوقعاً «تحسناً في ربحية البنك التركي، نظراً إلى ضعف مستويات إنتاجيته حالياً. كما أن السيولة العالية في الميزانية العمومية لـ (برقان) تمكنه من ضخ المزيد من رأس المال في (يوروتكفن) عند الضرورة».

وقال التقرير إن القواعد الجديدة لمعدلات القروض إلى الودائع في الكويت ستكون لصالح البنوك الغنية بالودائع مثل «برقان»، وأضاف ان ذلك «سيساعد بنك برقان في زيادة حصته السوقية في السوق المحلي».

ولفت إلى أن «التعهدات بتوفير التمويل، التي تعد مؤشراً إلى النمو الائتماني في المدى القريب، تسجل نمواً أسرع منه لدى البنوك المنافسة. وهذا يشير أيضاً إلى أن الحصة السوقية للبنك ستنمو أكثر في المستقبل».

وتوقع التقرير أن تستمر البنوك الكويتية في تجنيب المخصصات العامة، أخذاً في الاعتبار «النظرة الضعيفة إلى الاقتصاد، وعدم الاستقرار الحكومي وعدم معالجة قروض شركات الاستثمار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي