«فتح» تحشد مناصريها للانتخابات المحلية و«حماس» تؤكد مقاطعتها

السلطة تلغي اجتماع عدم الانحياز في رام الله بعد منع إسرائيل دخول 5 وزراء خارجية

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |

ألغت السلطة الفلسطينية اجتماع لجنة فلسطين في منظمة دول عدم الانحياز الذي كان مقررا، امس، بعد منع اسرائيل لخمسة وزراء خارجية من الدخول للاراضي الفلسطينية.

واعلن مسؤول فلسطيني، طلب عدم كشف اسمه (وكالات): «بعد تشاور كل الوفود التي وصلت جميعها الى عمان اليوم (امس) مع القيادة الفلسطينية تقرر الغاء الاجتماع» الذي كان من المقرر ان يحضره وزراء خارجية 13 بلدا. وكان مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون، اعلنوا في وقت سابق، ان اسرائيل منعت وزراء خارجية 5 دول في حركة «عدم الانحياز» من دخول الى الضفة الغربية لحضور الاجتماع.

وقال مسؤول فلسطيني، طلب عدم كشف اسمه، ان «مكتب (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو ابلغ الجانب الفلسطيني بانه سيتم منع دخول 5 وزراء خارجية من دول عدم الانحياز الاراضي الفلسطينية لحضور اجتماع لجنة فلسطين في المنظمة». واشار الى ان «تلك الدول هي التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل» اي «كوبا والجزائر واندونيسيا وبنغلادش وماليزيا».

واكد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى هذه الخطوة.

الى ذلك، أكد السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروسور، امس، ان سعي الفلسطينيين الى رفع وضعهم في المنظمة الدولية «سيجد دعما من الغالبية هناك لكن هذا لن يقربهم من اقامة الدولة والسلام مع اسرائيل»، متهما الفلسطينيين «بمحاولة استعادة الاهتمام الدولي الذي تحول الى الازمات في ايران ومصر وسورية». وقال للاذاعة الاسرائيلية: «هناك محاولة (من جانب الفلسطينيين) لاتخاذ خطوات من جانب واحد لتدويل الصراع». وأضاف: «لكن بخلاف ما قد يكون مشاعر احباط من المهم أن نتذكر أن الطريق الى السلام يمر حقا عبر مائدة التفاوض مع اسرائيل».

والفلسطينيون حاليا هم «كيان» مراقب في الامم المتحدة من دون أن يكون لهم حق التصويت. ولم تدم طويلا محاولة مماثلة لرفع وضع الفلسطينيين وسط عقوبات مالية وحملة ديبلوماسية مضادة من اسرائيل والولايات المتحدة. وقال بروسور ان لدى الفلسطينيين «غالبية مضمونة» في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا وهي كافية لمنحهم وضع المراقب غير العضو وهو ما توقع المبعوث أن يستخدم في «ايذائنا» في العديد من المحافل الدولية.

في المقابل، دعت حركة «فتح»، امس، الفلسطينيين الى «الانخراط الفاعل في تحضيرات اجراء انتخابات المجالس المحلية المقررة في أكتوبر المقبل»، فيما اعتبرت حركة «حماس» أن أي انتخابات منفردة في الضفة الغربية «ستكون غير شرعية ولا قيمة لها».

وحضت «فتح» في بيان كل عناصرها وأنصارها لتحديث سجلاتهم الانتخابية التي بدأت، امس، على أن تستمر لمدة 5 أيام. واعتبرت أن «المشاركة في تحديث السجل الانتخابي هو أولى خطوات انهاء الانقسام واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني».

واعتبر القيادي في «حماس» اسماعيل رضوان في تصريح صحافي، أن «الانفراد بقرار اجراء انتخابات المجالس المحلية والبلدية مخالفة صريحة لاتفاقات المصالحة التي تم التوافق عليها في القاهرة ومن شأنه تكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة».

على صعيد مواز، ذكر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، إنه تم اخيرا تطوير قدرات منظومة «حيتس» الصاروخية المضادة للصواريخ الطويلة المدى، وسط استمرار السجال الإسرائيلي الداخلي حول مهاجمة المنشآت النووية في إيران.

ونقلت صحيفة «هآرتس»، امس، عن المسؤول إن «إدخال التحسينات على منظومة حيتس ستمكن من مواجهة صواريخ متوسطة المدى والموجودة في حوزة سورية وحزب الله وفي مقدمها صواريخ من طراز «ام-600» ومداها 300 كيلومتر».

ميدانيا، قتل ناشط فلسطيني وجرح أخر في غارة اسرائيلية، أمس، استهدفت دراجة نارية في حي تل السلطان جنوب قطاع غزة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي