الأنظار تتجه إلى اجتماع «المركزي» الأوروبي

إيطاليا تجمع 6.5 مليار يورو وانخفاض ملحوظ لتكاليف اقتراضها

تصغير
تكبير
عواصم - رويترز، د ب أ - تراجعت تكاليف اقتراض إيطاليا بشكل أكبر أمس، وسط آمال المستثمرين بأن البنك المركزي الأوروبي يعتزم استئناف برنامجه لإعادة شراء السندات الحكومية المثير للجدل.
وقالت وزارة الخزانة الإيطالية إن البلاد جمعت 6.5 مليار يورو (8.15 مليار دولار) من خلال بيع سندات جديدة لأجل خمس سنوات وعشر سنوات، مع النظر إلى المزادين بأنهما اختبار رئيسي لمعنويات السوق حيال ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وتأتي عملية بيع السندات في أعقاب مزادين آخرين أجرتهما إيطاليا بشكل ناجح في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضافت الخزانة معلنة عن تفاصيل أحدث مزادين أن العائد على السندات العشرية القياسية تراجع إلى 5.82 في المئة، مقابل 5.96 في المئة في مزاد جرى يوم 30 يوليو. وزاد الطلب عن المعروض بمقدار 1.42 مرة، مقارنة مع 1.29 مرة الشهر الماضي.
وانخفض العائد على السندات الخمسية إلى 4.75 في المئة، مقابل 5.29 في المئة في نهاية الشهر الماضي. تجاوز الطلب المعروض بمقدار 1.46 مرة مقابل 1.34 مرة في مزاد يوليو.
وشكل أحدث بيع للسندات جزءا من التطورات السابقة على اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن ينظر صناع السياسة في البنك إعادة تفعيل برنامج إعادة الشراء للمساعدة في الحد من ارتفاع تكاليف الاقتراض للدول التي تقع في قلب أزمة ديون منطقة اليورو.في غضون ذلك، واصلت الأسهم الاوروبية هبوطها أمس، إذ يتريث المستثمرون في شأن تعزيز تعرضهم للأصول المنطوية على مخاطر نظرا لعدم التيقن في شأن الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) وآفاق الاقتصاد العالمي.
وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة عند 1081.89 نقطة، بعدما أغلق منخفضا 0.2 في المئة أول من أمس في جلسة بلغ حجم تداولاتها 56 في المئة فقط من المتوسط اليومي لفترة 90 يوماً ما جعل الجلسة واحدة من أقل جلسات العام الحالي من حيث حجم التداول.
وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر «يورو ستوكس» 50 بنسبة 0.4 في المئة 0.4 في المئة إلى 2424 نقطة.
وسيتابع المستثمرون عن كثب كل ما يصدر عن رئيس المركزي الاميركي بن برنانكي ورؤساء بنوك مركزية أخرى بجاكسون هول في ولاية وايومنج الاميركية نهاية الأسبوع الجاري في اطار اجتماع سنوي عادة ما يشهد تلميحات عن الخطوات المقبلة على صعيد السياسة النقدية.
وقال مدير المشتقات في «انتراكتف انفستور» مايك مكودن «بينما يعد المستثمرون الساعات انتظارا لكلمة برنانكي في جاكسون هول، فمن الواضح انهم غير مستعدين للمغامرة ويفضلون البحث عن ملاذ آمن».
وانخفضت مؤشرات «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المئة، و«كاك 40 الفرنسي» 0.3 في المئة، و«داكس» الالماني 0.7 في المئة في التعاملات الصباحية.
إلى ذلك، ارتفع الذهب أمس، لكنه ظل في نطاق ضيق قبل كلمة يلقيها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قد تشعل التكهنات في شأن جولة ثالثة من إجراءات التيسير الكمي لتحفيز الاقتصاد الاميركي.
وقد يتعرض الذهب لموجة بيع اذا ما خيبت الكلمة التي يلقيها برنانكي اليوم الآمال بعد أن جاء أداء الاقتصاد الاميركي أفضل قليلا من المعلن في بادئ الامر في الربع الثاني، وبعدما أظهر تقرير للمركزي الاميركي أن الاقتصاد واصل النمو ببطء في يوليو وبداية أغسطس.
وارتفع الذهب 0.24 في المئة إلى 1659.90 دولار للأوقية (الاونصة)، مقتربا من أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر 1676.45 دولار، الذي سجله يوم الاثنين عندما اشترى المستثمرون المعدن النفيس وسط توقعات بأن يتخذ المركزي الاميركي مزيدا من إجراءات التيسير النقدي.
ولم تشهد عقود الذهب الاميركية تغيرا يذكر وبلغت 1662.30 دولار للأوقية. وزاد السعر الفوري للبلاتين 0.81 في المئة إلى 1522.75 دولار للأوقية، مقتربا من أعلى سعر له في ثلاثة أشهر الذي سجله الاسبوع الماضي، اذ أذكى العنف والاضرابات في مناجم جنوب أفريقيا المخاوف في شأن الإمدادات.
وارتفعت الفضة في السوق الفورية 0.29 في المئة إلى 30.77 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.89 في المئة إلى 633.50 دولار للأوقية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي