اتهمت حكومة أردوغان بتضييع إنجازات «العدالة والتنمية»

إيران تبعث إشارات للتهدئة مع الرياض: مؤتمر طهران وقمة مكة فرصة لحل الأزمة السورية سياسياً

تصغير
تكبير
| طهران من أحمد أمين |
في تصريح ينم عن رغبة طهران بالتهدئة مع الرياض بعد زيادة حدة التوتر بين الطرفين جراء تباين مواقفهما من التطورات على الساحة السورية الى جانب اعدام الرياض 18 من الرعايا الايرانيين، اكد الرئيس محمود احمدي نجاد لدى استقباله المبعوث الخاص للرئيس الباكستاني السيدة صغرى امام «ان مؤتمر وزراء الخارجية في طهران والقمة الاسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة، يشكلان فرصة مناسبة لايجاد حلول سياسية بدلا من المواجهات المسلحة في سورية».
واشار احمدي نجاد الى «سياسة باكستان المبدئية حيال قضايا سورية»، موضحا «كما اكدت باكستان على حل الخلافات القائمة في سورية على اساس الخيارات السياسية من قبل السوريين انفسهم، فان ايران تعتبر ان السبيل الوحيد للخروج من الاوضاع الراهنة، هو الاعتماد على الحلول السياسية على اساس مصالح الشعب السوري».
وانتقد الرئيس الايراني، بعض دول المنطقة «لتدخلها في النزاع المسلح في سورية»، وقال: «كل يوم يمر على الاشتباكات المسلحة في هذا البلد، تتعقد الاوضاع اكثر ويصبح المستقبل مظلما، لان مقتل اي شخص سيؤدي الى الاستياء وزرع الاحقاد». وشدد على «ان تمتع الشعب بالحرية وحق الانتخاب لاينبثق من الحرب»، موضحا «ان كل من يساعد على تشديد الاشتباكات في سورية فهو بالتأكيد ليس من مؤيدي ومحبي الشعب السوري، ويجب على الجميع المساعدة على جمع المعارضين والحكومة السورية للتفاهم على عملية سياسية على اساس استيفاء حقوق الشعب، واذا اتخذت جميع دول المنطقة هذا الموقف، فان حصول مثل هذا الاتفاق ليس ببعيد المنال»، وقال «ان احترام حقوق وحريات الشعب السوري هو من السياسات المبدئية لايران».
من ناحية ثانية، حذر احمدي نجاد من «ان المشروع الجديد الذي اعده الاميركيون حول الشرق الاوسط، خطط لايجاد تغييرات في جميع الدول، وانا على ثقة بان لديهم خطة لاثارة الاضطرابات في ايران وباكستان ايضا، لانهم لايريدون مطلقا اقتدار الدول الاسلامية، وفي المقابل يجب علينا ايضا ان نكون جنبا الى جنب».
بدورها اكدت امام، «ان اسلام آباد تصر على تسوية قضايا سورية بواسطة الحلول السياسية والنابعة عن ارادة الشعب في هذا البلد».
وفي اطار المحاولات الايرانية للتهدئة مع المملكة ايضا، قال وزير الخارجية علي اكبر صالحي «ان مؤتمر مكة المكرمة الطارئ سيبحث وحدة الامة الاسلامية ونبذ اشعال فتيل الفتنة واثارة الخلافات والفرقة بين الشعوب الاسلامية».
في غضون ذلك، ورغم الاستياء التركي الشديد من تصريحات رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي التي انحى فيها باللائمة على انقرة والرياض والدوحة في «اراقة الدماء في سورية والانخراط في تحقيق المخططات الاميركية للمنطقة»، فان وزير الخارجية الايراني السابق وجه اتهاما جديدا الى حكومة رجب طيب اردوغان، حين اكد «ان الحكومة التركية بسياساتها العدائية، ولاسيما تجاه سورية، ضيّعت بين عشية وضحاها 10 سنوات من الانجازات التي حققها حزب العدالة والتنمية، وتحوّلت تركيا الى اداة لتنفيذ المخططات الاميركية ضد سورية». وعن تفسيره للاسباب التي دعت الحكومة التركية الى اتباع هذه السياسة، قال «انها شعرت بالقلق على مصالحها في ما لو وقفت بوجه اميركا».
من ناحيته، وصف آية الله جعفر سبحاني احد ابرز مراجع التقليد في مدينة قم «مرتكبي الجرائم الارهابية في سورية والافراد الذين اختطفوا وهددوا الحجاج الايرانيين في دمشق»، بأنهم «مصداق لشر البرية الذين جاء وصفهم بالقرآن الكريم».
الى ذلك استعرض مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا والمحيط الهادىء عباس عراقجي، لدى استقباله نظيره الطاجيكي نظام الدين زاهدوف، مواقف طهران تجاه الاحداث في سورية، مؤكدا «ان الاصلاحات في سورية لن تتحقق من قبل الارهابيين الاجانب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي