6 تخصصات في كلية العمارة ونسبة القبول فيها 85 في المئة وعدد مقاعد الدفعة الأولى 60

عمر خطاب لـ«الراي»: المعماري الكويتي ابن البلد ويستطيع الإبداع أكثر ثقافياً وحضارياً

تصغير
تكبير
| حوار محمد نزال |

حض القائم بأعمال عميد كلية العمارة بجامعة الكويت رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة والبترول الدكتور عمر محمد خطاب، الطلبة على الالتحاق بكلية العمارة التي ستضم ستة تخصصات علمية وهي العمارة، علوم وتكنولوجيا البناء، التخطيط والتصميم الحضري، تنسيق المواقع والخدمات، التصميم الداخلي والتصميم الجغرافيكي، لتخريج مهندسين معماريين، كون المعماري الكويتي ابن البلد، ويستطيع الإبداع أكثر من غيره ويحمل ثقافته وحضارته، وقادراً أكثر من غيره على ترجمة هذه الثقافة والحضارة في عمليات البناء والهندسة المعمارية، لافتا إلى أن جميع تخصصات الكلية يحتاجها سوق العمل في البلاد.

وقال خطاب في حوار مع "الراي"، أن الهدف الذي وضعته كلية العمارة، هو تخريج ما بين 600 إلى 800 طالب خلال عام 2020 من إجمالي 1500، موضحا أن لدى الكلية اعتماد أكاديمياً لست سنوات من هيئة الاعتماد المعماري الاميركية، التي أشادت ببرنامج العمارة لدينا، واعتبرت أنه أفضل من برامج العمارة للعديد من الجامعات العريقة، كما أنهم أثنوا على الطابع المحلي في برنامجنا وتوطينه". وفيما يلي تفاصيل الحوار:



• حدثنا عن كلية العمارة؟

ـ أنشئت كلية العمارة من قسم العمارة بكلية الهندسة والبترول، وقرار إنشاء قسم العمارة تحت كلية الهندسة والبترول بعام 1996 نص على تحويل قسم العمارة إلى كلية بعد تخريج أول دفعة، والهدف من ان نكون كلية منفصلة، أن احتياجاتنا وطبيعة الدراسة والتعليم وطبيعة المهنة تختلف عن الهندسة.

وكان الهدف من إنشاء قسم العمارة تحت مظلة كلية الهندسة والبترول، الاستفادة من خدمات الكلية المتنوعة إلى حين إنشاء كلية خاصة للعمارة.

وبدأنا مشروع إنشاء كلية العمارة عام 2002 تقريبا ووقف مرة لأسباب تتعلق بعدم رغبة الإدارة الجامعية بفتح تخصصات أو كليات، ومن ثم تم المباشرة فيه عبر إنشاء لجنة تنفيذية لإنشاء الكلية وأصدرت تقريرا في عام 2009، يبين مقومات إنشاء الكلية والخطة الزمنية، وفي عام 2010 صدر مرسوم أميري بناء على عرض إدارة الجامعة آنذاك، بإنشاء كلية للعمارة تضم تخصصين أساسيين العمارة والفنون

والتصميم، وهذا الأخير قسم قائم حاليا بكلية البنات سيتم دمجه مع العمارة لتكون كلية العمارة.

• ما التخصصات التي تحتويها كلية العمارة؟

ـ ستكون لكلية العمارة ستة تخصصات هي العمارة، علوم وتكنولوجيا البناء، التخطيط والتصميم الحضري، تنسيق المواقع والخدمات بالإضافة إلى التخصصين قائمة، وهما التصميم الداخلي والتصميم الجغرافيكي، وثلاثة من هؤلاء التخصصات قائمين حاليا وهما العمارة والتصميم الجغرافيكي والعمارة الداخلية. وفي عام 2011 تم إصدار قرار بإنشاء المكتب التنفيذي لكلية العمارة وهو يحل محل مجلس كلية العمارة وأعطي حوالي سنة ليقدم تقرير نهائياً ويأخذ خطواته بإنشاء كلية العمارة وتم تعييني قائما بأعمال عميد كلية العمارة وبنفس الوقت أشغل منصب رئيس قسم العمارة.

والمكتب التنفيذي لكلية العمارة يدرس كل ما يتعلق بإنشاء كلية العمارة من نقل الأقسام القائمة حاليا ودمجها لإنشاء كلية العمارة والمباني وتعديل البرامج ومسمياتها وحاجة الكلية وغيرها، وتخصصات كلية العمارة حاصلة على الاعتماد من ديوان الخدمة المدنية وجميعها مصممة وفقا لحاجة سوق العمل من مخرجات الكلية.

•هل تم تحديد نسب القبول لكلية العمارة؟

ـ النسبة هي 85 في المئة للطلاب وعدد المقاعد المتاحة لأول دفعة هو 60 مقعدا، وهذا الرقم سيرتفع في المستقبل عند التوسع في الإمكانيات، وللكلية الآن موقعان اثنان في الخالدية وهو قسم العمارة بكلية الهندسة، وموقع بالعديلية وهو قسم الفنون والتصميم بكلية البنات الجامعية، وحاليا تم تخصيص مبنى لصيق لنا بكلية البنات بالعديلية، ليتم جمع قسم العمارة وقسم الفنون والتصميم بمكان واحد.

