تحقيق الطلب عليها كثير والجميع يعمل بكامل طاقته

محال الفطائر والحلويات وصالونات الحلاقة خلايا نحل وبلا راحة... في العيد

تصغير
تكبير
| تحقيق باسم عبدالرحمن وعمر العلاس |
ما ان يتم الإعلان عن حلول عيد الفطر السعيد، إلا ويبدأ العديد من المحال، وأصحاب المهن في العمل على قدم وساق لكسب الرزق، الذي يحمله معه هذا المواسم الإسلامي المبارك.
البداية تكون من صالونات الحلاقة، التي ما ان يدخلها الفرد، إلا وتجدها تعج بالعديد من الزبائن على اختلاف أعمارهم، وكأنهم انتظروا هيئة استطلاع هلال العيد المبارك للقدوم إلى الحلاق.
وشدد العاملون في الصالونات ممن استطلعت «الراي»، رأيهم، أن أسعار الحلاقة ثابتة لم تشهد أي ارتفاع يذكر، مشيرين إلى أن الاسعار تختلف من صالون إلى آخر بحسب المكان والمنطقة ونوعية الحلاق والحلاقة والزبائن.
أما محال الفطائر والمعجنات فهي بدورها تصبح كخلية النحل وبلا راحة ليلة العيد، وكأنه عيد عمل.
وقال أصحاب محال الفطائر الذين التقتهم «الراي»، إن «فطائر الجبن بجميع انواعها هي الاكثر رواجا في عيد الفطر، والتي يقبل عليها الزبائن، لتغيير ما اعتادوا على تناوله طيلة شهر رمضان من مكبوس وبرياني ولحوم ودجاج واسماك»، لافتين إلى ان اسعار الفطائر بدورها لم تشهد اية زيادة في الاسعار، ولا تختلف عن اسعار الايام العادية، غير ان ما يميزها ان البيع والطلب عليها كثير، ويحتاج مطعم الفطائر إلى ضعف ما لديه من عمالة، لدرجة انه يعمل بكامل طاقته، ويشغل عمال الفترتين الصباحية والمسائية طيلة أيام العيد.
وعن محال الحلويات فهي ايضا كان لها نصيب الاسد في بيع كحك العيد والبيتي فور والبسكوت، بدلا من الكنافة والبسبوسة التي اعتاد الصائمون على شرائها في شهر رمضان، والاسعار لم تختلف كثيرا عن اسعار العام الماضي، وفي مايلي جانب من جولة «الراي»:
وقال الحلاق طارق سليم، إن «اسعار الحلاقة لم يطرأ عليها أي تغيير، وصنفرة وتنظيف بشرة الوجه وصبغ الشعر، هي أبرز الخدمات التي تلقى مزيدا من الاقبال عليها ليلة العيد».
وأضاف سليم، «تأتي الزبائن إلى المحل قبل العيد بيومين لحجز اول مقعد فيه للانتهاء من الحلاقة مبكرا»، لافتا إلى ان الحلاق يعمل منذ آخر يومين في رمضان، لاسيما ليلة العيد بكامل طاقته، ولا يوجد مجال للراحة، لأنها مواسم تتكرر مرة أو مرتين في العام، ولكي يستفيد الحلاق باكبر قدر مادي.
وأشار الزبون نواف الشمري، إلى انه يحرص على التواجد مبكرا في صالون الحلاقة، قبل زحمة العيد، لافتا إلى أن الاسعار لم تختلف كثيرا ولم تشهد أي زيادة تذكر.
وأضاف الشمري، انه يحرص في كل عيد على الحلاقة وعمل صنفرة وحمام بخار وخلافه، حتى يكون للعيد بهجة ويكون الفرد مختلفا عن أي يوم آخر.
أما محمد رضا وهو عامل في احد صالونات الحلاقة في منطقة الفروانية، فقال إن «صالونات الحلاقة في مختلف مناطق البلاد عشية ليلة العيد تشهد إقبالا ممتازا»، مشيرا إلى أن «حلاقة العيد عمل متعب وشاق، حيث تستمر فترة العمل إلى صباح يوم العيد ذاته».
وأوضح، انه «نظر للإقبال الكبير من قبل المواطنين والمقيمين على صالونات الحلاقة في ليلة العيد، فانه يحرص على الاستعانة بزميل آخر، استعدادا لتلك المناسبة»، مبينا أن أسعار الحلاقة ثابتة، غير انها تختلف من صالون لآخر، حسب مكانه وموقعه وإمكاناته والخدمات التي يقدمها، مشيرا الى أن صنفرة وتنظيف بشرة الوجه وصبغ الشعر أبرز الخدمات المطلوبة من قبل الزبائن في حلاقة العيد.
ونفي أن تكون هناك زيادة في الاسعار، غير انه رأى أن معظم الزبائن يحرصون على معايدة العاملين فيه كل على طريقته الخاصة.
وقال إن «كل زبون يعرف جيدا الحلاقة التي تناسبه، والتي في العادة ثابتة لدى معظم الزبائن، أما في ما يخص خدمات الحلاقة الأكثر إقبالا، فتأتي في مقدم تلك الخدمات حرص الزبائن على صبغ وفرد الشعر وأجراء صنفرة وتنظيف البشرة إلى جانب تهذيب الشنب واللحية».
وعن الاستعدادات لتلك المناسبة، قال أكرم الزيات، «أحضرت مزيدا من أدوات ومواد التجميل من كريمات وأصباغ وزيوت شعر، إلى جانب التأكد من سلامة وكمالية أدوات الحلاقة من ماكينات وأمواس وشفرات».
وأضاف حول تذمر بعض الزبائن من طول فترة الانتظار، ان «الجميع يقدر ذلك»، موضحا أن اسباب طول فترة الانتظار عشية العيد، هي تعدد الخدمات التي يطالب بها البعض، من عمل صنفرة وبخار لبشرة الوجه وصبغ للشعر، إلى جانب الخدمات العادية الأخرى التي في العادة تقتصر على حلاقة شعر الرأس والذقن وتشذيب اللحية».
وبين أن «سعر حلاقة الرأس دينار ونصف الدينار، ومتوسط الخدمات الأخرى من صنفرة وبخار لبشرة الوجه تتراوح ما بين دينارين إلى ثلاثة، وأن الأسعار تختلف من صالون إلى آخر حسب المكان المتواجد فيه، وطبيعة الزبائن الذين يذهبون إليه».
وأعرب أحد الزبائن في احد الصالونات ويدعى ياسر بيومي، عن سعادته بحلول عيد الفطر المبارك، متمنيا ان يعيد الله تلك الأيام المباركة على الأمة الإسلامية بالخير، لافتا إلى أن «حلاقة العيد باتت من التقاليد والعادات التي يحرص الجميع على اتباعها لارتباطها بظهور الشخص بالمظهر الحسن يوم العيد».
ومن صالونات الحلاقة الى محال الفطائر والمعجنات التي تعتبر وجبة الافطار الاولى يوم العيد بعد صيام دام 30 يوما طيلة شهر رمضان.
وقال معلم الفطائر حسني السيد، «هناك زبائن تقوم بالتوصية على طلباتها في ليلة العيد لتحضر لها في صباح يوم العيد الاول»، مبينا ان «الفطائر التي تلقى رواجا هائلا تنحصر في أنواع الجبن والزعتر واللبنة والبيتزا»، مشيرا إلى أن الزبائن تحرص في فطائرها الابتعاد عن فطائر اللحوم ومسحب الدجاج.
وأوضح السيد، ان «اسعار الفطائر والمعجنات لم تتغير او تشهد زيادة وتتراوح من 150 فلسا حتى نصف دينار»، مشددا على أن عيد الفطر يعتبر من المواسم الكبيرة لرواج الفطائر والمعجنات، لاسيما في يوم العيد الاول.
أما معلم فرن الفطائر حنفي هاشم، فقد اوضح انه يعمل امام فرن المعجنات من قبل أذان فجر يوم العيد الاول، لتجهيز طلبيات الزبائن مبكرا، لافتا إلى ان اول يومين في العيد يشهدان اقبالا ورواجا هائلا.
وقال هاشم إن «الفطائر والمعجنات هي اول ما يبحث عنها المفطر في يوم العيد الاول، بعد ان عاش شهرا كاملا مع اللحوم والدجاج والاسماك»، لافتا إلى ان فطائر الجبن والزعتر، هي الاكثر طلبا من الزبائن.
واضاف هاشم ان «طلبية الفطائر تختلف من زبون لآخر لكنها لا تقل عن 3 او 5 دنانير للطلب الواحد، لأن العيد موسم للمة والالتقاء بين الاهل والاصحاب، ويحتاج إلى تغيير نظام المعدة من خلال وجبة الفطائر والبيتزا بعد انقطاع عنها دام شهران».
واخيرا محال الحلويات التي كانت الفائز الاكبر في رمضان والعيد على مدار 30 يوما حيث راج سوق الحلويات وكذلك في عيد الفطر، بحسب ما اكد معلم الحلويات عبدالرحمن حامد الذي قال «هناك اقبال كبير جدا من الزبائن على كعك العيد والبيتي فور والمعمول وحلو القهوة، بالاضافة إلى الحلويات الاخرى الغربية كالكيك وتشيز كيك.
واضاف حامد ان «ليلة العيد تعد بالنسبة لسوق الحلويات الليلة الموعودة، لاسيما في ليلة العيد ويوم العيد الاول».
وتابع، ان «اقبال الزبائن يضعف نسبيا في يومي العيد الثاني والثالث حيث يقل الطلب على شراء الكعك كما يقل الطلب على شراء الحلويات الرمضانية كاكنافة والبسبوسة»، لافتا الى ان الاطفال يقبلون على شراء الايس كريم، خصوصا ان رمضان هذا العام جاء في درجة حرارة فاقت الـ55 درجة مئوية فحرمهم الصيام من الاستمتاع بآيس كريم الصيف، ما جعلهم يقبلون عليه في يوم عيد الفطر الاول.
اما أحمد سميح البائع في محل حلويات، فقال ان «اسعار الحلويات ارتفعت الاعوام الماضية مرجعا السبب إلى سعر الفستق الحلبي منذ العيد الماضي، والذي يدخل في معظم اصناف الحلويات، ووصل سعر الجملة فيه إلى 5 دنانير ونصف الدينار، خصوصا مع تأزم وضع استيراده من سورية بسبب الاحداث الجارية هناك».
ولفت سميح إلى أن سعر كيلو الكعك يبلغ 3 دنانير فيما يصل سعر كيلو المعمول بالفستق والجوز إلى 4 دنانير، مبينا أن شراء الزبائن يتراوح بين كيلو إلى 5 كيلوغرامات من كل صنف، وفي المقدمة يأتي كعك العيد والغريبة والبيتي فور وحلو القهوة كطلب رئيس من كافة الزبائن.
ومن محل الحلويات نفسه التقينا بالزبون أحمد الفودري، الذي اكد ارتفاع اسعار الحلويات عن الاعوام الماضية بمعدل نصف دينار، معلقا بقوله «إذا كان كل شيء طاله الغلاء، فما الذي سيجعل من حلويات العيد سلعة رخيصة».
وأضاف الفودري، انه «يحرص على شراء كعك العيد وحلو القهوة كل عيد لاستقبال المهنئين من الاهل والاصدقاء بعيد الفطر السعيد»، مبينا ان حلو القهوة هي الرائج الاول من بين جميع انواع الحلويات، سواء في العيد او في الايام العادية، لما له من شعبية كبيرة في الديوانيات والبيوت».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي