مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الإمارات... وطمع «الإخوان»!

تصغير
تكبير
| مبارك محمد الهاجري |

تتعرض دولة الإمارات الشقيقة، لهجمة بيانات شرسة من قبل جماعات الإخوان المنتشرة في دول الربيع العربي، لمجرد أنها عبرت عن رفضها لتواجد جماعة الإخوان على أرض الإمارات، وهذا حق مشروع، فعندما يرى المرء خطرا محدقا به، سيتخذ الإجراء المناسب لحماية وطنه، ونظام حكمه، فما بالك بالإمارات السبع، المعروفة بطيبة حكامها، وشعبها، وتآلفهم،ونخوتهم، أسر حكم ارتضاها أهل تلك البلاد، أبا عن جد، دون إجبار أو ترهيب.

جماعة الإخوان أخذتها نشوة النصر في تونس ومصر، فظنت أنها ملكت الدنيا بأسرها، فسال لعابها طمعا بدور رئيسي في منطقة الخليج العربي، وتحديدا في دولة الإمارات، ومحاولتها استمالة بعض الشباب المغرر به، وجرهم إلى أجندة هذه الجماعة، والتي لا يعرف وحتى كتابة هذه السطور منابيع تمويلها، ومن أين أتت!

لسنا هنا لنمجد، ونكيل المديح، وإنما كلمة الحق يجب أن تقال في هذا المقام، هل يرتضي المواطن الإماراتي حكاما غير حكامه؟... الإجابة بالطبع،لا، لأسباب كثيرة ومتعددة، ومن بينها أن الأسر الحاكمة هناك، ليست استبدادية ولا فظة في تعاملها مع مواطنيها، وأبوابها مشرعة للجميع من دون تمييز، وهذا ما جعل جماعة الإخوان تضع نصب عينيها الإمارات، ظنا منها أنها ستكون لقمة سائغة، وسهلة المنال! طمع الإخوان ليس مقتصرا على دولة الإمارات وحدها، وإنما على دول المنطقة بلا استثناء، لتحكمها، والتي جاهر مرشدها في العاصمة الأميركية، بعدائه لأنظمة الحكم الخليجية، واطلاقه تصريحه الشهير، والمطالب بإزالة هذه الأنظمة!

إذاً، النوايا الإخوانية واضحة وليست بحاجة إلى ترجمة، حتى وإن ظهرت عشرات أو مئات التبريرات، فالمطامع بانت من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، ولن يتحقق مرادهم، ولن يحكم مرشدهم الخليج، فمن يتخذ من الدين جسرا لمآربه الدنيوية، غير مؤهل لأن يحكم بلاد العرب، من المغرب إلى عمان، وهذه هي الحقيقة، وعلى زعامات هذه الجماعة أن يعوها، ويستوعبوها، فلا يغرنهم نصرهم المزعوم في بلاد الربيع العربي، فما نصرهم هذا إلا سويعات وأيام، وعند صناديق الإقتراع ستظهر الحقيقة الصادمة، وأن ما ظنوه نصرا ليس سوى خيال، مر كلمح البصر!

 

twitter:@alhajri700
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي