رؤى

أزمة الاقتصاد... تطرق باب البورصة

u0633u0647u064au0644u0629 u063au0644u0648u0645 u062du0633u064au0646
سهيلة غلوم حسين
تصغير
تكبير
| سهيلة غلوم حسين | جدر وأبواب وسكون وأناس لا يتعدون أصابع اليد هذا هو المنظر الذي نراه في صالة التداول ببورصة الكويت، بعد أن كانت تزخر بالحركة والنشاط وتمتلئ بالناس المتداولين، هذا منظر غير منطقي لبورصة تقع في دولة تتمتع بجميع مقومات الازدهار الاقتصادي وهذا ان دل على شيء فانما يدل على قصور واضح من قبل الجهات المسؤولة لعلاج ترنح البورصة التي تتهاوى بشكل مخيف.

ان الموطن الأساسي للأزمة المالية هو السوق الأميركي وقد تعافى وعوض خسائره، كما أن أسواق مال عالمية واقليمية كثيرة تجاوزت تداعيات الأزمة المالية في ظل خطة انقاذ للحفاظ على مستوى العملة.

والمسألة التي يجب التنبه لها هي أن مستويات تداولات البورصة الكويتية ما زالت في تدن ومازال الانهيار مستمر ولا نجد أي تدخل من الجهات الحكومية للاسراع نحو تخفيف حدة الأزمة التي وصلت الى نقطة الخطر في وقت يتخوف اقتصاديو البلد أن تصل الأزمة الى حافة الانحدار وعندئذ يصعب أي علاج لداء أخذ مداه في الانتشار، فالبورصة واجهة الكويت الاقتصادية ولابد من مساندتها بجميع السبل الممكنة.

قد يربط البعض مشكلة البورصة بمشكلة القروض ولكنهما مشكلتان منفصلتان فالقروض تعبر عن السلوك النمطي للفرد الذي اعتاد عليه وفي ظل اغراءات البنوك ومؤسسات وشركات التقسيط بالحملات الاعلانية الدعائية لاغراء الفرد وبالتالي يكون التسابق على اقتناء الاستهلاكيات وربما الترفيهيات فيثقل كاهل الفرد وتجر عليه وعلى الاقتصاد الوطني ويلات لا تحمد عقباه. وفي غمرة هذا المشهد الاقتصادي المأسوي اذا صح التعبير يبدو أن لا آلية للقروض سوى الاستهلاك الذي لا يأتي من الانتاج المحلي وانما من انتاج دول أخرى، وهذا يعني أن هذه القروض تذهب الى الخارج ليكون لذلك الضرر على اقتصاد الوطن واقتصاد العائلة والفرد، وبدلاً من أن تشتري الدولة كامل القروض عن جميع المدينين كان من الأولى أن تذهب هذه الأموال الى دعم سوق الأوراق المالية (البورصة) الذي هو من الركائز الاقتصادية بجميع دول العالم، لا أن تساهم في تضخيم الأزمات.

يبقى السؤال الأبرز الآن هل ستبقى البورصة لعبة بأيدي العابثين بالاقتصاد الوطني أم أن الجهات المعنية ستدخل بقوة لحسم المسألة ووضع النقاط على الحروف وانقاذ هذا المرفق الاقتصادي والحيوي من الغرق.



سهم

أعجبتني فكرة اختيار لباس موحد لأطباء وممرضات قسم الأطفال في مستشفى الجهراء بما يتلاءم مع ايجاد حالة نفسية تتفاعل مع الأطفال المرضى الذين هم بحاجة للراحة... وكم جميل تعميم الفكرة على أقسام الأطفال في كافة المستشفيات.



* كاتبة كويتية

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي