المجلس العسكري: عناصر من قطاع غزة قصفت معبر كرم أبوسالم خلال الهجوم
مصر تشيع «ضحايا الحدود» وتواصل البحث عن قتلتهم

مرسي والمشير طنطاوي خلال زيارتهما سيناء اول من أمس (رويترز)


| القاهرة - «الراي» |
فيما رفعت القوات المسلحة المصرية حالة التأهب في شبه جزيرة سيناء، وصعَّدت من عملياتها التفتيشية والعسكرية ضد أوكار «الجهاديين» و«المتطرفين» وأحكمت السيطرة على المناطق الحدودية، شيعت مصر ضحايا هجوم سيناء الـ 16 من الجنود والضباط، في جنازة عسكرية وشعبية في القاهرة تغيب عنها الرئيس محمد مرسي وحضرها وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي. وكان لافتا انه بالتزامن مع التشييع، تظاهر المئات أمام منزل السفير الإسرائيلي للمطالبة بطرده واتهموا تل أبيب بارتكاب الجريمة.
وتدافع الآلاف من المصريين الى منطقة مدينة نصر للمشاركة في الجنازة التي جرت بحضور القيادات السياسية والعسكرية وأهالي الضحايا.
وهتف المشاركون في التشييع عقب صلاة الجنازة ضد «الارهاب» كما اطلقوا هتافات ضد جماعة «الإخوان المسلمين» مثل «يسقط يسقط حكم المرشد»، وأيضا ضد الرئيس محمد مرسي.
وأصدر الرئيس مرسي قرارا بتكريم كل من قتل أو أصيب في أحداث سيناء، نفس تكريم ضحايا ومصابي ثورة 25 يناير، وقال: «سنثأر للعدوان على الوطن وكرامتنا وشؤون أهل البلاد وحدودنا».
وحول ما يتردد من اتهامات لطرف أو آخر بالضلوع في الحادث، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي، إن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة للتحقيق في هذا الحادث وسرعة القبض على الجناة، وسيعلن في أقرب وقت النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات.
وقبل ذلك سلمت إسرائيل السلطات المصرية 6 جثامين للمسلحين القتلى من منفذي الهجوم على نقطة تفتيش في رفح، الذين قتلتهم بعد أن هاجموا معبر كرم ابو سالم.
وأكد مصدر أمني أن 5 جثامين متفحمة تماما، والسادس بحالة شبه طبيعية وعليها حزام مكتوب عليه «فلسطين»، لافتا إلى أنه «لم يتم التعرف على هوية الجثامين حتى الآن، وأنه تم التحفظ عليهم انتظارا لقرار النيابة والطب الشرعي».
وصرح رئيس مصلحة الطب الشرعي إحسان كميل لـ«الراي»بأنه حتى الآن لم تطلب النيابة العسكرية أو النيابة العامة من المصلحة انتداب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين ضحايا حادث سيناء، وان الرأي الفني في هذا يرجع إلى النيابة العسكرية التي تقوم حاليا بالتحقيق في الحادث، فإذا اعتبرت النيابة العسكرية الحادث «عملية حربية» فانه لن يتم تشريح الجثامين.
ونظم المئات من النشطاء تظاهرة احتجاجية مساء أول من أمس أمام منزل السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي في حي المعادي، للمطالبة بطرده من مصر، وأشاروا بأصابع الاتهام إلى الجانب الإسرائيلي في المسؤولية عن العملية للوقيعة بين المصريين والفلسطينيين.
وأكد بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الهجوم تزامن معه قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم.
ورفعت أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة حالة التأهب القصوى، وشددت من إجراءات التفتيش على الأكمنة الواقعة على الطريق الدولي بين العريش ورفح في منطقة الأنفاق التي تستخدم في التهريب لمنع تسلل أي عناصر قد تكون وراء الحادث.
كما قامت أجهزة الأمن بتحريك دوريات مدعومة بقوات من القوات المسلحة لتمشيط المناطق المحيطة بالحادث وتعقب آثار السيارات التي استخدمت أثناء الهجوم، بالإضافة إلى الاستعانة بأبناء سيناء في المنطقة للوصول إلى أي معلومات تحدد أوصاف العناصر التي نفذت الهجوم سواء كانوا من العناصر المحلية أو عناصر خارجية.
ووصلت إلى شمال سيناء مجموعات إضافية من فرق مكافحة «الإرهاب» وخبراء من أجهزة أمنية مختلفة لبدء التحريات وجمع المعلومات عن الحادث والوصول إلى أي معلومات تفيد في معرفة هوية منفذي الهجوم.
وقال رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل إنه لا توجد حتى الآن أي معلومات مؤكدة بشأن عملية سيناء، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية مع قيادات المجلس العسكري ورئيس جهاز المخابرات ووزير الداخلية ناقش جميع التفاصيل والملابسات المتعلقة بالحادث.
محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، نفى في تصريحات لـ «الراي» وجود أي خلايا أو تنظيمات «إرهابية» في المحافظة، مؤكدا أن الأمن في المحافظة قام بعمل خطط أمنية محكمة للسيطرة على الموقف ومنع دخول أي تخريبيين غرضهم القيام بعمليات تخريبية ضد السياح في المنتجعات السياحية.
وأوضح أن معبر طابا يعمل بصورة طبيعية ولم يتم غلقه، مشيرا إلى أن مطار شرم الشيخ الدولي استقبل أمس 100 رحلة جوية بإجمالي 30 ألف سائح من مختلف الجنسيات.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن جهد الجهات المعنية في مصر ينصب الآن على معرفة ملابسات الحادث الإجرامي، مشيرا إلى أن الحديث حول مراجعة اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل يعد أمرا سابقا لأوانه في تلك اللحظة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة، عن أن القاهرة تلقت اتصالات متعددة من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الحركة المقالة في قطاع غزة عبرت عن انزعاجها من جريمة رفح، وأكدت أن قطاع غزة ليس متورطا في هذا الهجوم الدامي على موقع حرس الحدود المصري.
وأصدر مطار القاهرة الدولي تعليمات مشددة لشركات الطيران العربية والأجنبية العاملة التي تنظم رحلات إلى القاهرة بعدم نقل فلسطينيين إلى مطار القاهرة من الذين لا يحملون تأشيرات دخول وموافقات أمنية وإلا ستتم إعادتهم على نفس الطائرة من حيث أتوا وتوقيع غرامة على شركة الطيران باعتبارها غير متعاونة.
فيما رفعت القوات المسلحة المصرية حالة التأهب في شبه جزيرة سيناء، وصعَّدت من عملياتها التفتيشية والعسكرية ضد أوكار «الجهاديين» و«المتطرفين» وأحكمت السيطرة على المناطق الحدودية، شيعت مصر ضحايا هجوم سيناء الـ 16 من الجنود والضباط، في جنازة عسكرية وشعبية في القاهرة تغيب عنها الرئيس محمد مرسي وحضرها وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي. وكان لافتا انه بالتزامن مع التشييع، تظاهر المئات أمام منزل السفير الإسرائيلي للمطالبة بطرده واتهموا تل أبيب بارتكاب الجريمة.
وتدافع الآلاف من المصريين الى منطقة مدينة نصر للمشاركة في الجنازة التي جرت بحضور القيادات السياسية والعسكرية وأهالي الضحايا.
وهتف المشاركون في التشييع عقب صلاة الجنازة ضد «الارهاب» كما اطلقوا هتافات ضد جماعة «الإخوان المسلمين» مثل «يسقط يسقط حكم المرشد»، وأيضا ضد الرئيس محمد مرسي.
وأصدر الرئيس مرسي قرارا بتكريم كل من قتل أو أصيب في أحداث سيناء، نفس تكريم ضحايا ومصابي ثورة 25 يناير، وقال: «سنثأر للعدوان على الوطن وكرامتنا وشؤون أهل البلاد وحدودنا».
وحول ما يتردد من اتهامات لطرف أو آخر بالضلوع في الحادث، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي، إن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة للتحقيق في هذا الحادث وسرعة القبض على الجناة، وسيعلن في أقرب وقت النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات.
وقبل ذلك سلمت إسرائيل السلطات المصرية 6 جثامين للمسلحين القتلى من منفذي الهجوم على نقطة تفتيش في رفح، الذين قتلتهم بعد أن هاجموا معبر كرم ابو سالم.
وأكد مصدر أمني أن 5 جثامين متفحمة تماما، والسادس بحالة شبه طبيعية وعليها حزام مكتوب عليه «فلسطين»، لافتا إلى أنه «لم يتم التعرف على هوية الجثامين حتى الآن، وأنه تم التحفظ عليهم انتظارا لقرار النيابة والطب الشرعي».
وصرح رئيس مصلحة الطب الشرعي إحسان كميل لـ«الراي»بأنه حتى الآن لم تطلب النيابة العسكرية أو النيابة العامة من المصلحة انتداب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين ضحايا حادث سيناء، وان الرأي الفني في هذا يرجع إلى النيابة العسكرية التي تقوم حاليا بالتحقيق في الحادث، فإذا اعتبرت النيابة العسكرية الحادث «عملية حربية» فانه لن يتم تشريح الجثامين.
ونظم المئات من النشطاء تظاهرة احتجاجية مساء أول من أمس أمام منزل السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي في حي المعادي، للمطالبة بطرده من مصر، وأشاروا بأصابع الاتهام إلى الجانب الإسرائيلي في المسؤولية عن العملية للوقيعة بين المصريين والفلسطينيين.
وأكد بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الهجوم تزامن معه قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم.
ورفعت أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة حالة التأهب القصوى، وشددت من إجراءات التفتيش على الأكمنة الواقعة على الطريق الدولي بين العريش ورفح في منطقة الأنفاق التي تستخدم في التهريب لمنع تسلل أي عناصر قد تكون وراء الحادث.
كما قامت أجهزة الأمن بتحريك دوريات مدعومة بقوات من القوات المسلحة لتمشيط المناطق المحيطة بالحادث وتعقب آثار السيارات التي استخدمت أثناء الهجوم، بالإضافة إلى الاستعانة بأبناء سيناء في المنطقة للوصول إلى أي معلومات تحدد أوصاف العناصر التي نفذت الهجوم سواء كانوا من العناصر المحلية أو عناصر خارجية.
ووصلت إلى شمال سيناء مجموعات إضافية من فرق مكافحة «الإرهاب» وخبراء من أجهزة أمنية مختلفة لبدء التحريات وجمع المعلومات عن الحادث والوصول إلى أي معلومات تفيد في معرفة هوية منفذي الهجوم.
وقال رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل إنه لا توجد حتى الآن أي معلومات مؤكدة بشأن عملية سيناء، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية مع قيادات المجلس العسكري ورئيس جهاز المخابرات ووزير الداخلية ناقش جميع التفاصيل والملابسات المتعلقة بالحادث.
محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، نفى في تصريحات لـ «الراي» وجود أي خلايا أو تنظيمات «إرهابية» في المحافظة، مؤكدا أن الأمن في المحافظة قام بعمل خطط أمنية محكمة للسيطرة على الموقف ومنع دخول أي تخريبيين غرضهم القيام بعمليات تخريبية ضد السياح في المنتجعات السياحية.
وأوضح أن معبر طابا يعمل بصورة طبيعية ولم يتم غلقه، مشيرا إلى أن مطار شرم الشيخ الدولي استقبل أمس 100 رحلة جوية بإجمالي 30 ألف سائح من مختلف الجنسيات.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن جهد الجهات المعنية في مصر ينصب الآن على معرفة ملابسات الحادث الإجرامي، مشيرا إلى أن الحديث حول مراجعة اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل يعد أمرا سابقا لأوانه في تلك اللحظة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة، عن أن القاهرة تلقت اتصالات متعددة من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الحركة المقالة في قطاع غزة عبرت عن انزعاجها من جريمة رفح، وأكدت أن قطاع غزة ليس متورطا في هذا الهجوم الدامي على موقع حرس الحدود المصري.
وأصدر مطار القاهرة الدولي تعليمات مشددة لشركات الطيران العربية والأجنبية العاملة التي تنظم رحلات إلى القاهرة بعدم نقل فلسطينيين إلى مطار القاهرة من الذين لا يحملون تأشيرات دخول وموافقات أمنية وإلا ستتم إعادتهم على نفس الطائرة من حيث أتوا وتوقيع غرامة على شركة الطيران باعتبارها غير متعاونة.