مقتل شيخ «السواركة» ونجله... ومرسي يؤكد التوصل إلى عدد من «المجرمين»

الأمن المصري يحدّد 45 بؤرة للمسلحين في سيناء

تصغير
تكبير
| القاهرة، العريش - «الراي» |
فيما تتواصل عملية «نسر» لتطهير سيناء من المسلحين في يومها الخامس، ذكرت مصادر عسكرية ميدانية، إن «المداهمات لأوكار الجهاديين مستمرة، مع توقيف أعداد منهم وقتل أعداد أخرى»، فيما تجري الاستعدادات لمرحلة الهجوم على منطقة «جبل الحلال»، حيث يتمركز غالبية قيادات «الجهاديين» والمهربين والمطلوبين جنائيا.
وذكر مصدر عسكري في الجيش الثاني، إنه «تم تحديد ما يقرب من 45 بؤرة لمسلحين وسيتم ضربها بالمدفعية أو الطائرات»، مشيرا إلى إصابة عدد من الجنود والضباط في العمليات حتى الآن، إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة.
وصرح مصدر أمني مسؤول في المركز الإعلامي الأمني في وزارة الداخلية أنه «في إطار الحملات التي تشنها القوات المسلحة والشرطة ببعض المناطق في شمال سيناء لضبط العناصر الإرهابية في أماكن اختبائها بالكهوف والمناطق الجبلية الوعرة وتمشيط المناطق المحتمل وجود عناصر إرهابية وإجرامية بها، فقد أكدت المعلومات تواجد عدد من العناصر الإرهابية في قرية الفتات في منطقة الشيخ زويد، حيث قامت القوات بالتوجه لمداهمة تلك المنطقة وضبط العناصر الخطرة، وحال اقتراب القوات من المنطقة بادرت العناصر بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات من أسلحة آلية ومتطورة، فقامت القوات بمبادلتها وتمكنت من إحكام السيطرة وضبط ي (19 عاما) وم (30 عاما) و(م - 25 عاما). كما تم ضبط 5 صواريخ مضادة للطائرات و5 ألغام أرضية و5 زنكات طلقات سلاح متعدد نصف بوصة ومدفع عيار نصف بوصة، إضافة إلى فارغ إطلاق صاروخين و2 قاعدة مدفع هاون و3 سلاح آلي وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، وكمية من فوارغ الطلقات و«2»سيارة نصف نقل إحداهما دون لوحات معدنية والأخرى تحمل لوحات».
واضاف إن «القوات قامت بحملة أخرى في منطقة نجع شبانة في منطقة الجورة قرب شرطة رفح، وداهمت أحد الأوكار ذات الخطورة الشديدة التي تأوي عناصر إرهابية، حيث قام الإرهابيون بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات التي قامت بالتصدي لهم ومبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، حتى تمكنت من إحكام السيطرة على الموقف، حيث أسفر ذلك عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية وهم (أ ـ 42 عاما) صاحب شركة حاسب آلي ومقيم مدينة نصر في القاهرة، وجثامين جارٍ التعرف على هويتهم بعد فحصها، كما تمكنت القوات من ضبط أحد العناصر بعد إصابته ويدعى ( م ـ 32 عاما) ومقيم في المحلة الكبرى، وبتمشيط موقع اختبائهم تم ضبط بندقية آلية و2 خزينة خاصة بها، وسيارة نصف نقل كابينة مزدوجة متفحمة ودراجة بخارية محترقة وماسورة رشاش متعدد وعدد كبير من الخزن الآلية والذخائر وقنبلة يدوية متفجرة، اضافة الى عدد 2 مسدس بريتا صغير و20 كيلو غراما من بودرة النترات والجير الحي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وأوان زجاجية وأنابيب اختبار تستخدم في صناعة العبوات الكيماوية، و2 زعنفة طلقة آر بي جي، قامت العناصر الإرهابية بإطلاقها على القوات».
من ناحية أخرى، أطلق مسلحون مجهولون النار، ليل أول من أمس، على قسم شرطة ثان العريش. وأكدت مصادر أمنية أن «مسلحين ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعي قاموا بإطلاق النار على القسم، وتصدت لهم قوات الشرطة والجيش وتبادلت معهم إطلاق النار حتى فروا هاربين».
كما قتل الشيخ خلف المنيعي من كبار قبيلة السواركة، إحدى كبرى القبائل في محافظة شمال سيناء، ونجله محمد، فجر أمس، على يد ملثمين أمطروا الشيخ خلف ونجله بوابل من رصاص مجهولين.
وأرجع مصدر أسباب الحادث، إلى إعلان الشيخ خلف تضامنه مع قوات الأمن والجيش في سيناء، للقبض على الجناة المتسببين في أحداث رفح، خلال مؤتمر أقيم في منطقة المهدية لعدد من القبائل لإدانة مرتكبي حادث رفح، كما أفتى الشيخ خلف خلال المؤتمر «بحل دم هؤلاء الإرهابيين»، وهو الأمر الذي أدى إلى انتقام تلك الجماعات من شيخ كبرى قبائل العريش.
من جهته، أكد الرئيس محمد مرسي أن «ما يحدث من عمليات تمشيط ضد المجرمين والإرهابيين لن تكون ضد الآمنين أو أبناء سيناء الشرفاء، وإنما هي ضد من بغى وقتل وخطط لتهديد أمن مصر».
وأضاف خلال كلمته في احتفال في ليلة القدر، ليل أول من أمس: «هؤلاء القتلة والخونة لن تأخذنا بهم شفقة وسنتعامل معهم بقوة، ولدينا الإرادة لكي نتخلص من الجيوب الإجرامية، وأنا لا أنام الليل حتى يهنأ الشعب بالأمان الكامل وحماية جميع حدود الوطن».
وشدد على أن «القوات المسلحة استطاعت الوصول إلى عدد من المجرمين»، مضيفا: «نمسك بخيوط الموقف حتى نصل إلى كل المجرمين، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يحاول المساس بمصر أو محاولة إرهابها، ورغم ذلك فنحن نعلن للعالم أننا أصحاب رسالة سلام».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي