بان كي مون يحذر من «حرب أهلية طويلة المدى» ويحضّ أطراف النزاع على «الشعور بالمسؤولية»
اجتماع طهران التشاوري حول سورية يقترح هدنة من 3 أشهر بين الحكومة والمعارضة

وحدة طبية من الجيش الفرنسي لدى وصولها إلى الأردن (ا ف ب)

صالحي وزيباري يتوسطان حضور اجتماع طهران التشاوري حول سورية (خاص - «الراي»)




| طهران من أحمد أمين |
بعث الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون، رسالة الى الاجتماع التشاوري في شأن سورية الذي استضافته طهران أول من امس، اشاد فيها بايران على خطوتها هذه، واعتبر في رسالته التي قرأها ممثله الخاص كونسويلو فيدال، النزاع في سورية، بانه «يهدد النسيج الاجتماعي في هذا البلد».
واعرب عن خشيته من تطور النزاع في سورية الى حرب داخلية «تترك تأثيرات سلبية للغاية على المنطقة برمتها»، حاضا اطراف النزاع على «الشعور بالمسؤولية في المحافظة على ارواح المدنيين».
وقال: «من اجل انهاء العنف والاعتراف بحقوق المواطنين السوريين كافة يلزم تنفيذ قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة»، مبينا «ان الشعب السوري يحتاج الى خطوات عملية لان آلامه عميقة وان اتخاذ خطوات عسكرية يؤدي الى تازيم الاوضاع فقط».
وخرج البيان الخاتمي للاجتماع الذي كان غالبية المشاركين فيه على مستوى سفير، مثلوا نحو 30 دولة هي باكستان والجزائر وعمان وزيمبابوي والعراق وفنزويلا وطاجيكستان والهند وروسيا والصين وكازاخستان وارمينيا ونيكاراغوا وكوبا والسودان والاردن وتونس وروسيا البيضاء وموريتانيا واندونيسيا وقرغيزيا وجورجيا وتركمانستان وبنين وسريلانكا والاكوادور، فضلا عن مندوب الامين العام لمنظمة الامم المتحدة، بتوصية الى النظام والمعارضة في سورية تقضي بتنفيذ هدنة مدتها 3 أشهر لاجل توفير فرصة تسوية النزاع سلميا ومن خلال الحوار بين الطرفين.
ودعا البيان الى «اهمية التمسك بالسبل السياسية القائمة على الحوار الوطني، باعتباره الحل الوحيد للازمة السورية الراهنة، وبمحورية توقف العنف من قبل كلا الطرفين، وتشجيع الطرفين على توفير الارضيات المناسبة لتحقيق الحوار، والتأكيد على ضرورة تلبية مطالبات الشعب السوري الحقة في اجراء الاصلاحات السياسية وتكريس الديموقراطية والمشاركة الواسعة للقوى والاحزب السياسية المختلفة في ادارة البلاد، ومتابعة تحقق هذه المطالبات في شكل سلمي».
واعرب المجتمعون عن بالغ القلق «من تورط مجموعات وتنظيمات ارهابية معروفة في النزاع»، محذرين من «تنامي ظاهرة الارهاب وما ينجم عنها من تدعيات خطيرة على الامن والسلام الاقليميين».
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، أنه «بمجرد أن نحصل على موافقة المعارضة السورية ستكون الظروف مهيئة للاتصال مع الأطراف كافة»، مجددا استعداد بلاده لاستضافة اجتماع للمعارضة والحكومة السورية، وقال: «ينبغي للمعارضة السورية أن يكون لها رأي ووجهة نظر لحل الازمة»، مؤكدا «ان الفرصة مازالت سانحة لاستئناف مهمة كوفي أنان في سورية». وخلافا للاطراف العربية التي تحدثت عن موت خطة المبعوث الاممي العربي المشترك، قال صالحي «ان الخطة ستستمر حتى مع رحيل انان».
وردا على اتهامات وجهت لطهران في الكيل بمكيالين بالنسبة لما يحصل في سورية مقارنة مع مواقفها ازاء الثورات الاخرى في العالم العربي، اكد «ان مواقف ايران تجاه سورية هي المواقف نفسها التي اتخذتها تجاه الدول التي شهدت ازمات».
وتابع «ان بعض الدول التي شهدت ثورات لم يسن فيها دستور حتى الآن فلماذا التركيز على سورية، انه من الصعب تحديد الاطراف المحايدة في الازمة السورية حيث يدعي الجميع أنه محايد».
وتحدث صالحي عن توجيه دعوة لوزير المصالحة السوري علي حيدر لزيارة طهران، مبينا «ان بعض اطراف المعارضة وافق على جهود الوساطة الايرانية والبعض الاخر رفض ذلك، ونحن مازلنا نواصل مشاوراتنا معهم والامر يحتاج الى مزيد من الصبر والتحمل».
وعن اسباب عدم مشاركة الدول الغربية والعربية بالاجتماع، اوضح: «شاركت بعض الدول العربية في الاجتماع ومنها العراق وسلطنة عمان والجزائر».
وفي الاطار نفسه، صرح الرئيس محمود احمدي نجاد، لدى استقباله المشاركين في الاجتماع، قائلا: «يجب عدم فرض اي قرار على الحكومات والشعوب».
وفي خطوة اثارت استغراب المراقبين، خصص احمدي نجاد معظم كلمته للحديث عن النظام العالمي الراهن وضرورة تغييره، كما هاجم بشدة السياسة الاميركية، مجددا مقولته القديمة بان «الدولار مجرد ورق تستخدمه اميركا لسرقة الشعوب».
في غضون ذلك، اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، انه «سيتم قريبا الاعلان عن انباء تحيي الامال في شأن الافراج عن المخطوفين الايرانيين في سورية».
قلق أردني «عميق» تجاه تزايد ضحايا العنف في سورية
عمان - ا ف ب - عبر الاردن، امس، عن قلقه «العميق» لتسارع الاحداث في سورية وتزايد عدد الضحايا، مؤكدا في الوقت نفسه ان اي خطوات تتعلق بالازمة هناك تتطلب «دراسة وتقويم الاثار الاقليمية».
وعبر وزير الخارجية ناصر جودة عن «قلق عميق من تسارع الاحداث في سورية وتزايد اعداد الضحايا وارتفاع مستويات العنف وطبيعته الذي قد يهدد التجانس المجتمعي للنسيج الوطني السوري». واضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الانباء الرسمية» (بترا) ان «الاردن هو اكثر دول المنطقة تأثرا بالتطورات في سورية واي خطوات مستقبلية تتعلق بالازمة السورية تستدعي دراسة وتقويم الاثار الاقليمية لهذه الخطوات ايا كانت».
واشار الى ان «استمرار التردي في الاوضاع الانسانية والمعيشية هناك (في سورية) انعكس على الاردن من خلال تدفق اكثر من 150 ألف لاجى سوري الى الاردن بحثا عن الامن والملاذ الدافئ».
رايس تندّد بدور إيران «السيئ» في الأزمة السورية
نيويورك (الامم المتحدة) - ا ف ب - نددت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس بـ «الدور السيئ» لايران في الازمة السورية.
وصرحت رايس لشبكة «ان بي سي»، ردا على سؤال عن اجتماع طهران «لا شك في ان ايران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سورية بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد». واذ اعتبرت ان ايران و«حزب الله» ودمشق شكلت «محور مقاومة»، أكدت ان «هذا التحالف سيئ ليس فقط لايران بل ايضا للمنطقة ولمصالحنا».
من ناحيته، اشار الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني على متن الطائرة الرئاسية الاولى، الى وجود «أدلة عدة تظهر ان ايران تدعم الاسد الذي يقتل شعبه».
واكدت رايس ان الوضع الميداني في سورية «يتطور بوضوح لمصلحة المعارضة»، وتابعت: «الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للاسد تتضاعف».
وشددت على ان الولايات المتحدة ستواصل «دعم المعارضة السورية ومساعدتها سياسيا وماديا» عبر تزويدها وسائل اتصال او مساعدة انسانية. وقالت ايضا «سنواصل ممارسة الضغط على نظام الاسد حتى ينهار».
وردا على سؤال عن امكان اعلان منطقة حظر جوي في سورية على غرار ما حصل في ليبيا، قالت رايس ان هذا الامر قد يؤدي الى تدخل عسكري بري، لافتة الى ان نظام الدفاع الجوي السوري «يعتبر من الاكثر تطورا في العالم».
بعث الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون، رسالة الى الاجتماع التشاوري في شأن سورية الذي استضافته طهران أول من امس، اشاد فيها بايران على خطوتها هذه، واعتبر في رسالته التي قرأها ممثله الخاص كونسويلو فيدال، النزاع في سورية، بانه «يهدد النسيج الاجتماعي في هذا البلد».
واعرب عن خشيته من تطور النزاع في سورية الى حرب داخلية «تترك تأثيرات سلبية للغاية على المنطقة برمتها»، حاضا اطراف النزاع على «الشعور بالمسؤولية في المحافظة على ارواح المدنيين».
وقال: «من اجل انهاء العنف والاعتراف بحقوق المواطنين السوريين كافة يلزم تنفيذ قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة»، مبينا «ان الشعب السوري يحتاج الى خطوات عملية لان آلامه عميقة وان اتخاذ خطوات عسكرية يؤدي الى تازيم الاوضاع فقط».
وخرج البيان الخاتمي للاجتماع الذي كان غالبية المشاركين فيه على مستوى سفير، مثلوا نحو 30 دولة هي باكستان والجزائر وعمان وزيمبابوي والعراق وفنزويلا وطاجيكستان والهند وروسيا والصين وكازاخستان وارمينيا ونيكاراغوا وكوبا والسودان والاردن وتونس وروسيا البيضاء وموريتانيا واندونيسيا وقرغيزيا وجورجيا وتركمانستان وبنين وسريلانكا والاكوادور، فضلا عن مندوب الامين العام لمنظمة الامم المتحدة، بتوصية الى النظام والمعارضة في سورية تقضي بتنفيذ هدنة مدتها 3 أشهر لاجل توفير فرصة تسوية النزاع سلميا ومن خلال الحوار بين الطرفين.
ودعا البيان الى «اهمية التمسك بالسبل السياسية القائمة على الحوار الوطني، باعتباره الحل الوحيد للازمة السورية الراهنة، وبمحورية توقف العنف من قبل كلا الطرفين، وتشجيع الطرفين على توفير الارضيات المناسبة لتحقيق الحوار، والتأكيد على ضرورة تلبية مطالبات الشعب السوري الحقة في اجراء الاصلاحات السياسية وتكريس الديموقراطية والمشاركة الواسعة للقوى والاحزب السياسية المختلفة في ادارة البلاد، ومتابعة تحقق هذه المطالبات في شكل سلمي».
واعرب المجتمعون عن بالغ القلق «من تورط مجموعات وتنظيمات ارهابية معروفة في النزاع»، محذرين من «تنامي ظاهرة الارهاب وما ينجم عنها من تدعيات خطيرة على الامن والسلام الاقليميين».
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، أنه «بمجرد أن نحصل على موافقة المعارضة السورية ستكون الظروف مهيئة للاتصال مع الأطراف كافة»، مجددا استعداد بلاده لاستضافة اجتماع للمعارضة والحكومة السورية، وقال: «ينبغي للمعارضة السورية أن يكون لها رأي ووجهة نظر لحل الازمة»، مؤكدا «ان الفرصة مازالت سانحة لاستئناف مهمة كوفي أنان في سورية». وخلافا للاطراف العربية التي تحدثت عن موت خطة المبعوث الاممي العربي المشترك، قال صالحي «ان الخطة ستستمر حتى مع رحيل انان».
وردا على اتهامات وجهت لطهران في الكيل بمكيالين بالنسبة لما يحصل في سورية مقارنة مع مواقفها ازاء الثورات الاخرى في العالم العربي، اكد «ان مواقف ايران تجاه سورية هي المواقف نفسها التي اتخذتها تجاه الدول التي شهدت ازمات».
وتابع «ان بعض الدول التي شهدت ثورات لم يسن فيها دستور حتى الآن فلماذا التركيز على سورية، انه من الصعب تحديد الاطراف المحايدة في الازمة السورية حيث يدعي الجميع أنه محايد».
وتحدث صالحي عن توجيه دعوة لوزير المصالحة السوري علي حيدر لزيارة طهران، مبينا «ان بعض اطراف المعارضة وافق على جهود الوساطة الايرانية والبعض الاخر رفض ذلك، ونحن مازلنا نواصل مشاوراتنا معهم والامر يحتاج الى مزيد من الصبر والتحمل».
وعن اسباب عدم مشاركة الدول الغربية والعربية بالاجتماع، اوضح: «شاركت بعض الدول العربية في الاجتماع ومنها العراق وسلطنة عمان والجزائر».
وفي الاطار نفسه، صرح الرئيس محمود احمدي نجاد، لدى استقباله المشاركين في الاجتماع، قائلا: «يجب عدم فرض اي قرار على الحكومات والشعوب».
وفي خطوة اثارت استغراب المراقبين، خصص احمدي نجاد معظم كلمته للحديث عن النظام العالمي الراهن وضرورة تغييره، كما هاجم بشدة السياسة الاميركية، مجددا مقولته القديمة بان «الدولار مجرد ورق تستخدمه اميركا لسرقة الشعوب».
في غضون ذلك، اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، انه «سيتم قريبا الاعلان عن انباء تحيي الامال في شأن الافراج عن المخطوفين الايرانيين في سورية».
قلق أردني «عميق» تجاه تزايد ضحايا العنف في سورية
عمان - ا ف ب - عبر الاردن، امس، عن قلقه «العميق» لتسارع الاحداث في سورية وتزايد عدد الضحايا، مؤكدا في الوقت نفسه ان اي خطوات تتعلق بالازمة هناك تتطلب «دراسة وتقويم الاثار الاقليمية».
وعبر وزير الخارجية ناصر جودة عن «قلق عميق من تسارع الاحداث في سورية وتزايد اعداد الضحايا وارتفاع مستويات العنف وطبيعته الذي قد يهدد التجانس المجتمعي للنسيج الوطني السوري». واضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الانباء الرسمية» (بترا) ان «الاردن هو اكثر دول المنطقة تأثرا بالتطورات في سورية واي خطوات مستقبلية تتعلق بالازمة السورية تستدعي دراسة وتقويم الاثار الاقليمية لهذه الخطوات ايا كانت».
واشار الى ان «استمرار التردي في الاوضاع الانسانية والمعيشية هناك (في سورية) انعكس على الاردن من خلال تدفق اكثر من 150 ألف لاجى سوري الى الاردن بحثا عن الامن والملاذ الدافئ».
رايس تندّد بدور إيران «السيئ» في الأزمة السورية
نيويورك (الامم المتحدة) - ا ف ب - نددت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس بـ «الدور السيئ» لايران في الازمة السورية.
وصرحت رايس لشبكة «ان بي سي»، ردا على سؤال عن اجتماع طهران «لا شك في ان ايران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سورية بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد». واذ اعتبرت ان ايران و«حزب الله» ودمشق شكلت «محور مقاومة»، أكدت ان «هذا التحالف سيئ ليس فقط لايران بل ايضا للمنطقة ولمصالحنا».
من ناحيته، اشار الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني على متن الطائرة الرئاسية الاولى، الى وجود «أدلة عدة تظهر ان ايران تدعم الاسد الذي يقتل شعبه».
واكدت رايس ان الوضع الميداني في سورية «يتطور بوضوح لمصلحة المعارضة»، وتابعت: «الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للاسد تتضاعف».
وشددت على ان الولايات المتحدة ستواصل «دعم المعارضة السورية ومساعدتها سياسيا وماديا» عبر تزويدها وسائل اتصال او مساعدة انسانية. وقالت ايضا «سنواصل ممارسة الضغط على نظام الاسد حتى ينهار».
وردا على سؤال عن امكان اعلان منطقة حظر جوي في سورية على غرار ما حصل في ليبيا، قالت رايس ان هذا الامر قد يؤدي الى تدخل عسكري بري، لافتة الى ان نظام الدفاع الجوي السوري «يعتبر من الاكثر تطورا في العالم».