من روائع العمارة الإسلامية / سوق واجف ... قطر

سوق واجف... سوق قديمة لها حضور في مدينة الدوحة


| المهندس جادالله فرحات* |
كل من يدخل سوق واجف، يتبادر إلى ذهنه أصل التسمية. وحسب ما يتم تداوله، واستنادا إلى كتاب «سوق واجف» للمصور اللبناني ماهر عطار الذي أورد فيه مجموعة من الصور الجميلة والنادرة لهذا السوق التاريخي، فإنه يعطي تعريفا لهذا السوق يقول فيه: «من المعروف عن سوق واجف أنها سوق قديمة لها حضور في مدينة الدوحة منذ أن كانت قرية صغيرة، وكانت تضم أنواعاً عدة من المتاجر، وكان البدو يقيمون فيها كل نهار خميس سوقاً خاصة بهم يبيعون فيها الأخشاب ومنتجات الحليب. ومنذ عام ألفين وأربعة اعتمدت الحكومة القطرية خطة لإعادة إحياء سوق واجف وهي تهدف إلى استعادة أجوائه القديمة بعد أن سيطرت الفوضى العمرانية على الأمكنة التاريخية، مما أدى إلى انتشار الأبنية الاسمنتية التي تتناقض مع الهوية الثقافية العربية والصفات الجمالية للعمارة الإسلامية. ومع تنفيذ خطة إعادة إحياء سوق واجف تم هدم الأبنية الاسمنتية لإبراز الأبنية القديمة، كما تم الاعتماد على التقنية المتطورة لإنارة الممرات والطرق.
إن التجول داخل السوق يأخذك في سفر افتراضي من خلال تنوع معروضات محلاته التجارية التي تستقبلك بفتح كتاب الماضي من خلال منسوجات البدو التي يحرص القائمون على السوق على أن تكون أول ما يستقبل الوافد إليه من مختلف مداخله، خاصة أن هذه المنسوجات ما زالت تحتل مكانا مهما في مجالس العائلات القطرية الحريصة على ماضيها دون أن تفرط في مستقبلها وتعاطيها مع متطلبات التطور الذي تعرفه الدولة. وكلما توغلت داخل السوق تقابلك المحلات المختصة في بيع التذكارات التراثية من مستلزمات الخيول العربية أو مستلزمات الصيد بالصقور أو أنواع القهوة العربية والتي تصطف محلاتها جنبا إلى جنب والتي يأتي على رأسها «الهيل» الذي لا غنى لأية مائدة خليجية عنه. كما يمكن أن تجد بالسوق الكثير من الأعشاب الشعبية التي يلجأ إليها الزائرون بديلا عن العقاقير الطبية.
وبما أن المدينة كانت معرضة دائما للسيول التي تجري في اتجاه البحر فقد كان الباعة الذين يتجمعون على طرفي الوادي يضطرون للوقوف طيلة النهار لتفادي مباغتتهم من طرف هذه السيول فصارت تسميةً لهذا السوق». و«كان السوق يضم ثلاثة أنواع من المحال، أولها «العماير» وهي المخازن الكبرى التي تتعاطى الأعمال التجارية بالجملة والمفرق، وتخزن مواد البناء والأغذية كالتمور والأرز إلى جانب محلات المشغولات اليدوية كالخياطة والنجارة، وإلى جانبهما كان هناك ما يعرف بـ «البسطات» وهي تلك التي كان يقيمها الباعة المحليون في الهواء الطلق.
جانب آخر يتميز به السوق، ألا وهو حرصه على المحافظة على الفنون والتراث القطري الشعبي، خاصة في ظل وجود إذاعة «صوت الريان» التي تحرص على تشنيف آذان المستمعين طوال اليوم بقصائد من الشعر النبطي وبأشهر الأغاني الشعبية الخليجية والقطرية التي تكاد تندثر في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفن الغنائي في كل العالم العربي، لتأتي هذه الإذاعة التي يسيرها شباب من خيرة أهل قطر من أجل إعادة الاعتبار للغناء الشعبي الذي تصدح به على مدار الساعة، بل ونجحت في تحويل سوق واجف إلى عاصمة للفن الشعبي الخليجي بعد أن شرعت في تنظيم مهرجان للأغنية الشعبية وصل هذا العام إلى محطته الخامسة بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي ودعناه قبل أيام وعرف مشاركة أشهر وأهم فناني الغناء الشعبي في قطر والسعودية واليمن.
كل من يدخل سوق واجف، يتبادر إلى ذهنه أصل التسمية. وحسب ما يتم تداوله، واستنادا إلى كتاب «سوق واجف» للمصور اللبناني ماهر عطار الذي أورد فيه مجموعة من الصور الجميلة والنادرة لهذا السوق التاريخي، فإنه يعطي تعريفا لهذا السوق يقول فيه: «من المعروف عن سوق واجف أنها سوق قديمة لها حضور في مدينة الدوحة منذ أن كانت قرية صغيرة، وكانت تضم أنواعاً عدة من المتاجر، وكان البدو يقيمون فيها كل نهار خميس سوقاً خاصة بهم يبيعون فيها الأخشاب ومنتجات الحليب. ومنذ عام ألفين وأربعة اعتمدت الحكومة القطرية خطة لإعادة إحياء سوق واجف وهي تهدف إلى استعادة أجوائه القديمة بعد أن سيطرت الفوضى العمرانية على الأمكنة التاريخية، مما أدى إلى انتشار الأبنية الاسمنتية التي تتناقض مع الهوية الثقافية العربية والصفات الجمالية للعمارة الإسلامية. ومع تنفيذ خطة إعادة إحياء سوق واجف تم هدم الأبنية الاسمنتية لإبراز الأبنية القديمة، كما تم الاعتماد على التقنية المتطورة لإنارة الممرات والطرق.
إن التجول داخل السوق يأخذك في سفر افتراضي من خلال تنوع معروضات محلاته التجارية التي تستقبلك بفتح كتاب الماضي من خلال منسوجات البدو التي يحرص القائمون على السوق على أن تكون أول ما يستقبل الوافد إليه من مختلف مداخله، خاصة أن هذه المنسوجات ما زالت تحتل مكانا مهما في مجالس العائلات القطرية الحريصة على ماضيها دون أن تفرط في مستقبلها وتعاطيها مع متطلبات التطور الذي تعرفه الدولة. وكلما توغلت داخل السوق تقابلك المحلات المختصة في بيع التذكارات التراثية من مستلزمات الخيول العربية أو مستلزمات الصيد بالصقور أو أنواع القهوة العربية والتي تصطف محلاتها جنبا إلى جنب والتي يأتي على رأسها «الهيل» الذي لا غنى لأية مائدة خليجية عنه. كما يمكن أن تجد بالسوق الكثير من الأعشاب الشعبية التي يلجأ إليها الزائرون بديلا عن العقاقير الطبية.
وبما أن المدينة كانت معرضة دائما للسيول التي تجري في اتجاه البحر فقد كان الباعة الذين يتجمعون على طرفي الوادي يضطرون للوقوف طيلة النهار لتفادي مباغتتهم من طرف هذه السيول فصارت تسميةً لهذا السوق». و«كان السوق يضم ثلاثة أنواع من المحال، أولها «العماير» وهي المخازن الكبرى التي تتعاطى الأعمال التجارية بالجملة والمفرق، وتخزن مواد البناء والأغذية كالتمور والأرز إلى جانب محلات المشغولات اليدوية كالخياطة والنجارة، وإلى جانبهما كان هناك ما يعرف بـ «البسطات» وهي تلك التي كان يقيمها الباعة المحليون في الهواء الطلق.
جانب آخر يتميز به السوق، ألا وهو حرصه على المحافظة على الفنون والتراث القطري الشعبي، خاصة في ظل وجود إذاعة «صوت الريان» التي تحرص على تشنيف آذان المستمعين طوال اليوم بقصائد من الشعر النبطي وبأشهر الأغاني الشعبية الخليجية والقطرية التي تكاد تندثر في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفن الغنائي في كل العالم العربي، لتأتي هذه الإذاعة التي يسيرها شباب من خيرة أهل قطر من أجل إعادة الاعتبار للغناء الشعبي الذي تصدح به على مدار الساعة، بل ونجحت في تحويل سوق واجف إلى عاصمة للفن الشعبي الخليجي بعد أن شرعت في تنظيم مهرجان للأغنية الشعبية وصل هذا العام إلى محطته الخامسة بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي ودعناه قبل أيام وعرف مشاركة أشهر وأهم فناني الغناء الشعبي في قطر والسعودية واليمن.