الصيام وصلاة التراويح والتهجد تحسّن متلازمة مقاومة الأنسولين
مريض السكري... كيف يجعل من رمضان الصيف نعمة لانقمة؟

العلاج بالانسولين في صيام رمضان

الصوم بمفهومه الايماني يضبط مستوى السكر في الدم

الصيام يزيد فاعلية الأنسولين المفرز من خلايا البنكرياس







| اعداد د. أحمد سامح |
أهم خطوة في علاج مرض البول السكري هو تنظيم الغذاء الذي يعد حجر زواية في تحسين حالة المريض خصوصاً مرضى النوع الذي يصيب الكبار فوق الاربعين خصوصاً، اصحاب الاوزان الزائدة والبدانة.
وبعض الحالات البسيطة والمتوسطة لغالبية هؤلاء المرضى تستجيب للعلاج بالتنظيم الغذائي والحمية مع ممارسة الرياضة دون الحاجة للعلاج بالعقاقير.
وبالصوم يتحقق التنظيم الغذائي بل هو اعظم تنظيم غذائي الذي يغني عن الاقراص المخفضة للسكر التي تعطي عن طريق الفم المرض النوع الثاني بين السكري.
والصوم يزيد حساسية مستقبلات الخلايا للانسولين فيستعيد كفاءته عن طريق التقليل من السعرات الحرارية وانقاص الوزن وصلاة التراويح والقيام بمجهود بدني يساهم ايضاً في استعادة مستقبلات الانسولين لفاعليتها وحساسيتها لهرمون الانسولين.
كما ان الصوم يقلل عوامل الخطورة للاصابة بمرض السكري فهو يخلص المسلم من القلق والتوتر والانفعال المستمر الذي هو سمة حياة العصر الذي نعيشه.
ومثل هذه حياة في شهر رمضان يسودها الهدوء النفسي والاستقرار العاطفي والمجهود البدني في صلاوات التراويح والتهجد يحسن متلازمة مقاومة الانسولين التي سببها حياة الكسل والخمول والتوتر وزيادة الوزن حيث تضعف فيها استجابة الانسجة والخلايا المفعول هرمون الانسولين.
وفي هذه الحالة تفرز كميات اضافية من الانسولين وهذا يمثل عبئاً اضافياً على البنكرياس بخفض نسبة الجلوكوز المرتفع في الدم لكن دون جدوى لتكون المحصلة النهائية هي ارتفاع مستوى الانسولين في الدم ولكن دون فاعلية مع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وفي هذه الدراسة توضح الحالات التي يجب على مرضى السكري الافطار في رمضان.
كما ننبه مرضى السكري عندما يشعرون بعلامات واعراض نقص السكر في الدم ان عليهم الافطار فوراً ولو كان ذلك قبل اذان المغرب بدقائق.
ونتوجه بهذه النصائح الطبية والارشادات الصحية حتى يكون شهر رمضان الصيف نعمة لمريض السكري.
حجر الزواية في علاج مرض البول السكري هو تنظيم الغذاء خصوصاً النوع الثاني الذي يصيب الرجال «Medical Nuteutimal Therapy» الذي يمكن بواسطته ودون الحاجة لاي دواء آخر علاج الحالات البسيطة والمتوسطة الشدة لغالبية مرضى السكري الذين يصابون بالمرض بعد الاربعين خصوصاً الاشخاص اصحاب الاوزان الزائدة والسمنة.
الصوم تنظيم غذائي
يحقق التنظيم الغذائي الذي يتمثل في صوم رمضان الاستغناء عن استعمال العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم المخفضة للسكر في الدم بنسبة اربعين في المئة من المرضى اذا كان البنكرياس يعاني من كسل او توقف جزئي لاداء وظيفته الحيوية.
والصوم هو أعظم تنظيم غذائي عرفه الإنسان وأكدت البحوث والدراسات الطبية المهتمة بعلوم التغذية والكيمياء الحيوية والفسيولوجيا الطبية واستفادت من نتائجه جميع فروع الطب الاكلينيكي «الطب الباطني - الجراحة - طب الأطفال - الغدد الصماء».
الصوم يقلل عوامل الخطورة للإصابة بالسكري
من العوامل التي لها دور مهم في الاصابة بمرض البول السكري وزيادة الوزن والسمنة وقد لوحظ ان هناك نسبة اصابة بالمرض عالية عند أصحاب الأوزان الزائدة والسمنة خصوصاً الذين لديهم استعداد وراثي.
كذلك يلعب التوتر والقلق النفسي المستمر والانفعال الدائم وهو سمة العصر الذي نعيشه دوراً في ذلك وكذلك نوعية الطعام تغيرت ولم يعد المشي وسيلة انتقال الإنسان فالسيارة والمصعد الكهربائي غير شكل الحياة وحد كثيراً من المجهود العضلي الذي يبذله الإنسان ويحرق السعرات الحرارية الزائدة على حاجة الجسم.
كذلك من سنة العصر الذي نعيشه القلق والتوتر بسبب طبيعة الحياة التي نحياها وهي المنافسة في كل شيء وجميع مجالات الحياة التعليم والعمل وكسب لقمة العيش كل هذا لعب دوراً في الاصابة بمرض السكري وانتشاره وحدوث المضاعفات.
الصوم يقلل مقاومة الأنسولين
الالتزام بالتنظيم الغذائي يجعل مريض السكري في استطاعته تجنب استعمال العقاقير المخفضة للسكر في 40 درجة من حالات البول السكري اذا كان البنكرياس يعاني من كسل أو توقف جزئي لأداء وظيفته الحيوية في افراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على حرق السكر في خلايا الجسم المختلفة.
ويخلص التنظيم الغذائي الإنسان من زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم وسلوك الخمول والكسل الذي ينتهي بالإنسان الى الاصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين المعروفة بـ «Insulin reristance».
ومقاومة الأنسولين تضعف فيها استجابة الأنسجة والخلايا لمفعول الأنسولين والتي تؤدي الى افراز كميات اضافية من الأنسولين وهذا جهد اضافي من البنكرياس لخفض نسبة الجلوكوز المرتفع في الدنم لكن دون جدوى لتصبح المحصلة الأخيرة هي ارتفاع في مستوى الأنسولين في الدم ولكن دون فاعلية مع ارتفاع نسبة السكر في الدم ايضاً.
وفقدام حساسية مستقبلات الأنسولين المعروفة بمقاومة الأنسولين ينتج عنه عدم دخول الجلوكوز «سكر الدم» داخل خلايا الأنسجة وهو الطاقة اللازمة لعمل هذه الخلايا والأنسجة والتفاعلات الحيوية داخلها.
ومع استمرار مقاومة الأنسولين في افراز كمية كبيرة من الأنسولين للسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم ومحاولة خفضه للمستويات الطبيعية ترهق خلايا البنكرياس «خلايا بيتا «Beta Cells» التي تفرز هرمون الأنسولين وفي النهاية لا تستطيع بعد ذلك افراز هرمون الأنسولين».
واكتشف حديثاً اثار ضارة لارتفاع مستوى الأنسولين في الدم فوق المستوى الطبيعي وهو تنشيط المبيض في المرأة لانتاج هرمون يؤدي الى نمو الشعر الزائد في جسدها وحدوث تكيسات في المبيض وضعف خصوبة المرأة.
كذلك يؤدي ارتفاع مستوى الأنسولين الى الاقلال من افراز ملح الصوديوم في الكليتين وقد يؤدي الى حبس الماء في الجسم وظهور تورم كما يؤدي ارتفاع الأنسولين الى الاصابة بتصلب جدران الشرايين.
حتى يكون رمضان الصيف نعمة
لأن الصوم يفقد الصائم الوزن الزائد ويقلل دهون الدم وكذلك صلاوات التراويح والتهجد هي نشاط بدني يعمل على انقاص الوزن والتخلص من الكسل والخمول فيتحسن حالة مستقبلات الأنسولين فيزداد فاعلية هرمون الأنسولين ويدخل الجلوكوز داخل الخلايا والأنسجة وتحصل على الطاقة اللازمة لاتمام التفاعلات الحيوية داخل الخلايا «العصبية - العضلية - الجهاز الدوري - الكبد - الجلد وغيرها».
وبصوم رمضان يستطيع مرضى السكري من النوع الثاني تخفيض جرعات الأنسولين أو التوقف عن استعماله أو التقليل من الأمراض المخفضة للسكر التي تعطى عن طريق الفم أو التوقف عن استخدامها.
كذلك التخلص من التوتر والقلق والتمتع بالهدوء النفسي والاستقرار العاطفي وارتفاع المعنويات في الشهر الكريم يحسن كثيراً من حالات مرضى السكري لأن شهر رمضان ثبت علمياً انه يقلل من افراز هرمونات التوتر والتي من المعروف انها ترفع مستوى السكر في الدم.
تجنب زيادة الوزن في الصيف
للأسف الشديد نلاحظ ان مرضى السكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار وأصحاب الأوزان الزائدة والبدناء تزداد أوزانهم في فصل الصيف.
وذلك بسبب التوقف عن ممارسة الرياضة والمشي بفعل رداءة الظهر والميل للاسترخاء والخمول بسبب الحر والرطوبة مع كثرة تناول العصائر والمشروبات المثلجة والمرطبات والايس كريم فزجاجة المياه الغازية الواحدة تعادل نحو رغيف ونصف الرغيف من الخبز من قيمة السعرات الحرارية حسب حجمها ونوعها.
لذا ننصح مرضى السكري الصائمين بالحركة والنشاط وممارسة الرياضة في الأماكن المكيفة واداء صلاة التراويح والتهجد وهي نشاط بدني وروحي.
تجنب التسلخات الجلدية
كثرة التعرق في رمضان الصيف ذي الطقس الحار الرطب من العوامل الأساسية في حدوث التسلخات الجلدية في مناطق الاحتكاك خاصة بين الفخذين وثنايا الجلد وتحت الأبطين.
كما يساعد التعرق وسخونة وحرارة الجو على حدوث الالتهابات الجلدية الميكروبية والفطرية وعندما تحدث في منطقة الفخذين يكون الالتهاب مزعجاً بعض المشي وزيادة الاحتكاك وهو ما يعرف بـ «بوزليفة».
ولتــجــنب حدوث هذه المـــعــانـــاة المـــزعـجة يــنــصــح بـــعــد أخــذ الــحــمام الــيـــومـــــي الــتــــنـــشيـــف الجيد وعدم ترك هذه المناطق مبتلة وبهذه الـــطــريــقــة يـــمكن الاقـــلال مــــن حـــالات الالتهـاب فــي ثـــنـــايــــــا الـــجــــلد الــتـــي يـــكــثــــر الاصــابة فــــي مرضــــى الســـكري.
مرضى «السكري» الذين يجب عليهم الإفطار
> مريض السكري الذي حالته غير مستقرة الذي يرتفع عنده السكري ويهبط لديه فجأة.
> مريض السكري الذي يعاني من مرض آخر يستدعي علاجه ان يفطر.
> مريض السكري الذي يعاني من مضاعفات المرض واهمها التهاب الكلى واصابتها بالتلف وكذلك التهاب الاعصاب الحاد.
> مرضى السكري الذين يعانون من نقص شديد في الوزن ويحتاج علاجهم تنظيما غذائيا خاصا الذي يحميهم ويرد لهم صحتهم ويحسن حالتهم.
> المــــرأة الـــحـــامـــل الــــتــي تـــعـــالـــج مـــن الـــســـكري عـــن طـــريــــق الانـــــســولــيــــن.
> المرأة المرضع لها ان تفطر إذا خافت من تناقص حليبها.
هبوط «السكري» في المريض الصائم
يجب على مريض السكري الاسراع بالافطار إذا شعر بأي من اعراض او علامات هبوط السكر في الدم التي يجب ان ينتبه لها وهي كالآتي:
> الشعور بالضعف الشديد والوهن والدوخة.
> الشعور بالجوع الشديد وألم في منطقة المعدة.
> شحوب اللون والتعرق الغزير.
> رعشة باليدين والساق والجسم.
> العصبية والهياج والصداع والتوتر.
> عدم القدرة على الكلام والتلعثم.
> يشعر المريض احيانا بألم في الصدر.
> يمشي المريض مترنحا كأنه سكران.
> زيادة ضربات القلب والشعور بخفقان.
> زغللة بالعين وعدم وضوح الرؤية وازدواجية في الرؤية.
> قد يصاب المريض بالتشنجات ويدخل في غيبوبة.
واذا شعر المريض بالسكري اثناء صومه بهذه الاعراض فعليه الاسراع فورا في تناول قطعة من السكر او عصير فواكه طازجة حتى ولو كان ذلك قبل آذان المغرب بدقائق حتى لا يدخل في غيبوبة نقص السكر ويكون بذلك قد اخذ بنفسه وألقى بها إلى التهلكة.
أهم خطوة في علاج مرض البول السكري هو تنظيم الغذاء الذي يعد حجر زواية في تحسين حالة المريض خصوصاً مرضى النوع الذي يصيب الكبار فوق الاربعين خصوصاً، اصحاب الاوزان الزائدة والبدانة.
وبعض الحالات البسيطة والمتوسطة لغالبية هؤلاء المرضى تستجيب للعلاج بالتنظيم الغذائي والحمية مع ممارسة الرياضة دون الحاجة للعلاج بالعقاقير.
وبالصوم يتحقق التنظيم الغذائي بل هو اعظم تنظيم غذائي الذي يغني عن الاقراص المخفضة للسكر التي تعطي عن طريق الفم المرض النوع الثاني بين السكري.
والصوم يزيد حساسية مستقبلات الخلايا للانسولين فيستعيد كفاءته عن طريق التقليل من السعرات الحرارية وانقاص الوزن وصلاة التراويح والقيام بمجهود بدني يساهم ايضاً في استعادة مستقبلات الانسولين لفاعليتها وحساسيتها لهرمون الانسولين.
كما ان الصوم يقلل عوامل الخطورة للاصابة بمرض السكري فهو يخلص المسلم من القلق والتوتر والانفعال المستمر الذي هو سمة حياة العصر الذي نعيشه.
ومثل هذه حياة في شهر رمضان يسودها الهدوء النفسي والاستقرار العاطفي والمجهود البدني في صلاوات التراويح والتهجد يحسن متلازمة مقاومة الانسولين التي سببها حياة الكسل والخمول والتوتر وزيادة الوزن حيث تضعف فيها استجابة الانسجة والخلايا المفعول هرمون الانسولين.
وفي هذه الحالة تفرز كميات اضافية من الانسولين وهذا يمثل عبئاً اضافياً على البنكرياس بخفض نسبة الجلوكوز المرتفع في الدم لكن دون جدوى لتكون المحصلة النهائية هي ارتفاع مستوى الانسولين في الدم ولكن دون فاعلية مع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وفي هذه الدراسة توضح الحالات التي يجب على مرضى السكري الافطار في رمضان.
كما ننبه مرضى السكري عندما يشعرون بعلامات واعراض نقص السكر في الدم ان عليهم الافطار فوراً ولو كان ذلك قبل اذان المغرب بدقائق.
ونتوجه بهذه النصائح الطبية والارشادات الصحية حتى يكون شهر رمضان الصيف نعمة لمريض السكري.
حجر الزواية في علاج مرض البول السكري هو تنظيم الغذاء خصوصاً النوع الثاني الذي يصيب الرجال «Medical Nuteutimal Therapy» الذي يمكن بواسطته ودون الحاجة لاي دواء آخر علاج الحالات البسيطة والمتوسطة الشدة لغالبية مرضى السكري الذين يصابون بالمرض بعد الاربعين خصوصاً الاشخاص اصحاب الاوزان الزائدة والسمنة.
الصوم تنظيم غذائي
يحقق التنظيم الغذائي الذي يتمثل في صوم رمضان الاستغناء عن استعمال العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم المخفضة للسكر في الدم بنسبة اربعين في المئة من المرضى اذا كان البنكرياس يعاني من كسل او توقف جزئي لاداء وظيفته الحيوية.
والصوم هو أعظم تنظيم غذائي عرفه الإنسان وأكدت البحوث والدراسات الطبية المهتمة بعلوم التغذية والكيمياء الحيوية والفسيولوجيا الطبية واستفادت من نتائجه جميع فروع الطب الاكلينيكي «الطب الباطني - الجراحة - طب الأطفال - الغدد الصماء».
الصوم يقلل عوامل الخطورة للإصابة بالسكري
من العوامل التي لها دور مهم في الاصابة بمرض البول السكري وزيادة الوزن والسمنة وقد لوحظ ان هناك نسبة اصابة بالمرض عالية عند أصحاب الأوزان الزائدة والسمنة خصوصاً الذين لديهم استعداد وراثي.
كذلك يلعب التوتر والقلق النفسي المستمر والانفعال الدائم وهو سمة العصر الذي نعيشه دوراً في ذلك وكذلك نوعية الطعام تغيرت ولم يعد المشي وسيلة انتقال الإنسان فالسيارة والمصعد الكهربائي غير شكل الحياة وحد كثيراً من المجهود العضلي الذي يبذله الإنسان ويحرق السعرات الحرارية الزائدة على حاجة الجسم.
كذلك من سنة العصر الذي نعيشه القلق والتوتر بسبب طبيعة الحياة التي نحياها وهي المنافسة في كل شيء وجميع مجالات الحياة التعليم والعمل وكسب لقمة العيش كل هذا لعب دوراً في الاصابة بمرض السكري وانتشاره وحدوث المضاعفات.
الصوم يقلل مقاومة الأنسولين
الالتزام بالتنظيم الغذائي يجعل مريض السكري في استطاعته تجنب استعمال العقاقير المخفضة للسكر في 40 درجة من حالات البول السكري اذا كان البنكرياس يعاني من كسل أو توقف جزئي لأداء وظيفته الحيوية في افراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على حرق السكر في خلايا الجسم المختلفة.
ويخلص التنظيم الغذائي الإنسان من زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم وسلوك الخمول والكسل الذي ينتهي بالإنسان الى الاصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين المعروفة بـ «Insulin reristance».
ومقاومة الأنسولين تضعف فيها استجابة الأنسجة والخلايا لمفعول الأنسولين والتي تؤدي الى افراز كميات اضافية من الأنسولين وهذا جهد اضافي من البنكرياس لخفض نسبة الجلوكوز المرتفع في الدنم لكن دون جدوى لتصبح المحصلة الأخيرة هي ارتفاع في مستوى الأنسولين في الدم ولكن دون فاعلية مع ارتفاع نسبة السكر في الدم ايضاً.
وفقدام حساسية مستقبلات الأنسولين المعروفة بمقاومة الأنسولين ينتج عنه عدم دخول الجلوكوز «سكر الدم» داخل خلايا الأنسجة وهو الطاقة اللازمة لعمل هذه الخلايا والأنسجة والتفاعلات الحيوية داخلها.
ومع استمرار مقاومة الأنسولين في افراز كمية كبيرة من الأنسولين للسيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم ومحاولة خفضه للمستويات الطبيعية ترهق خلايا البنكرياس «خلايا بيتا «Beta Cells» التي تفرز هرمون الأنسولين وفي النهاية لا تستطيع بعد ذلك افراز هرمون الأنسولين».
واكتشف حديثاً اثار ضارة لارتفاع مستوى الأنسولين في الدم فوق المستوى الطبيعي وهو تنشيط المبيض في المرأة لانتاج هرمون يؤدي الى نمو الشعر الزائد في جسدها وحدوث تكيسات في المبيض وضعف خصوبة المرأة.
كذلك يؤدي ارتفاع مستوى الأنسولين الى الاقلال من افراز ملح الصوديوم في الكليتين وقد يؤدي الى حبس الماء في الجسم وظهور تورم كما يؤدي ارتفاع الأنسولين الى الاصابة بتصلب جدران الشرايين.
حتى يكون رمضان الصيف نعمة
لأن الصوم يفقد الصائم الوزن الزائد ويقلل دهون الدم وكذلك صلاوات التراويح والتهجد هي نشاط بدني يعمل على انقاص الوزن والتخلص من الكسل والخمول فيتحسن حالة مستقبلات الأنسولين فيزداد فاعلية هرمون الأنسولين ويدخل الجلوكوز داخل الخلايا والأنسجة وتحصل على الطاقة اللازمة لاتمام التفاعلات الحيوية داخل الخلايا «العصبية - العضلية - الجهاز الدوري - الكبد - الجلد وغيرها».
وبصوم رمضان يستطيع مرضى السكري من النوع الثاني تخفيض جرعات الأنسولين أو التوقف عن استعماله أو التقليل من الأمراض المخفضة للسكر التي تعطى عن طريق الفم أو التوقف عن استخدامها.
كذلك التخلص من التوتر والقلق والتمتع بالهدوء النفسي والاستقرار العاطفي وارتفاع المعنويات في الشهر الكريم يحسن كثيراً من حالات مرضى السكري لأن شهر رمضان ثبت علمياً انه يقلل من افراز هرمونات التوتر والتي من المعروف انها ترفع مستوى السكر في الدم.
تجنب زيادة الوزن في الصيف
للأسف الشديد نلاحظ ان مرضى السكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار وأصحاب الأوزان الزائدة والبدناء تزداد أوزانهم في فصل الصيف.
وذلك بسبب التوقف عن ممارسة الرياضة والمشي بفعل رداءة الظهر والميل للاسترخاء والخمول بسبب الحر والرطوبة مع كثرة تناول العصائر والمشروبات المثلجة والمرطبات والايس كريم فزجاجة المياه الغازية الواحدة تعادل نحو رغيف ونصف الرغيف من الخبز من قيمة السعرات الحرارية حسب حجمها ونوعها.
لذا ننصح مرضى السكري الصائمين بالحركة والنشاط وممارسة الرياضة في الأماكن المكيفة واداء صلاة التراويح والتهجد وهي نشاط بدني وروحي.
تجنب التسلخات الجلدية
كثرة التعرق في رمضان الصيف ذي الطقس الحار الرطب من العوامل الأساسية في حدوث التسلخات الجلدية في مناطق الاحتكاك خاصة بين الفخذين وثنايا الجلد وتحت الأبطين.
كما يساعد التعرق وسخونة وحرارة الجو على حدوث الالتهابات الجلدية الميكروبية والفطرية وعندما تحدث في منطقة الفخذين يكون الالتهاب مزعجاً بعض المشي وزيادة الاحتكاك وهو ما يعرف بـ «بوزليفة».
ولتــجــنب حدوث هذه المـــعــانـــاة المـــزعـجة يــنــصــح بـــعــد أخــذ الــحــمام الــيـــومـــــي الــتــــنـــشيـــف الجيد وعدم ترك هذه المناطق مبتلة وبهذه الـــطــريــقــة يـــمكن الاقـــلال مــــن حـــالات الالتهـاب فــي ثـــنـــايــــــا الـــجــــلد الــتـــي يـــكــثــــر الاصــابة فــــي مرضــــى الســـكري.
مرضى «السكري» الذين يجب عليهم الإفطار
> مريض السكري الذي حالته غير مستقرة الذي يرتفع عنده السكري ويهبط لديه فجأة.
> مريض السكري الذي يعاني من مرض آخر يستدعي علاجه ان يفطر.
> مريض السكري الذي يعاني من مضاعفات المرض واهمها التهاب الكلى واصابتها بالتلف وكذلك التهاب الاعصاب الحاد.
> مرضى السكري الذين يعانون من نقص شديد في الوزن ويحتاج علاجهم تنظيما غذائيا خاصا الذي يحميهم ويرد لهم صحتهم ويحسن حالتهم.
> المــــرأة الـــحـــامـــل الــــتــي تـــعـــالـــج مـــن الـــســـكري عـــن طـــريــــق الانـــــســولــيــــن.
> المرأة المرضع لها ان تفطر إذا خافت من تناقص حليبها.
هبوط «السكري» في المريض الصائم
يجب على مريض السكري الاسراع بالافطار إذا شعر بأي من اعراض او علامات هبوط السكر في الدم التي يجب ان ينتبه لها وهي كالآتي:
> الشعور بالضعف الشديد والوهن والدوخة.
> الشعور بالجوع الشديد وألم في منطقة المعدة.
> شحوب اللون والتعرق الغزير.
> رعشة باليدين والساق والجسم.
> العصبية والهياج والصداع والتوتر.
> عدم القدرة على الكلام والتلعثم.
> يشعر المريض احيانا بألم في الصدر.
> يمشي المريض مترنحا كأنه سكران.
> زيادة ضربات القلب والشعور بخفقان.
> زغللة بالعين وعدم وضوح الرؤية وازدواجية في الرؤية.
> قد يصاب المريض بالتشنجات ويدخل في غيبوبة.
واذا شعر المريض بالسكري اثناء صومه بهذه الاعراض فعليه الاسراع فورا في تناول قطعة من السكر او عصير فواكه طازجة حتى ولو كان ذلك قبل آذان المغرب بدقائق حتى لا يدخل في غيبوبة نقص السكر ويكون بذلك قد اخذ بنفسه وألقى بها إلى التهلكة.