•متى ستنتقلون للدراسة في المبنى الجديد؟

ـ الآن نقوم بتجهيز المبنى للدراسة، ونعمل على بدء الدراسة فيه في العام الدراسي 2013، ونحن حاليا نستقبل الطلبة تحت مسمى كلية العمارة، وللكلية أساتذة ومقررات وأرقام خاصة للتسجيل خاصة فيها.

•كم يبلغ عدد الأساتذة بكلية العمارة وعدد الطلبة؟

ـ إجمالي عدد الأساتذة خمسة عشر، وعدد الطلبة تجاوز المئتين طالبا وطالبة، وعدد الوحدات الدراسية لقسم العمارة 166 وحدة دراسية، والتحويل نوعان تحويل داخلي لكلية العمارة وفق شروط محددة وأيضا يوجد تحويل خارجي من الكليات العلمية.

•هل تتوقعون أن تشهد تخصصات كلية العمارة إقبالا من قبل الطلبة، لاسيما وأن الطلبة أصحاب النسب المرتفعة يتجهون للطب والهندسة، ولا يرغبون بتخصصات البناء والتشجير والعمارة وغيرها؟

ـ جميع التخصصات يحتاجها سوق العمل، وعلى سبيل المثال بالكويت عدد منسقي المواقع الكويتيين فيها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وتخصصات كلية العمارة ستبدأ كتخصصات غريبة كحال قسم العمارة عندما بدأ، وتدريجيا تعرف عليه الطلبة وبات يجذب الطلبة، ولكن أود أن أنوه إلى الفائدة من وجود معماريين كويتيين، حيث أن تخصص العمارة ليس تخصصا أكاديميا أو علميا بحتا إنما يندرج ضمن مهارات المعماري عناصر اجتماعية وثقافية وحضارية تتعلق بمجتمع معين، فعندما يكون المعماري محليا وابن البلد سيبدع في عمله أكثر من المعماري الأجنبي، لأنه يحمل ثقافة البلد وتقاليده الاجتماعية، ويستطيع أكثر من غيره أن يترجمها في أعماله المعمارية، كما أن المعماري الذي يدرس العمارة في الكويت أفضل من المعماري الذي يدرس في أي دولة أخرى، لأن البرنامج الدراسي سيحمل طابع وصبغة كويتية، لأن الدراسة تعتمد على جزء عملي، وبالتالي الطالب ينزل إلى الميدان والمواقع والمشاريع ويقوم بتنفيذ مشاريع حقيقية كفكرة بيت عبدالله، حيث كانت فكرة طالبة من طلبتنا وهي علياء الغنيم.

•ما أهمية وجود معماري كويتي؟

ـ المعماري يبني الحضارات، وأي شيء يتم بناؤه وتشييده، لابد أن تكون للمعماري يد في هذا البناء، وعندما يكون المعماري محليا فإنه يحمل ثقافة البلد إضافة إلى طرح مقررات للثقافة والتاريخ خلال الدراسة، وهذا ما يجعل المعماري المحلي متفوقا أكثر من أي معماري أجنبي في عمليات البناء والتشييد، لأنه أعلم منه بثقافة البلد وقادر على العمل فورا لأنه جاهز للعمل ولا يحتاج للتعرف على المواقع.

وفي فترات سابقة تم الحديث عن العمارة في الكويت، حيث نجد العمارة في الكويت لا تناسب موقعها في المنطقة وموقعها المحوري بالنسبة لدول الخليج، ولا تناسبها كدولة بدأت فيها الحضارة قبل كل دول الخليج، والكثير يشتكي من سوء العمارة ومشاكل وسط المدينة ومشاكل الطرق والمرور، وهذه كلها ناتجة عن العمارة، حيث من قام بها معماري أجنبي لا يحمل ثقافة البلد ولا حضارته.

ونعتمد في تدريس العمارة على فتح أفق الطالب وفتح مجال الإبداع أمامه ولا نعتمد على التلقين حيث نقوم بمنح الطالب أساسيات التعليم ونترك مجال التفكير والإبداع متروكاً للطالب.

•هل لكلية العمارة اعتماد أكاديمي؟

ـ نعم، لدينا اعتماد أكاديمي من مؤسسة "ناب" الأميركية وهي هيئة الاعتماد المعماري الأميركية في عام 2010، ولمدة ست سنوات حتى أنها أشادت ببرنامج العمارة لدينا، واعتبرت أنه أفضل من برامج العمارة للعديد من الجامعات العريقة، كما أنهم أثنوا على الطابع المحلي في برنامجنا وتوطينه.

•ما هي خطتكم المستقبلية؟

ـ هدفنا أن تخرج كلية العمارة 800ـ600 طالب خلال عام 2020 من إجمالي 1500، ومهما عملنا سنخرج أقل من 1500 لأن بعض التخصصات لن تبدأ إلا مع وجود كلية مستقلة للعمارة. ولدينا قرابة خمسة عشر مبتعثا، وقمنا بترشيح تعيين مدرسين اثنين أخيرا.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي