مقابلة / رئيس حزب «العدالة والبناء» الليبي يدعو لتشكيل لجنة للدستور تضم جميع الأطياف السياسية والأقاليم
محمد صوان لـ «الراي»: نسعى للمصالحة حتى مع القبائل التي أيدت القذافي للنهاية


| طرابلس - من مجاهد مليجي |
قال رئيس حزب العدالة والبناء، القريب من جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا محمد صوان إن حزبه الذي نال 17 مقعدا من 80 في انتخابات المؤتمر الوطني العام الاخيرة يسعى لاجراء مصالحة في ليبيا بما في ذلك مع بعض المدن التي ظلت مع معمر القذافي حتى الرمق الاخير، لكن على قاعدة محاسبة من قتل واغتصب، وكذلك بين القبائل التي تصارعت على النفوذ خلال مرحلة الفوضى كما حصل بين الكفرة والطوارق.
واوضح صوان في حوار اجرته معه «الراي» ان حزبه مستقل تنظيميا وماليا عن جماعة الاخوان المسلمين، مضيفاً، نسبة غير قليلة من الفائزين بالمقاعد الفردية في انتخابات المؤتمر الوطني العام الذي سيقود المرحلة الانتقالية هم من المتوافقين مع أفكار الحزب ومرجعيته الإسلامية.
في الاتي نص الحوار:
كيف ترى فوز مرسي برئاسة مصر؟
- لا شك أن نبأ الفوز نزل علينا بردًا وسلامًا وأثلج صدورنا. ونحن نبارك الأشقاء في مصر فرحتهم بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة أكبر دولة عربية من دول الربيع العربي، باعتبارها الدولة الأم للحركة الإسلامية والشقيق الأكبر للعالم العربي، وأعتقد أن فوز مرسي مدعوما بالقاعدة الكبيرة من مؤيديه من الإسلاميين ومن جميع أطياف الشعب المصري جعل أبناء التيار الإسلامي في المنطقة العربية يشعرون وكأنهم هم من فاز.
ونتمنى أن يتمكن الرئيس مرسي من مواجهة محاولات تهديد سلطات وصلاحيات الرئيس، فمصر الدولة الأم وهي الرائدة في بلدان الربيع العربي ونجاح مصر هو نجاح لثورات الربيع.
كيف ترون النتيجة التي حققها حزبكم العدالة والبناء الليبي في انتخابات المجلس الوطني؟
- حزب العدالة والبناء الليبي يعتمد الشريعة الإسلامية مرجعا له، حصل وحده دون تحالفات مع أحد على 17 مقعدا من اصل 80 في المؤتمر الوطني العام، بينما تحالف القوى الوطنية الذي حصل على 31 مقعدا في الانتخابات يضم 65 حزبا، ما يجعل نصيب كل حزب أقل من مقعد.
وهذا يعكس تقدم حزب العدالة والبناء على منافسيه، إلا أنني أؤكد أن هذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع وتوافق القوى المختلفة من أجل العبور بليبيا إلى بر الأمان وتمكين المجلس الوطني من تأدية دوره في تشكيل حكومة قوية تلبي احتياجات الشعب الليبي، وتشكيل لجنة لوضع الدستور تضم جميع الأطياف السياسية والأقاليم ويراعي مصلحة المواطن الليبي ويدعم الحرية والديموقراطية ويحافظ على قيم المجتمع الليبي الأصيلة ويهيئ المناخ لانتخابات بعد عام ونصف العام تكون الأمور أكثر استقرارا خلالها.
وما موقفكم في المقاعد الفردية، وهل تحصلتم على غالبية فيها تعوض نتيجة القائمة؟
- نحن كحزب العدالة والبناء حريصون على ألا نذكر أسماء بعينها من المستقلين حرصًا على المصلحة الوطنية وعلى استمرار حالة التوافق، وهذا لا يمنعني من التأكيد على أننا سنحظى بغالبية، حيث هناك عدد لا بأس به من الفائزين يتوافقون معنا في رؤيتنا ومرجعية الحزب ومواقفه من القضايا المختلفة.
كيف أعددتم البرنامج الانتخابي في هذا الوقت القصير بين التأسيس والانتخابات؟
- تم تشكيل لجنة، لتحديد أهم الملفات المطلوب التركيز عليها لإنجاح الثورة الليبية، وكان أهمها ضرورة استتباب الوضع الأمني، وتنظيم فوضى انتشار السلاح وترتيبه، وضبط الحدود، إلى جانب احتواء التوترات البينية، ودعم الثوار، وتفعيل ملف الإعمار وكيفية بناء ما دمرته الحرب، وملف أسر وعوائل الشهداء والمصابين. خمسة ملفات، وعملنا لجانا، وكل مجموعة عمل للاتصال بكل المهتمين والمعنيين بالملف، ففي الجانب الأمني استعنا بالضباط القدامى وكيفية تنقية الجهاز وإعادة بناء الجيش، كما أن لدينا هيئة المحاربين 200 ألف من الثوار لديهم دراسات وأبحاث، كما جمعنا كل ما طرح من أفكار في كل المجالات، وعملنا ورش عمل على محاور عدة، أولاها المصالحة الوطنية، ففي جنوب أفريقيا وإريتريا ذهبنا إليهم للتعرف على تجربتهم وبسط هيبة الدولة وعلاج الأزمة بعد الحرب، ومعرفتنا بتركيبة المجتمع حاولنا وضع بعض الخطوات السهلة والسريعة للخطوة الأولى وتحريك عجلة الاقتصاد والمجتمع لتحريك العجلة لحل مشاكل البطالة وإيجاد بدائل للأسر المدمرة بيوتهم، كما وضعنا بعض الأشياء التي يمكن التعامل معها على المدى البعيد، ويتم التركيز على تطوير القطاع الصحي والتعليمي، وهما قطاعان مهمان، كما أن الجامعات بها فوضى وهناك معايير لضبط الجامعات الخاصة.
ما المقصود بالمصالحة، وبين أي الاطراف؟
- هناك بعض المدن بقيت مع معمر القذافي حتى آخر رمق، وبقيت مواجهات مسلحة، ما ترك رواسب بين مدينة تاورغة وبها 30 ألف نسمة، والآن أجليت بالكامل لأنها كانت مسرحا للحرب وكانوا يقدمون الدعم اللوجيستي لكتائب القذافي، وعندما تمكن الثوار خرج أهل المدينة مع الكتائب ورحلوا مع رحيل الكتائب، ولكن بعد العودة لابد أن تتم محاكمة من قتلوا واغتصبوا النساء، ولتحقيق المصالحة لابد من العدل والإنصاف وتطلق الأحكام ويعاقب من ارتكب جرمًا.
ومشكلة الجنوب في بعض القبائل كقبيلة «الطوارق» تعيش على الحدود وجزء منها في ليبيا وجزء في تشاد بعد الانهيار والفلتان، وسار نزوح بعض القبائل للجنوب الليبي وكان يستخدم الصراع القبلي للسيطرة على الجنوب بين أهل غدامس والطوارق، وبين أهل الكفرة والطوارق، وأصبحت كل قبيلة تبحث عن نفوذ أكبر والسيطرة رغم أن الأرض تستوعب الجميع، وهي نتيجة مشاكل يسهل حلها ولابد أن يتم تفعيل المؤسسة الأمنية وعليه تتفعل السلطة القضائية.
قال رئيس حزب العدالة والبناء، القريب من جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا محمد صوان إن حزبه الذي نال 17 مقعدا من 80 في انتخابات المؤتمر الوطني العام الاخيرة يسعى لاجراء مصالحة في ليبيا بما في ذلك مع بعض المدن التي ظلت مع معمر القذافي حتى الرمق الاخير، لكن على قاعدة محاسبة من قتل واغتصب، وكذلك بين القبائل التي تصارعت على النفوذ خلال مرحلة الفوضى كما حصل بين الكفرة والطوارق.
واوضح صوان في حوار اجرته معه «الراي» ان حزبه مستقل تنظيميا وماليا عن جماعة الاخوان المسلمين، مضيفاً، نسبة غير قليلة من الفائزين بالمقاعد الفردية في انتخابات المؤتمر الوطني العام الذي سيقود المرحلة الانتقالية هم من المتوافقين مع أفكار الحزب ومرجعيته الإسلامية.
في الاتي نص الحوار:
كيف ترى فوز مرسي برئاسة مصر؟
- لا شك أن نبأ الفوز نزل علينا بردًا وسلامًا وأثلج صدورنا. ونحن نبارك الأشقاء في مصر فرحتهم بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة أكبر دولة عربية من دول الربيع العربي، باعتبارها الدولة الأم للحركة الإسلامية والشقيق الأكبر للعالم العربي، وأعتقد أن فوز مرسي مدعوما بالقاعدة الكبيرة من مؤيديه من الإسلاميين ومن جميع أطياف الشعب المصري جعل أبناء التيار الإسلامي في المنطقة العربية يشعرون وكأنهم هم من فاز.
ونتمنى أن يتمكن الرئيس مرسي من مواجهة محاولات تهديد سلطات وصلاحيات الرئيس، فمصر الدولة الأم وهي الرائدة في بلدان الربيع العربي ونجاح مصر هو نجاح لثورات الربيع.
كيف ترون النتيجة التي حققها حزبكم العدالة والبناء الليبي في انتخابات المجلس الوطني؟
- حزب العدالة والبناء الليبي يعتمد الشريعة الإسلامية مرجعا له، حصل وحده دون تحالفات مع أحد على 17 مقعدا من اصل 80 في المؤتمر الوطني العام، بينما تحالف القوى الوطنية الذي حصل على 31 مقعدا في الانتخابات يضم 65 حزبا، ما يجعل نصيب كل حزب أقل من مقعد.
وهذا يعكس تقدم حزب العدالة والبناء على منافسيه، إلا أنني أؤكد أن هذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع وتوافق القوى المختلفة من أجل العبور بليبيا إلى بر الأمان وتمكين المجلس الوطني من تأدية دوره في تشكيل حكومة قوية تلبي احتياجات الشعب الليبي، وتشكيل لجنة لوضع الدستور تضم جميع الأطياف السياسية والأقاليم ويراعي مصلحة المواطن الليبي ويدعم الحرية والديموقراطية ويحافظ على قيم المجتمع الليبي الأصيلة ويهيئ المناخ لانتخابات بعد عام ونصف العام تكون الأمور أكثر استقرارا خلالها.
وما موقفكم في المقاعد الفردية، وهل تحصلتم على غالبية فيها تعوض نتيجة القائمة؟
- نحن كحزب العدالة والبناء حريصون على ألا نذكر أسماء بعينها من المستقلين حرصًا على المصلحة الوطنية وعلى استمرار حالة التوافق، وهذا لا يمنعني من التأكيد على أننا سنحظى بغالبية، حيث هناك عدد لا بأس به من الفائزين يتوافقون معنا في رؤيتنا ومرجعية الحزب ومواقفه من القضايا المختلفة.
كيف أعددتم البرنامج الانتخابي في هذا الوقت القصير بين التأسيس والانتخابات؟
- تم تشكيل لجنة، لتحديد أهم الملفات المطلوب التركيز عليها لإنجاح الثورة الليبية، وكان أهمها ضرورة استتباب الوضع الأمني، وتنظيم فوضى انتشار السلاح وترتيبه، وضبط الحدود، إلى جانب احتواء التوترات البينية، ودعم الثوار، وتفعيل ملف الإعمار وكيفية بناء ما دمرته الحرب، وملف أسر وعوائل الشهداء والمصابين. خمسة ملفات، وعملنا لجانا، وكل مجموعة عمل للاتصال بكل المهتمين والمعنيين بالملف، ففي الجانب الأمني استعنا بالضباط القدامى وكيفية تنقية الجهاز وإعادة بناء الجيش، كما أن لدينا هيئة المحاربين 200 ألف من الثوار لديهم دراسات وأبحاث، كما جمعنا كل ما طرح من أفكار في كل المجالات، وعملنا ورش عمل على محاور عدة، أولاها المصالحة الوطنية، ففي جنوب أفريقيا وإريتريا ذهبنا إليهم للتعرف على تجربتهم وبسط هيبة الدولة وعلاج الأزمة بعد الحرب، ومعرفتنا بتركيبة المجتمع حاولنا وضع بعض الخطوات السهلة والسريعة للخطوة الأولى وتحريك عجلة الاقتصاد والمجتمع لتحريك العجلة لحل مشاكل البطالة وإيجاد بدائل للأسر المدمرة بيوتهم، كما وضعنا بعض الأشياء التي يمكن التعامل معها على المدى البعيد، ويتم التركيز على تطوير القطاع الصحي والتعليمي، وهما قطاعان مهمان، كما أن الجامعات بها فوضى وهناك معايير لضبط الجامعات الخاصة.
ما المقصود بالمصالحة، وبين أي الاطراف؟
- هناك بعض المدن بقيت مع معمر القذافي حتى آخر رمق، وبقيت مواجهات مسلحة، ما ترك رواسب بين مدينة تاورغة وبها 30 ألف نسمة، والآن أجليت بالكامل لأنها كانت مسرحا للحرب وكانوا يقدمون الدعم اللوجيستي لكتائب القذافي، وعندما تمكن الثوار خرج أهل المدينة مع الكتائب ورحلوا مع رحيل الكتائب، ولكن بعد العودة لابد أن تتم محاكمة من قتلوا واغتصبوا النساء، ولتحقيق المصالحة لابد من العدل والإنصاف وتطلق الأحكام ويعاقب من ارتكب جرمًا.
ومشكلة الجنوب في بعض القبائل كقبيلة «الطوارق» تعيش على الحدود وجزء منها في ليبيا وجزء في تشاد بعد الانهيار والفلتان، وسار نزوح بعض القبائل للجنوب الليبي وكان يستخدم الصراع القبلي للسيطرة على الجنوب بين أهل غدامس والطوارق، وبين أهل الكفرة والطوارق، وأصبحت كل قبيلة تبحث عن نفوذ أكبر والسيطرة رغم أن الأرض تستوعب الجميع، وهي نتيجة مشاكل يسهل حلها ولابد أن يتم تفعيل المؤسسة الأمنية وعليه تتفعل السلطة القضائية.