محمد العوضي / خواطر قلم / «الداخلية»... تدافع عن وزيرها

تصغير
تكبير
بعد مقالين كتبتهما عن التسرب الوظيفي اللافت للكفاءات الأمنية من وزارة الداخلية وردنا هذا التوضيح من مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الاعلام الامني بالانابة في «الداخلية» العقيد عادل الحشاش، وننشره بتمامه:

السيد/ رئيس تحرير صحيفة «الراي» المحترم

تود إدارة الإعلام الأمني أن تتقدم لكم ولكافة الاخوة الزملاء القائمين على هذا المنبر الاعلامي الصريح والجاد وتواصلكم الدائم مع قضايا المجتمع وما يشغل بال الرأي العام من مشاكل وهموم وخاصة ذات الشأن الأمني التي نعمل جميعا على تحقيق الأمن شعورا وإحساسا قبل ان يكون قانونا يخدم او إجراء يتخذ او رقما في عديد المهمات والواجبات التي ترصد وتحلل وتتابع من قبل الرأي العام.

ومتابعة لما أوردته الصحيفة في عددها رقم (12098) الصادر بتاريخ 2012/8/6 وضمن زاوية (خواطر قلم) وتحت عنوان (العوضي والعمر... الداخلية إلى أين؟!) والتي تناول فيها الدكتور محمد العوضي الذي نكن له كل التقدير والاحترام كأحد أعمدة الثقافة وقادة الرأي في عالمنا العربي والإسلامي.

وأن سيدي معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح وسيدي وكيل الوزارة الفريق غازي العمر اللذين يتابعان بدقة ما ينشر ويعرض عبر وسائل الاعلام المختلفة بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت عبر التقارير الصحافية والاعلامية التي تصلهما على مدار الساعة.

حيث أعربا عن تقديرهما وشكرهما العميق لما أبداه الدكتور محمد العوضي من تقدير وإعزاز للكفاءات المتميزة في مختلف قطاعات الأمن مؤكدين له ان مسيرة العمل الأمني لا تتوقف على شخص بعينه او أشخاص وإنما هي منظومة متكاملة لكل دوره ومهامه ومسؤولياته ولذلك فالوفاء يتواصل مع تواصل الأجيال ومراحل التطور التي تستدعي المزيد من الحرص وتغليب المصلحة العليا لأمن الوطن على ما عداه.

وكما هو معلوم لدى أستاذنا القدير ان التقاعد من سنن الحياة خاصة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجد والاجتهاد والعمل المخلص الدؤوب من أجل الوطن وتحقيق الذات، ولكن عندما تتوافر لدى الراغب في التقاعد القناعة الكاملة يترك له المجال مع وجود الرغبة الأكيدة والملحة في ذلك لأسباب لها مبرراتها الذاتية والشخصية العامة والخاصة والتي قد تتعارض ربما مع الحاجة الماسة لهذه الكفاءات والخبرات المشهود لها بالاخلاص مع الاحترام الكامل والتقدير للأشخاص لذاتهم ومكانتهم وقدرتهم على العطاء والتي لا تحدها سن معينة ولذلك فإن وزارة الداخلية لا تقف حجر عثرة أمام تلك الرغبة إذا ما رأت ذلك موجبا الا ان العمل الأمني وكما ذكرنا منظومة متكاملة من العمل الجماعي المخطط له بعيدا عما قد يعتقد البعض من وجود حسد أو ضغينة ما وراء ذلك فكل قيادة أمنية كفؤة تترك عملها بالتقاعد هي بلا شك تترك أثرا كبيرا تدركه المؤسسة الأمنية وتعيه تماما واستعدت له ضمن سياسة الإحلال وسد الشواغر بالكفاءات والعناصر القادرة على مواصلة العطاء بالكفاءة نفسها والتميز وإفساح المجال أمام القيادات والعناصر غير القادرة على الانتاج وتطوير ذاتها لترك الخدمة لإتاحة الفرصة أمام التجديد وطاقة الشباب المؤهل علميا وعمليا وميدانيا في الداخل والخارج والذي تم صقل مواهبه واستعداداته على أحدث وأرقى النظم والعلوم الأمنية والقانونية والاجتماعية.

كما أن القيادة الأمنية العليا على دراسة تامة ومتابعة حثيثة لكل عناصر القوة خاصة القيادات العليا والوسطى وحرصها على تلمس كل ما يعيق أداء مهامها ويدفعها للأمام، أما لغة الإقصاء والتنفيع فلا مكان لها في قاموس ومفردات أمن البلاد ومصالحها.

شاكرين لكم وللصحيفة وللكاتب حرصه ومتابعته للشأن الأمني وأمنياته لتصحيح العثرات وإعلاء شأن المنجزات والتمسك بالقيادات الكفوءة المتميزة وهو ما تعمل وزارة الداخلية وقيادتها العليا على تنفيذه بكل العناية والرغبة في الاصلاح والانطلاق نحو الأمام بسواعد أبنائها وبتعاون مواطنيننا لتحقيق وطن الأمن والأمان.

آملين نشر هذا التوضيح في الزاوية نفسها والصحيفة ذاتها عملا بحرية النشر ولتوضيح الحقيقة أمام قراء الرأي والمتابعين للشأن الأمني بشكل عام.

* التعليق

كان الهدف من المقالين تسليط الضوء على عملية التسرب الوظيفي للكفاءات الأمنية، والهدف الأسمى الذي يجمعنا مع اخواننا في وزارة الداخلية بلا استثناء هو مصلحة الكويت وحبها والحرص على أمنها.





محمد العوضي

mh-awadi@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي