إلى الدكتور محمد العوضي حفظه الله وسدد خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«نحن مجموعة من المعلمين البدون ممن اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية وممن تنطبق عليهم الشروط للجهاز المركزي وتم توقيف تعييننا الى الآن وكل جهة تحيلنا الى جهة أخرى سواء الوزارة او الديوان ولم يبق من العام الدراسي سوى أسبوع وعدد الذين تمت الموافقة عليهم (102) معلم ومعلمة...».
هذه رسالة قصيرة تختصر هموم جيل من البدون ممن بذلوا كثيرا في سبيل تحقيق هذا الطموح وكلهم أمل ليروا أنفسهم في الوضع الطبيعي في بلد نشأوا فيه وأحبوه... ولست ممن يشجع إقحام أسماء الوزراء في المقالات او النداءات المباشرة في أي مشكلة عارضة تحدث في وزاراتهم لأن الوزير مشغول بالسياسات العامة وما هو أكبر، ومن نافل القول التأكيد ان كل وزارة تحتوي على عشرات الأقسام ذات التخصصات المنوطة بمعالجة ومتابعة المشاكل التي تصب في خانتها.
لكن ما دعاني التوجه الى السيد وزير التربية هو الجملة المحزنة التي وردت في رسالة البدون وهي «وتم توقيفنا الى الآن وكل جهة تحيلنا الى جهة أخرى»...
وهذه هي القاتلة مع كل مراجع في عامة معاملات وزارة الدولة عندما يحتاج الأمر الى حسم سريع سواء كان المراجعون من المواطنين او الوافدين فكيف اذا كان من المغضوب عليهم البدون ولا حول ولا قوة إلا بالله؟
فكلنا رجاء ان يأخذ طلب هؤلاء الذين انتهت إجراءاتهم بسلاسة ونجاح طريقه الى التنفيذ.
* «البدون» المتفوق العاق *
الطالب محمد صالح الشمري من مدرسة الرجاء الخاصة حصل على نسبة 89.97 في المئة علمي وقد كرمته وزارة التربية في حفلها المقام للمتفوقين... هذا الطالب الذي يجلس على الكرسي المتحرك انتصر على نفسه وتحدى الظروف والاحباطات والإعاقة والوضع الاجتماعي الصعب (بدون) فما الفائدة من تكريم الوزارة له في حفلة ثم عدم قبوله في الجامعة...؟
ليس عندي تعليق ولكن أملي كبير بتحقيق رغبته في الالتحاق بالجامعة خاصة بعد الرغبة الأميرية في إنجاز طموحاتهم.
محمد العوضي
mh-awadi@